اختتم مؤخرا الملتقى والمعرض الثالث للسلامة المرورية تحت شعار "الشباب والسلامة المرورية"، والذي وجد تفاعلا وحضورا كبيرا تجاوز الألف شخص إضافة إلى المحاضرين والمشاركين من داخل وخارج المملكة. ما يميز هذا الملتقى أن عنوانه يتعلق بالشباب والذين تشكل نسبتهم النسبة الأكبر في الحوادث المرورية، مما دعانا إلى الاستفادة من أفكار وطموحات الشباب المتعلقة بالشأن المروري، وانعكس ذلك على تنظيم ورش عمل خاصة بطلاب المراحل الثانوية والجامعية لبلورة أفكار ومحاور الملتقى، إضافة إلى الحضور الملفت للطلاب والطالبات والذي زاد عن نصف الحاضرين. ومن خلال مشاركتي في أغلب اللجان واطلاعي الدقيق على اعمال الملتقى، استطيع ان أقول وبكل إطمئنان إنه يعد نموذجا ناجحا يمكن الاستفادة منه في الملتقيات الأخرى، حيث شارك فيه فريق عمل متجانس من كافة التخصصات ومن كل المستويات والجهات. من أهم عوامل نجاح الملتقى، الدعم الشخصي من العديد من الأشخاص، أولهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والذي يولي اهتماما خاصا بالشأن المروري، ومن ذلك رعايته وتشريفه للملتقى وافتتاحه له في أول أيامه، ثم استضافة سموه لضيوف الملتقى واللجان المنظمة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للسلامة المرورية في مساء ذلك اليوم. معالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش كان حاضرا ومتابعا لفعليات الملتقى وحاضرا بنفسه لأغلب المحاضرات. رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر قدم كلمة في افتتاح الملتقى لفتت انتباه الحاضرين، لخص فيها ما يجب عمله من إجراءات ومبادرات لتحسين الواقع المروري، ثم قام المدير التنفيذي للسلامة والأمن الصناعي بأرامكو السعودية المهندس بدر القدران بتقديم خلاصة تجربة أرامكو السعودية ورؤيتها لتحسين الواقع المروري في المملكة، ولا ننسى الدور الذي لعبه برنامج السلامة المرورية بأرامكو السعودية برئاسة مدير البرنامج المهندس سلطان الزهراني وفريقه. القلب النابض لنجاح الملتقى رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل كان له دور كبير في تقديم الملتقى بهذا الشكل. ولا أنسى الدعم الذي قدمته الإدارة العامة للمرور للملتقى المتمثل في حضور مدير عام المرور اللواء عبدالله الزهراني، إضافة إلى دور كل من العميد علي الرشيدي والعقيد علي الزهراني اللذين قدما دعما مميزا للملتقى. هذا النموذج الناجح تبلور في التوصيات الختامية التي خرج بها والتي تجمع بين الطموح والواقعية وقابليتها للتطبيق وإمكانية تحويلها إلى مبادرات ومشاريع مرحلية تشارك فيها جميع الجهات المعنية.