دعا وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الأحد، المجتمع الدولي الى تكثيف جهوده لمساعدة ودعم العراق في حربه ضد تنظيم داعش. وقدم العبيدي خلال اجتماعه بوفد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني، ايجازا عن "طبيعة العمليات العسكرية ضد المجاميع الإرهابية والانتصارات التي يحققها العراقيون على مختلف الجبهات". وشدد على أهمية أن يكثف المجتمع الدولي جهوده في مساندة العراق ودعم قضاياه العادلة، وبما يمكنه من تحقيق الانتصار على العصابات الإرهابية بأقصر وقت ممكن، وأن هذا الدعم ينبغي أن يشمل جميع المجالات العسكرية والإنسانية. وقال: إن "المجتمع الدولي ينبغي أن يكون حاضراً بقوة في قتال المجاميع الإرهابية وعلى شتى المستويات، وأهمية محاربة هذه المجاميع على المستويات الفكرية والإعلامية وضرب حواضنها ومنابع تحويلها، فضلاً عن مواجهتها عسكرياً لان خطر هذه المجاميع ممتد على كل الساحة العالمية والشواهد حية على ذلك". وفي سياق متصل، قالت قوة المهام المشتركة في بيان: إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 16 ضربة ضد تنظيم داعش في العراق وتسعا في سوريا السبت. وأضاف البيان الأحد: إن خمس ضربات في العراق كانت حول مدينة الرمادي ودمرت أسلحة ووحدات تكتيكية ومواقع قتالية. وقصف التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة أهدافا أيضا في تسع مدن عراقية أخرى من بينها سنجار والموصل وتكريت. وقال التحالف: إنه استخدم طائرات مقاتلة وهجومية وقاذفات وأخرى يتم التحكم فيها عن بعد في قصف أهداف التنظيم المتشدد. وفي سوريا دمرت خمس ضربات قرب مدينة الحسكة سيارتين تابعتين للتنظيم المتطرف وثلاثة مبان وأصابت عددا من المتشددين. ونفذت ثلاث ضربات أخرى قرب بلدة الهول وضربة قرب مارع. كما قتل ثمانية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بضربة وجهها طيران الجيش العراقي غربي الرمادي مركز محافظة الانبار امس. وأوضحت خلية الإعلام الحربي العراقي في بيان أن طيران الجيش وجه ضربة جوية في منطقة التأميم غربي الرمادي أسفرت عن مقتل 8 من عناصرالتنظيم الإرهابي، وتدمير شاحنة مفخخة وحرق صهريج. وفي بغداد، أعلن مصدر أمني انفجار عبوة ناسفة في مرآب وزارة الثقافة العراقية وسط العاصمة. وقال المصدر: إن "انفجارا وقع في ساعة مبكرة من صباح الاحد في مرآب الوزارة التي تقع في شارع حيفا في الجانب الغربي من العاصمة بغداد، وأحدث أضرارا مادية فقط"، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا بشأن الحادث. وفي مواجهة قوات داعش، صرح وزير الصناعة العراقي المهندس محمد صاحب الدراجي الأحد بأن الملاكات الهندسية والفنية في شركة ابن ماجد العامة، احدى شركات الوزارة، تمكنت من تصنيع عجلة مدرعة مسيرة عن بعد لتكون في خدمة الجيش العراقي والحشد الشعبي في القتال ضد داعش. وقال الدراجي، في تصريح صحفي امس: إن "هذه العجلة يمكن استخدامها في مجالات الرصد والمراقبة في الأرض الحرام والمناطق القريبة جدا من العدو، اضافة الى إمكانية استخدامها لأغراض معالجة العبوات الناسفة فضلا عن استخدامها لأغراض صد وتدمير العجلات المفخخة عن بعد" . وأضاف: إن "وزارة الصناعة كرست كافة امكانياتها في مجال التصنيع الحربي واعادة تأهيل المصانع في ظل صعوبات عدة ابرزها الوضع الاقتصادي الراهن للبلد، وأن الوزارة تمتلك كفاءات علمية تؤهلها للبدء بإعادة تأهيل المنشآت والمعامل عبر هيئة التصنيع الحربي التي تحتوي العديد من المهندسين والفنيين والعمال المؤهلين للعمل بهذا المجال". على صعيد آخر، كشف نائب عن محافظة الانبار في البرلمان العراقي عن خطف أكثر من 1200 شخص خلال شهر واحد في مناطق تابعة للمحافظة تخضع لسيطرة الحكومة، داعيا اياها الى وضع حد لعمليات الخطف التي تطال المدنيين. وقال النائب عن تحالف القوى العراقية أحمد السلماني الاحد في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان العراقيببغداد ونشرته وكالة (باسنيوز) الكردية: إن مجموعات مسلحة (لم يسمها) خطفت أكثر من 1200 شخص خلال الشهر الماضي وحده في ناحيتي الرزازة والرحالية وهي مناطق تخضع لسيطرة الحكومة العراقية. وأضاف: إنه "منذ ما يقارب شهر يتعرض شبان من محافظة الأنبار للاختطاف في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية أثناء توجههم من مناطق الأنبار إلى بغداد". ودعا السلماني الحكومة الى وضع حد لعمليات الخطف التي تطال المدنيين الابرياء. في هذه الاثناء، أفاد ضابط عراقي كبير بأن مقاتلي العشائر في الانبار استطاعوا فك الحصار عن 70 أسرة يحاصرها تنظيم "داعش" شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد. وقال العميد حمد عبد الرزاق الدليمي، آمر لواء الأسد المشكل من مقاتلي عشائر الأنبار المساندين للقوات العراقية السبت: إن "قوة من مقاتلي عشيرة البونمر وبقية العشائر الأخرى المساندة ضمن لواء الأسد، نفذوا السبت، عملية نوعية لفك الحصار عن عشرات الأسر التي كان يحاصرها داعش، وبينهم نساء وأطفال وكبار السن في منطقة الثرثار شمال الرمادي".