توقع المسؤولون في منظمة البيئة والحيوانات والنباتات، من أنه في عام 2025، سوف تختفي الفيلة من الغابات الإفريقية، وفقاً للحسابات التي أجراها المسؤولون التي أشارت إلى أن الفيلة هي الضحية الأولى للصيد المحظور. وبناءً لتلك الحسابات والتي اعتمدت على انقراض 62% خلال العشر سنوات السابقة, فإن المسؤولين توقعوا اختفاء الفيلة في العام 2025 ولن تظهر إلا في قصص الأطفال ورسومات كتبهم الموجودة في المدارس. وصرح خبراء منتمون للمشروع الدولي للفيلة أن الأفيال الإفريقية مهددة بالانقراض ىبسبب الصيد الجائر, بينما الأفيال الآسيوية مهددة كذلك ولكن بسبب غياب الموانل. وبسبب قلة الأفيال الآسيوية من حيث العدد فإنها مهددة بالانقراض بصورة أكبر من الفيلة الإفريقية كما صرح بذلك كوكس أحد مؤسسي المشروع الدولي للفيلة. وأوضح تقرير بهذا الخصوص أن عدد الفيلة في إفريقيا التي يتم صيدها أكثر من تلك التي تولد سنوياً وكل ذلك يعود لصالح تجار الجريمة المنظمة الذين يتربحون من تجارة العاج وهو ما قد يهدد قريبا أعداد الفيلة في بعض المناطق. وقال التقرير الصادر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة والاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة وجماعة ترافيك للحفاظ على الحياة البرية إن العصابات المتورطة في تجارة العاج تنشط دون ملاحقة. وقال توم ميليكن خبير تجارة العاج بجماعة ترافيك «تربح شبكات الجريمة المنظمة المال من أزمة صيد الفيلة وتهريب العاج بكميات غير مسبوقة مع إفلات نسبي من العقاب وخوف محدود من الملاحقة.» وكانت هناك توقعات أكثر تشاؤمية من هذه, حيث توقع عالم أمريكي نهاية الفيلة في العام 2020, حيث قال إن الفيلة الإفريقية تتعرض لعمليات صيد غير مسبوقة لم يخفف من اندفاعتها الحظر الدولي الذي فرض على اصطيادها من أجل الاتجار بعاجها في عام 1989، وحذر من أنه ما لم تتخذ إجراءات لحمايتها فقد تنقرض بحلول عام 2020. الجدير بالذكر أن العاج, الذي كان السبب الرئيسي في هذه النقمة, مادة ثمينة جدا تصنع منها مفاتيح البيانوهات الفاخرة وكرات البلياردو وكثير من التحف وأدوات الزينة حيث يمكن حفره ونقشه, لقد استعمل العاج على مر العصور بكثافة وقد فاق استعماله في القرن العشرين كل ذلك حتى كاد العاج أن يسبب بالقضاء على كل الفيلة.