شارك خمسة كتاب في ورشة إبداع «ندوة» التي عقدت في الفترة بين 18 و24 من نوفمبر للعام 2015 في منتجع قصر السراب الصحراوي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في المنطقة الغربية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأدارها الروائي الجزائري واسيني الأعرج المترشح في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية ثلاث مرات. واستمرت الدورة السابعة من الورشة التي تنظمها «الجائزة العالمية للرواية العربية» لمدة 7 أيام و جمعت كتاباً واعدين من البلاد العربية، ووفرت لهم فرصة صقل مهاراتهم الكتابية بإشراف كتّاب سبق وأن فازوا بالجائزة أو وصلت أعمالهم إلى مراحلها الأخيرة. أما بالنسبة للمشاركين الخمسة فقد قام بترشيحهم أعضاء سابقون في لجان التحكيم نظراً لامتلاكهم مهارات إبداعية لافتة وواعدة. يأتي المشاركون من خمس دول هي الإمارات العربية المتحدة، البحرين، تونس، المغرب، والكويت، وكل الكتّاب دون الخمسة والأربعين من العمر. يذكر أن اثنين من المشاركين السابقين في الندوة قد وصلا إلى القائمة القصيرة للجائزة وهما الكاتبة المصرية منصورة عز الدين والروائي السعودي محمد حسن علوان. وقد فاز أحمد سعداوي الذي شارك في ندوة 2012 بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014. وقال واسيني الأعرج: هذه الندوة تنطلق من فكرة بسيطة، وهي كيف نكتب نصاً يقاسمنا في حبه أكبر عدد ممكن من القراء. ليست الندوة آلة سحرية لخلق كتاب ونصوص من عدم، ولكنها عملية إصغاء جادة لكتاب شباب صمموا أن يكتبوا نصوصاً تكبر معهم. أن يشتغلوا مثل عمال الورشات. يكسرون حجارة اللغة ليستخرجوا منها تحفاً بعد أن يزيلوا عنها كل الزوائد. فهم قبل أن يحضروا إلى الورشة، يملكون جزئيا القدرة على المشي على الحواف الصعبة، لكن هذه المرة سيفعلون ذلك بثقة أكبر. ليست الكتابة متعة فقط وليست ميراثاً جينياً، لكنها جزء من الحياة، تتلون بها، وتكبر فيها، وتتعلم منها أيضاً. هذا بالضبط هدف الندوة. وبدوره قال أحمد سعداوي: تقدم هذه الورشة فرصة مهمة للتعارف وتبادل الخبرات بين روائيين يأتون من خلفيات ثقافية وبلدان عربية مختلفة، بالإضافة الى التفرغ داخل مكان هادئ ومريح، يساعد على تنشيط الخيال والتركيز بالكتابة، وكنت قد خضت تجربة مماثلة ضمن ورشة الجائزة وبالمكان نفسه في خريف عام 2012 واستفدت منها كثيراً على مستويات عدة. ويسعدني استمرار البرنامج لما فيه فائدة للأدب العربي بشكل عام وللمشاركين من المواهب الجديدة الصاعدة في كتابة الرواية العربية اليوم. يذكر ان الجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة رائدة في مجال الأدب العربي. ترعاها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة وتدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر» البريطانية، وتهدف إلى الاحتفاء بأفضل الأعمال الروائية العربية المعاصرة وتشجيع قراءة الأدب العربي على نطاق عالمي أوسع وذلك من خلال الترجمة.