ضبطت الجابون التي تضم نصف أعداد الفيلة البرية المهددة بالانقراض في القارة الافريقية كمية تزيد على 200 كيلوجرام من العاج فيما يمثل أكبر ضبطية في التاريخ الحديث للبلاد. وتسعى الجابون الواقعة في وسط افريقيا للنهوض بالسياحة البيئية واعتمدت أموالا لحماية نحو 50 ألفا من الفيلة البرية التي يقبل عليها العاملون في التجارة غير المشروعة في أنياب الفيلة من العاج الصلب المستقيم. وتراجعت بصورة كبيرة أعداد هذه الفيلة في جمهوريتي الكونجو الديمقراطية وافريقيا الوسطى القريبتين من الجابون. وقال آلان كلود بيلي باي نزي المتحدث باسم الحكومة "نؤكد ضبط نحو 200 كيلوجرام من العاج المأخوذ من نحو 20 من الفيلة". وقالت مجموعة (ايجل) للحفاظ على البيئة إن رجلين من الجابون أصلهما من نيجيريا والكاميرون اعتقلا يوم الاثنين الماضي. وقال لي وايت من الوكالة القومية للمتنزهات الوطنية في الجابون إن أحد المشتبه بهما يعمل لدى ادارة المياه والغابات في الجابون. وقال إن هذه الضبطية لا تؤكد بالضرورة تفاقم أنشطة الصيد غير المشروع في البلاد لان الفيلة ربما تكون قد قتلت منذ وقت بعيد. وتتعرض الفيلة في متنزه منكيبي الوطني بشمال الجابون لخطر الاتجار غير المشروع في العاج في السنوات الأخيرة لان البلاد متاخمة للكاميرون التي تعد ضوابط مكافحة الاتجار غير المشروع بها متساهلة الى حد كبير. وضبطت شرطة تنزانيا في الآونة الاخيرة أكثر من 200 من انياب الفيلة مخبأة في تابوت وأكياس أسمدة فيما يشير إلى زيادة الصيد الجائر في هذه الدولة الواقعة بشرق أفريقيا. وفي السنوات الأخيرة أصبح الصيد الجائر لعنة في تنزانيا وغيرها من بلدان جنوب الصحراء الأفريقية التي تجتذب السياح لمشاهدة الحياة البرية الغنية في المحميات الطبيعية. ويقتل مجرمون مدججون بالسلاح الفيلة ووحيد القرن للحصول على أنيابها التي تستخدم للحلي وفي بعض الطب الشعبي.