ذكرت تقارير إخبارية اليوم الجمعة أن أسعار التعاقدات الآجلة للغاز الطبيعي في بورصة نيويورك للسلع سجلت أكبر تراجع أسبوعي لها منذ يناير الماضي بسبب توقعات بأن يكون الطقس في ديسمبر المقبل أدفأ من المعتاد. وبحسب توقعات الأرصاد الجوية فإن درجات الحرارة ستكون أعلى من معدلاتها الطبيعية خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر الماضي في الشرق الأمريكي مع امتداد الطقس الدافئ إلى الشمال الشرقي والوسط ومنطقة البحيرات العظمى في الأيام الخمس التالية. وتراجعت أسعار الغاز خلال أسبوع التداول المنتهي اليوم في بورصة نيويورك بنسبة 9.1 % وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ 29 يناير الماضي وذلك بعد تقرير حكومي أشار إلى ارتفاع مخزون الولاياتالمتحدة من الغاز إلى رقم قياسي غير مسبوق وهو 4 تريليونات قدم مكعب. في الوقت نفسه، فإن الإنتاج مازال يفوق المعروض في الأسوق في حين أن استمرار الطقس الدافئ يؤخر وصول الطلب على وقود التدفئة إلى ذروته الشتوية وهو ما يؤدي عادة إلى تراجع المخزون. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن تيري فيسوانات مدير تحليل سوق السلع في بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي في نيويورك القول إن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكي بشأن مخزون الغاز أمس كان بالتأكيد عاملا مهما في تراجع الأسعار "حيث أن الأسواق تنظر إلى احتمال عودة الطقس الدافئ في ديسمبر وأن الصناعة ستواجه صعوبة في استهلاك كميات كافية من مخزون الغاز لإعادة التوازن إلى السوق في 2016".