تدور أحداث فيلم (جسر الجواسيس) "Bridge of Spies" في إطار من التشويق والإثارة والدراما والسيرة الذاتية التاريخية، وتحديداً من خلال الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفيتي، حيث تُسنِد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى مدعي النيابة الأمريكي جيمس دونفان (توم هانكس) مهمة التفاوض حول إطلاق سراح (فرانسيس غاري باورز) قائد طائرة التجسس التي تم قصفها فسقطت على أراضٍ سوفيتية عام 1962. ويتناول الفيلم فترة الحرب الباردة في ستينيات القرن الماضي وبالتحديد حادثة طائرة التجسس الأمريكية (يو 2) وتكليف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المدعي العام جيمس دونفان، بمهمة التفاوض حول إطلاق سراح قائد الطائرة. يقول ستيفن سبيلبرغ مخرج العمل: "إنه جزء من فريق مميز، توم هانكس ليس الممثل المدهش الوحيد في الفيلم، هناك مارك ريلانس الذي كان مذهلا أيضا، لدينا أيضا كل الممثلين المميزين، الذين ساهموا في تقديم هذه القصة الحقيقية المستندة إلى أحداث تاريخية، أشعر بارتياح كبير في الواقع بأن تكون نتيجة التجربة، فيلما بهذا الفريق الجيد من الممثلين". في الفيلم الجديد، يجسد توم هانكس، شخصية المحامي الأمريكي جيمس دوفان، المتخصص في عدد من المهام للدفاع عن الكثير من الجواسيس الذين تم القبض عليهم في عدد من دول العالم، وبالذات الدول الاشتراكية وتلك الحليفة للاتحاد السوفياتي سابقاً. وتكون المهمة الأصعب هي بالدفاع عن عدد الجواسيس تم إسقاط طائرتهم (بي 52) والقبض على عناصر فريقها في أجواء من الترقب، تجري أحداثها على خلفية تفجر الحرب الباردة بكل توترها وترقبها المحموم. وقد صورت مشاهد الفيلم في شتاء العام الماضي بألمانيا وجمهورية التشيك، وأيضاً في الموقع الأصلي لجسر غلينيكي الذي كان يربط بين ألمانياالشرقية والغربية والذي حمل اسم (جسر الوحدة)، ويحمل عند الجهات الاستخباراتية من الجانبين الأمريكي والسوفياتي اسم (جسر الجواسيس)، حيث كان يتم تبادل أسرى للدول الغربية والاتحاد السوفياتي سابقاً. من جهته، يقول مارك ريلانس، الذي تقمص دور جاسوس سوفيتي، والذي لم يخف إعجابه بطريقة تقديم هذه القصة الواقعية على الشاشة "الفيلم يعتبر من الطراز القديم، لأنه لا يحتوي على الكثير من المؤثرات الخاصة أو أشياء من هذا القبيل، إنها قصة جيدة جداً وهناك سرد تاريخي، ستيفن ومات (شارمان)، وضعا السيناريو الأول وجويل وإيثان كوين تمكنا فيما بعد من تقديم قصة مدوية".