لا تزال الحوادث المرورية التي تخلف وراءها أعدادا كبيرة من الشباب حديث المجتمع والجهات المسئولة عن السلامة المرورية نظرا للإحصاءات المخيفة التي تكشف وقوع أعداد كبيرة من ضحايا هذه الحوادث من الشباب وإزاء هذه الظاهرة كان لا بد من وضع العديد من الحلول لإيقاف هذا النزيف وفقدان أعداد كبيرة من الشباب الطاقة المنتجة. معرض للمرور وقد التقينا بالعديد من الشباب للتعرف على الاقتراحات والحلول التي يرونها مناسبة للحد من هذه الظاهرة، حيث طالب عدد من الشباب بإنشاء معرض دائم للمرور يتضمن قسما للحوادث المرورية، وهياكل للسيارات المدمرة في تلك الحوادث، ومواد فيلمية ووثائقية عن أهم أسباب الحوادث المرورية وكيفية تجنبها، على أن يتضمن المعرض أقساما أخرى للسيارات القديمة والحديثة لضمان عنصر الجذب لزيارات طلاب المدارس والجامعات. وأكدوا أهمية تشجيع البحث العلمي بالكليات والجامعات والتي تشمل الدراسات والأبحاث والابتكارات التي من شأنها الحد من حوادث الطرق وضمان أعلى معايير الأمن والسلامة للسيارات والطرق. مسابقات شبابية بينما أشار عدد آخر من الشباب إلى أن الحملات التي تقيمها إدارة المرور جيدة إلا أنها لا توثق ولا يتم استثمارها بشكل جيد من خلال طرحها للنقاش والتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإطلاق مسابقات شبابية في مجال الأفلام القصيرة لأفضل فيلم يتناول قضية حوادث الطرق وكيفية الحد منها. ودعوا لتكثيف المحاضرات التوعوية بالمدارس والجامعات والتي يقوم بها ضباط بالإدارة العامة للمرور، لافتين الى أن معظم الدروس والمحاضرات التوعوية التي يتم تنظيمها بالمدارس حول حوادث الطرق يقدمها معلمون وإداريون غير مختصين. وأكدوا أن وقع حضور الضباط ورؤية الطلبة لهم بالزي الرسمي كبير، يؤثر عليهم بصورة أفضل من شرح المدرسين أو الإداريين، لافتين إلى أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير إيجابي على الطلبة، خاصة لو كانت هذه المحاضرات والدروس تأتي ضمن احتفالية معينة أو يوم مفتوح للطلاب. وأشار الشباب الى أن الانشغال بالتحدث في الجوال أو متابعة مواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن التهور وعدم التنبه خلال القيادة تتصدر أسباب الحوادث المرورية الخشنة لافتين الى أن الأصدقاء يلعبون دورا كبيرا في زيادة معدلات حوادث الطرق مطالبين بتفعيل دور الخطباء والجهات المعنية في نشر الوعي باحترام قواعد المرور. الفئة العمرية وقال عدد من الشباب ان هناك برامج مستمرة تستهدف رفع مستوى الثقافة المرورية بين الشباب، لاسيما للفئة من 18 عاماً حتى 30 عاماً، موضحين أن البرامج تشمل توعية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والمحاضرات في الجامعات والمؤسسات التعليمية، وتنظيم المعارض للارتقاء بسلوك السائقين الشباب، وفتح قنوات للتواصل والحوار معهم، وحثهم على الالتزام بقانون السير والمرور إلى جانب التوعية المجتمعية، من خلال المجالس الشعبية لتفعيل دور الأسر والمجتمع بالمخاطر الناجمة عن القيادة بسرعات زائدة، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، والإهمال وعدم الانتباه، وعدم ترك مسافة كافية والانحراف المفاجئ. وأشار الشباب إلى أن ظاهرة إهمال ربط حزام الأمان ارتفعت وتيرتها عند الشباب الذين استلموا لتوهم رخصة القيادة ، لافتين إلى أهمية توعية هذه الفئة، وتعريفها بأهمية حزام الأمان، فمثل هذه الحملات التي تقيمها الجهة المعنية سواء في المدارس أو الجامعات تشجع الشباب على ارتداء حزام الأمان. أفلام توعوية ونوه الشباب بأهمية دور الأسرة في الحد من الحوادث المرورية التي تقع للشباب الصغار والمراهقين، فهم المسئولون أولاً وأخيراً عن سلامة أبنائهم، ومعرفة طريقة قيادتهم للسيارة، واقترح الشباب على إدارة المرور استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في إنتاج فيديوهات قصيرة وأفلام توعوية تبين مخاطر الحوادث المرورية، خاصة أن الشباب في الوقت الحالي، يقضون جل وقتهم في تصفح هذه المواقع. وقال الشباب ان الأفلام التوعوية القصيرة التي تحتوي على قصة درامية يكون وقعها أكبر على الشباب، ونتمنى من إدارة المرور أو الشركات الخاصة إنتاج مثل هذه الأفلام التي تحاكي الواقع، وتبين خطورة القيادة المتهورة، وعدم الالتزام بارتداء حزام الأمان.