تشير خرائط الطقس إلى استمرار فرص هطول أمطار ديمية، على الدمام وجنوب المنطقة الشرقية اليوم، تمتد الى وسط وجنوب المملكة وبعض الاطراف الشمالية، وتتفاوت بين متوسطة الى غزيرة صباح اليوم بالساحل الشرقي ومنطقة الرياض، متراجعة نسبيا مقارنة بشدتها امس، وتكون مصحوبة برياح هابطة نشطة إلى قوية السرعة أحيانا، تؤدي إلى تصاعد الغبار وتدني مستوى الرؤية. وتخف وتيرة الامطار بعد ساعات العصر والمساء، مع بقاء الاجواء باردة ورطبة وضبابية في يومها الثالث على التوالي، متأثرةً بحالة من عدم الاستقرار التي تم تسميتها ب (سابغة)، وتعود حالة الطقس للهدوء غدا الخميس، في حين تستمر السماء غائمة الى غائمة جزئيا يومي الخميس والجمعة في معظم هذه المناطق حتى يوم الجمعة، مع احتمال بعض الهطولات الخفيفة، وتتشكل السيول في الاماكن المنخفضة ومجاري الاودية، اضافة الى تجمعات المياه في شوارع المدن، التي تعيق انسيابية حركة السير. فيما يُتوقع استمرار نشاط الرياح على نحوٍ متفاوت في السرعة حتى نهاية الأسبوع، ويساعد ذلك في ارتفاع الامواج واضطراب مياه البحر، وينحسر المنخفض الجوي المسبب للتقلبات الحالية تدريجيا، وكان لهبوب الرياح الشمالية الشرقية، انعكاس في زيادة نسب الرطوبة التي بلغت 100%، وتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، وتساقط امطار الحالة الخامسة بهذا الموسم في معظم مناطق السعودية ودول الخليج العربي. من جهته، اشار البروفيسور علي عشقي المختص البيئي، الى احتمال معاودة الامطار بمشيئة الله، تكون على فترات خلال الشهر المقبل وقد تمتد الى فصل الشتاء، موضحا ان مناخ الكرة الارضية يمرّ بمتغيرات قوية متسارعة، الذي يعني امتداد التأثير للمملكة باعتبارها جزءا من هذه المنظومة، وبالتالي توقعات بالأجواء الباردة والهطولات الغزيرة متتابعة، موضحا علاقة ذلك بنهاية الدورة الشمسية 24 الحارة التي تنتهي أواخر العام الجاري، وأثناء هذه الفترة قد يكون هناك ازدياد استثنائي في عدد البقع الشمسية، وهو أمر مؤقت لن يتكرر لمدة عشرين عاما على الأقل، تمثل امتداد سنوات الدورة الشمسية الباردة المتوقعة، بما يعني ان موجات الحر لن تكون حاضرة في المستقبل، ويشمل ذلك الساحل الشرقي للمملكة ومنطقة الخليج العربي، حيث تتسم حالة الطقس غالبا بالاعتدال وتهيؤ فرص الامطار، وقال انه سبق ذلك الغياب شبه التام للدورات الشمسية الباردة، والذي انعكس سلبا على انتشار الغطاء النباتي على سطح الكرة الأرضية خاصة المناطق الصحراوية، مؤديا إلى تزايد معدل العواصف الترابية وارتفاع درجات حرارة الجو إلى معدلات قياسية، وطبقا لهذه الرؤية فان العصر الجليدي الصغير القادم سوف يؤثر على مناخ العالم في الدورة الشمسية 25 الباردة التي دخلت بالفعل في بداية العام الجاري 2015 بعلامات في اتساع رقعة الجليد بالنصف في الدائرة القطبية الشمالية والدائرة القطبية الجنوبية، وتأخر حدوث العواصف الجليدية إلى شهر أبريل، وتقدم حدوثها في شهر سبتمبر في نصف الكرة الشمالي، وطول فترة الشتاء ملحوظا خلال العام الماضي 2014 بجميع مناطق المملكة. واضاف انه على المستوى العالمي حدثت العواصف الجليدية العنيفة غير المسبوقة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، خاصة أوروبا وأمريكا الشمالية بتساقط الثلوج ووصل تأثيرها الى شمال المملكة وأفريقيا والصحراء الكبرى، كما تأثرت بلاد الشام بالعواصف الثلجية والغطاء الجليدي الكثيف، وبالنظر الى هذه المعطيات فان التغيرات الجوية ناتجة عن دورات طبيعية جيولوجية وفلكية، ولا يمنع ان يكون المؤثر الشمسي في الدورة 25 أكثر قسوة على كوكب الأرض نظرا لامتدادها حتى عام 2030، ومما يساعد أيضا على زيادة التغيرات المناخية سكون وتقلص واضح في عدد البقع الشمسية، وهذا بالضرورة يعني ضعف المجال المغناطيسي للشمس، الذي عادة ما يكون كدرع واق يحمي كوكب الأرض من الأشعة الكونية.