قال مراسل الجزيرة إن خمسة من مليشيات الحوثي قتلوا في كمين للمقاومة الشعبية في الحديدة غرب اليمن، بينما قصف طيران التحالف مواقع للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح جنوب مركز صرواح بمأرب. وأفادت مصادر في المقاومة بأنها سيطرت اليوم الأربعاء على قريتي يعيس والقهرة آخر مواقع الحوثيين في مريس شمال الضالع جنوب اليمن، بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ الليلة الماضية. وأشارت المصادر إلى مقتل عشرات الحوثيين وتدمير دبابتين والاستيلاء على ثالثة. وتطارد المقاومة من فرّ من الحوثيين باتجاه مناطق قريبة من جنوب مدينة دمت. كما أشارت المصادر إلى أنه بالسيطرة على هاتين القريتين تكون المقاومة الشعبية قد استكملت بسط نقوذها على مختلف قرى المنطقة. في غضون ذلك، أعلنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني تحقيق تقدم على جبهة القتال في تعز. وأكدت مصادر في المقاومة مقتل 41 من مليشيات الحوثي وقوات صالح, وثلاثة من المقاومة والجيش الوطني, إضافة إلى ستة من المدنيين في قصف الحوثيين للأحياء السكنية بتعز. تقدم في نعز وحققت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمقاومة الشعبية تقدما ملحوظا في الساحل الغربي، وأعلنت السيطرة على مركز مديرية "الوازعية" التي تعد مفتاح مدينة المخا الساحلية. وفي الجهة الجنوبية، قال المصدر إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت في الساعات الأولى من فجر الأربعاء من اجتياز منطقة "الشريجة"، و"جبل حمالة" على حدود تعز مع محافظة لحج الجنوبية، بعد توقف منذ صباح أمس بسبب ألغام الحوثيين المزروعة على الطريق. وذكر المصدر أن الحوثيين كانوا قد شيدوا جداراً عازلا بيراميل ملغمة، يفصل بين تعز ولحج، وأن وحدات متخصصة من الجيش الموالي لهادي تمكنت بعد عناء من فك شفرة الألغام، والزحف نحو "الراهدة" أولى مديريات تعز، من الناحية الجنوبية. وتبعد مديرية الراهدة عن مدينة تعز بنحو 40 كلم، وتقول المقاومة إن الحوثيين يمتلكون فيها معسكرات تدريب لمسلحيهم الجدد. وشارك طيران التحالف بقصف مواقع الحوثيين في وسط المدينة، حيث استهدفت غارات عنيفة ثكنات لهم في جامعة تعز غربا، ومخزن صواريخ كاتيوشا في محيط مطار تعز الدولي، وفقا لمصدر أمني. وكان هادي قد وصل إلى عدن برفقة عدد من الوزراء. وأفادت مصادر للجزيرة بأن هادي سيتابع العملية العسكرية الجارية لاستعادة تعز.