ضمّت القائمة الطويلة للروايات المرشّحة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2014) 16 رواية صدرت خلال العام الماضي واختيرت من بين 156 رواية من 18 دولة عربية. ينتمي كتّاب القائمة الطويلة إلى تسعة بلدان عربية، وتأتي غالبيتها من المغرب والعراق ومصر تحديداً. وثمّة خمسة روائيين منهم كان سبق لهم الترشح للجائزة، وهم: أمير تاج السر وصل إلى القائمة القصيرة عام 2011 عن روايته «صائد اليرقات»، إنعام كجه كجي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2009 بروايتها «الحفيدة الأميركية»، خالد خليفة وصل إلى القائمة القصيرة عام 2008 بروايته «مديح الكراهية»، إبراهيم نصرالله وصل إلى القائمة القصيرة عام 2009 عن روايته «زمن الخيول البيضاء»، وإلى القائمة الطويلة عام 2013 بروايته «قناديل ملك الجليل». وكان واسيني الأعرج وصل إلى القائمة الطويلة مرتين في عامي 2011 و2013 بروايتيه «البيت الأندلسي» و»أصابع لوليتا» على التوالي. ومن بين المرشحين في القائمة الطويلة نذكر أحمد سعداوي الذي كان شارك في ملتقى «الندوة» لعام 2012، وهي الورشة الإبداعية التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية، والتي أُجريت ذلك العام تحت إشراف الروائيين إنعام كجه كجي وأمير تاج السر، اللذين وصلا أيضاً إلى القائمة الطويلة الحالية. والأسماء التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية: الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل (في حضرة العنقاء والخلّ الوفيّ- الدار العربية للعلوم - ناشرون)، واسيني الأعرج (رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري- دار الجمل)، العراقية إنعام كجه جي ( طشارى - دار الجديد)، السعودية بدرية البشر (غراميات شارع الأعشى - دار الساقي)، السوري خالد خليفة (لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة - دار العين)، المصري أشرف الخمايسي (منافي الرب - الحضارة)، اللبناني أنطوان الدويهي (حامل الوردة الأرجوانية - الدار العربية للعلوم - ناشرون)، العراقي عبد الخالق الركابي (ليل على باب الحزين - المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، السوداني أمير تاج السر(366 - الدار العربية للعلوم - ناشرون)، العراقي أحمد سعداوي (فرانكشتاين في بغداد - دار الجمل)، المغربي إسماعيل غزالي (موسم صيد الزنجور - دار العين)، المغربي يوسف فاضل (طائر أزرق نادر يحلق معي - دار الآداب)، المغربي عبد الرحيم لحبيبي (تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية - أفريقيا الشرق)، المصري إبراهيم عبد المجيد (الإسكندرية في غيمة - دار الشروق)، المصري أحمد مراد ( الفيل الأزرق- دار الشروق)، الفلسطيني إبراهيم نصر الله (شرفة الهاوية - الدار العربية للعلوم ناشرون). الروايات هذه اختارتها لجنة مكوّنة من خمسة محكّمين، تكشف أسماؤهم في عمّان٬ يوم الإعلان عن القائمة القصيرة في العاشر من شباط (فبراير). وعلق رئيس لجنة التحكيم على القائمة الطويلة بقوله: «حملت الأعمال الروائية العربية مقداراً كبيراً من التنوع الذي عكس بدوره ما في الكتابات السردية من ثراء في الثيمات والتقنيات السردية. ولفت الأنظار من الناحية الموضوعية طغيان المشكلات السياسية والاجتماعية التي يعيشها العالم العربي في العديد من أجزائه وما يواجهه أفراده وجماعاته من معاناة لاسيما العنف والشتات اللذين يواجههما الإنسان العربي. أما من ناحية التقنيات السردية فتنوعت ما بين سرد تقليدي يطغى عليه السارد العليم وبين سرد مجدد ومبتكر في تبني أساليب من شأنها بثّ المزيد من الحياة والتطور في الرواية العربية. وفي هذا السياق برزت أصوات جديدة بين كتاب راسخين فتعددت الأجيال والاختلافات المناطقية والجندرية، وهذا كله يصب في مصلحة المنجز الروائي العربي». والدورة هي السابعة للجائزة، التي أصبحت الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي. عن هذه القائمة علّق ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، قائلاً: «سبع سنوات مرت على ميلاد الجائزة العالمية للرواية العربية، وكل عام يمضي يزيدها قوة ورسوخاً. تضم القائمة الطويلة لهذا العام نخبة من الأعمال الروائية الرائعة التي تنهض شاهداً على امتياز الأدب العربي. إن القائمة التي بين أيدينا اليوم إنما جاءت نتيجة العمل الدؤوب المتصل الذي اضطلع به فريق المحكّمين، حتى خرجوا علينا بحصاد يتوزع ما بين الروائيين والروائيات، من الراسخين والمبتدئين على السواء، القادمين من مختلف أرجاء العالم العربي. وإنه لمن دواعي الغبطة أن نشهد الدور المتنامي الذي تلعبه الجائزة العالمية للرواية العربية في دعم الرواية ليس بين قراء العربية فحسب، وإنما أيضاً لدى الجمهور العالمي الأوسع من طريق الترجمة». وفي 29 نيسان (أبريل) 2014 يعلن اسم الفائز بالجائزة في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار، ويحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار إضافية.