أقدم مشتبه به على قتل نفسه وامرأتين من عائلته، السبت، بعدما فجر حزامه الناسف خلال عملية دهم قام بها عسكريون لمنزله في شمال لبنان، بحسب ما أفاد بيان لقيادة الجيش. وجاء في البيان: "فجر السبت، وأثناء دهم قوة من الجيش منزل المطلوب محمد مصطفى حمزة في محلة دير عمار-الشمال، بادر الأخير إلى رمي رمانتين يدويتين في اتجاه عناصر الجيش، انفجرت إحداهما، ما أدى الى إصابة سبعة عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة". وأضاف البيان: إن حمزة "أقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما أدى إلى مقتله ومقتل مواطنين اثنين من أقربائه وإصابة عدد آخر بجروح". وأوضح مصدر أمني أن القتيلين الآخرين هما والدة حمزة وابنة شقيقته. وبحسب مصدر طبي، أصيب ثلاثة مدنيين بجروح أيضا في العملية. وتظهر مقاطع فيديو في دير عمار المنزل وقد تشققت جدرانه من الخارج والداخل وتطايرت أجزاء من الدرج المؤدي إليه، فيما آثار الدماء والأشلاء على الأرض والجدران والسقف. وقال أحد المقيمين في المبنى، ويدعى أحمد الدهيبي: "عند الساعة الرابعة صباحاً سمعنا ضجة (...)، فتحت الباب وكان الجيش يداهم"، مضيفا أن حمزة كان يقطن في الشقة الواقعة فوق منزله. وقال المصدر الأمني: إن حمزة "مطلوب للعدالة" لصلته بأنشطة مسلحة في حي باب التبانة في مدينة طرابلس، أبرز مدن شمال لبنان والقريبة من دير عمار. وبحسب بيان الجيش، فإن حمزة متورط ب"إطلاق النار في اتجاه دوريتين تابعتين للجيش" و"مشاركته ضمن مجموعة مسلحة في إطلاق النار على نقطة مراقبة تابعة للجيش" في العام 2014 في أحياء في مدينة طرابلس، بالإضافة "إلى إطلاق النار على مدنيين".