شنت مقاتلات التحالف العربي، امس الاربعاء، سلسلة غارات جوية استهدفت قاعدة الديلمي الجوية الواقعة في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بالعاصمة صنعاء، فيما أعلنت الأممالمتحدة أن اللقاء الذي ستستضيفه سويسرا بشأن الأزمة اليمنية سيعقد في مكان مغلق لن يتم الكشف عنه بناء على طلب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وواصل مفاوضو الحكومة اليمنية اتصالاتهم لضمان التزام الانقلابيين بالتعهدات. غارات وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن نحو أربع غارات جوية استهدفت قاعدة الديلمي، كما استهدفت غارات أخرى معسكري الاستقبال ومعسكر الغوش التابعين للدفاع الجوي بمنطقة ضلاع همدان شمال العاصمة. وبحسب المصادر، فإن دوي انفجارات عنيفة هزت العاصمة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف. وفي محافظة الجوف -143كلم شمال شرق صنعاء- ذكرت مصادر قبلية يمنية، أن مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات جوية معسكر اللبنات الواقع في قبضة الحوثيين وقوات صالح. ولفتت المصادر إلى أن المقاتلات كثفت غارتها الجوية على المعسكر منذ أمس الثلاثاء، تمهيداً لتقدم قوات الجيش والمقاومة اليها، في حين ما زالت المقاتلات تحلق في أجواء المنطقة بشكل كثيف. وذكرت المصادر أن تلك الغارات تزامنت مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة اخرى بالقرب من معسكر اللبنات وبمواقع بمديرية الحزم في محاولة للسيطرة عليهم وتحريرهم من قبضة الحوثيين. وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح إلى جانب عدد من رجال الجيش والمقاومة دون أن تتضح حصيلتهم على الفور. يذكر أن محافظة الجوف المحاذية لمحافظة مأرب النفطية تشهد منذ عدة أشهر مواجهات عنيفة بين الحوثيين مدعومين بقوات صالح، والمقاومة الشعبية التي تحاول استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. مباحثات جنيف سياسيا، أعلنت الأممالمتحدة أن اللقاء الذي ستستضيفه سويسرا بشأن الأزمة اليمنية سيعقد في مكان مغلق لن يتم الكشف عنه بناء على طلب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. وقالت المنظمة الأممية إن هذا الإجراء يأتي لضمان توافر أكبر فرص لنجاح اللقاء، مشيرة إلى أن تطوراته ستبلغ لوسائل الإعلام أولا بأول. وأكد المتحدث باسم المتمردين الحوثيين، محمد عبدالسلام، أن وفدا عن الانقلابيين سيشارك في لقاء سويسرا المرتقب بين أطراف الأزمة اليمنية منتصف ديسمبر الجاري لبحث إجراءات وقف إطلاق النار. وبالتزامن، يواصل فريق المفاوضين عن الحكومة اليمنية اتصالاته ومشاوراته بشأن ضمان التزام الانقلابيين بالتعهدات التي قدموها للمبعوث الأممي كخطوة لبناء جسور الثقة ووقف إطلاق النار المتبادل مع انطلاق المحادثات. وأكدت مصادر رئاسية أن الرئيس عبدربه منصور هادي بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن يؤكد فيها أنه سيطلب من دول التحالف وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام بالتزامن مع بدء مفاوضات جنيف تتجدد تلقائيا إذا ما التزم الانقلابيون بها. وكانت مصادر حكومية أكدت أن من بين الإجراءات المرافقة لوقف إطلاق النار وبدء المحادثات، رفع الحصار عن المدن، وإيصال المواد الإغاثية إلى المتضررين، وإطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين لدى الانقلابيين، ووقف مزاولة مهام الدولة من جانب الميليشيات. مدينة إعلامية وفي سياق يمني آخر، كشف وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي عن توجه لدى الوزارة والقيادة السياسية لإنشاء مدينة إعلامية متكاملة في عدن بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد خلال زيارة تفقدية لمشروع مبنى قناة "عدن" الفضائية اليوم الدور المهم للمؤسسات والمرافق الإعلامية بعدن التي قامت بدور ريادي في إبراز دور قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أثناء تحرير المحافظة والمحافظات المجاورة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال وزير الإعلام اليمني لوكالة الأنباء اليمنية: "ما يحز في النفس أن هذا المبنى كان جاهزاً للعمل وتم تدميره بالكامل من قبل المليشيا الانقلابية التي عاثت في الأرض فسادا ودمرت كل شيء جميل في هذه المحافظة بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام بطريقة مجردة من قيمنا الإنسانية والأخلاقية". ووعد بإعادة بناء ما تم تدميره أثناء الحرب واستكمال بناء المنشآت الأخرى للإذاعة والتلفزيون بمحافظة عدن وتزويدهما بالمعدات والأجهزة الفنية. وأضاف الوزير قباطي: "هناك وعود صادقة من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين أبدوا استعدادهم لتقديم مزيد من الدعم لإعادة عدن إلى موقعها الثقافي والإعلامي.