أقام المجلس الأعلى المصري للثقافة احتفالية اليوبيل الذهبي لذكرى رحيل شيخ النقاد محمد مندور، على مدى يومين، بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيله، تحت عنوان "محمد مندور بين الفكر الأدبي والفكر السياسي" برعاية حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس، بمشاركة أدباء ومفكرين وسياسيين من مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس. 7 جلسات تضمنت الاحتفالية 7 جلسات، بمشاركة العديد من المثقفين المصريين والعرب، وناقشت عدة موضوعات تناولت مسيرة شيخ النقاد الأدبية والثقافية والصحفية، ومنها: "تطور المنهج النقدي عند محمد مندور"، "عالم اللسان الذي ضل سبيله"، "من النقد التحليلي إلى النقد الأيديولوجي"، "محمد مندور السياسي"، "محمد مندور والقراءة الثقافية للنص"، "مواقف وأفكار لتمرد دائم"، "محمد مندور ناقداً"، "قلم هادر.. وصحفي ثائر"، "قراءة مندور للتراث في ضوء النظريات الأدبية المعاصرة"، "محمد مندور التنظير والتأثير"، "رسائل من جيل محمد مندور إلى قادة العلم والثقافة والسياسة في الوقت والراهن". واختتمت الجلسات بواحدة بعنوان "لغة النقد عند محمد مندور"، و"مرتكزات الفكر النقدي والاجتماعي والسياسي عند محمد مندور "، و"من رسائل محمد مندور إلى طه حسين"، ورأسها المفكر الأردني يوسف أبو العدوس. إصدارات مندور وأصدر المجلس الأعلى للثقافة المصري عدداً من الكتب الخاصة بالأديب محمد مندور منها "محمد مندور شيخ النقاد"، و"محمد مندور ذكريات أدبية"، كما أصدر المركز القومي للترجمة عدداً من ترجمات محمد مندور، بجانب تنظيم معرض لإصدارات هيئات وزارة الثقافة، وخصم 50% على إصدارات المجلس. شخصية رائدة وأكد وزير الثقافة المصري حلمي النمنم على أهمية الاحتفالية لإحيائها لذكرى شخصية رائدة في الثقافة المصرية والعربية، وهو الدكتور محمد مندور، الذي لم يكن ناقدا أدبيا فقط بل سياسيا وصحفيا بامتياز، مضيفًا إن الناقد يجب ألا ينشغل فقط بالأعمال الأدبية، ولكن يعمل على نقد كل التخصصات، وهو ما كان جليًا واضحًا في شخصية محمد مندور الذي لقب بشيخ النقاد، لما قدمه من إسهامات عظيمة في عالم الفكر والسياسة. التنوير والحداثة ومن جانبها قالت أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إننا في ذكرى الاحتفال نحتفل بقيم التنوير والحداثة، فمن جيل الرواد من طه حسين وغيرهم، جاء جيل مندور ليرسخ قيم جيل الرواد التي جاءت مبكرة وترسخت بالرغم من الاحتلال الأجنبي. وأشارت إلى أن مندور جمع في دراساته في مصر وفرنسا الكثير من المقالات السياسية والأدبية، لافتة إلى أن فترة بعثته والتي بلغت تسع سنوات في فرنسا، هي المكون السياسي والعاطفي له، بالإضافة إلى اعتناقه فلسفة النقد الديمقراطي، فيما مارس نشاطه الفكري فور عودته إلي مصر، مؤكدة أنه كان مفكرًا وناقدًا، كما أنه وجد أن الصحافة هي السبيل إلى توصيل فكره. حضور كثيف من مثقفي الوطن العربي