استكمالاً لدوره الرائد في حماية التراث الثقافي للشعوب العربية والإنسانية، شارك الدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في فعاليات اليوم الأول من الدورة 29 للجمعية العامة للمركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها (إيكروم) "ICCROM" التي أقيمت ما بين 18 و22 نوفمبر الجاري في مدينة روما بإيطاليا وبهذه المناسبة أكد الدكتور منير بوشناقي على أهمية المشاركة في الجهود الدولية للحفاظ على التراث الإنساني حول العالم، مشيراً إلى أن الوطن العربي يكتنز في داخله حضارات عريقة ومهمة. وأضاف: "إن حماية التراث العربي عبر أدوات التوثيق، الترميم وتقديم الدعم المادي والمعنوي للجهات المعنية بهذا التراث هو من صلب عمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي"، موضحاً أن دور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لقي إشادة جميع المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة (إيكروم). وأضاف: "إن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يتعاون مع (إيكروم) ومركزها الإقليمي (آثار) بمدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، في العديد من المجالات، كما أن (إيكروم) تحظى بمقعد في مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وأن المركز الإقليمي يملك علاقات تعاون هامة مع مركز إيكروم-آثار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة. وعلى هامش فعاليات اليوم الأول للاجتماع، التقى الدكتور منير بوشناقي بمجموعة من الشخصيات العربية والعالمية المعنية بالثقافة والتراث، كان من أبرزها لقاؤه بالمدير العام لمنظمة الألكسو الدكتور عبدالله حمد محارب، الذي أشار إلى أن المنظمة ستتقدم بدعوة إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي من أجل حضور تدشين المقر الجديد للمنظمة في تونس أوائل شهر مارس 2016، كما أكد على أهمية توقيع مذكرة التفاهم ما بين المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ومنظمة الألكسو مع بداية العام 2016. ويشارك في اجتماع اللجنة العامة ل(إيكروم) ممثلون عن 134 دولة من حول العام من أجل تبادل وجهات النظر المختلفة حول توجهات المركز المستقبلية في ظل المخاطر التي تحيط بالتراث الإنساني الثقافي حول العالم من اضطرابات سياسية، حروب وكوارث طبيعية.