علقت جميع الأحداث الرياضية في منطقة ايل دو فرانس المقررة في نهاية الأسبوع الجاري، بحسب ما علمت "وكالة فرانس برس" من السلطات الرياضية المحلية، أامس السبت، وذلك بعد ساعات على اعتداءات باريس. وأعلمت الاتحادات الرياضية بهذا القرار بالإضافة إلى المدراء الفنيين. ويأتي هذا القرار بعد إعلان عمدة باريس أن هيدالجو إغلاق الأماكن العامة من بينها الصالات الرياضية والمسابح. واستهدفت اعتداءات باريس التي وقعت، مساء أول أمس الجمعة، ستة مواقع مختلفة وأوقعت 128 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح، بحسب السلطات. «موجة هلع» وسادت موجة هلع بين المتفرجين داخل الملعب وخارجه أيضا بسبب الهجمات الإرهابية في محيطه وأماكن أخرى من العاصمة. ودعا المذيع الداخلي في الملعب المتفرجين إلى الخروج من 3 أبواب: الشمالي والجنوبي والغربي، وطلب إليهم أيضا، كتابة ذلك على شاشات عملاقة. ووجد آلاف المتفرجين ملجأ لهم على أرضية الملعب ولا زالوا حتى وقت متأخر من الليل في المكان في أجواء من الهدوء. «رعب ألماني» بدوره، قال المدير الرياضي للمنتخب الألماني لكرة القدم، أوليفر بيرهوف: إن "حالة كبيرة من انعدام الأمن والخوف والقلق" تسود بين لاعبي المنتخب، الذي كان يخوض مباراة ودية مع نظيره الفرنسي في باريس عندما شهدت العاصمة الفرنسية إطلاق نار وثلاثة انفجارات. ووصف بيرهوف في تصريحات لقناة (ايه ار دي) الألمانية العامة الشعور السائد بين بعثة "المانشافت"، فيما أكد خواكيم لوف المدير الفني للمنتخب أن الجميع "يشعرون بالرعب والصدمة" جراء الهجمات. وأوضح لوف أن نتيجة المباراة، التي استمرت في ظل توارد الأنباء الأولية عن الهجمات، تأتي في المقام الثاني. يذكر أن الشرطة الفرنسية تواجدت في محيط فندق موليتور، حيث مقر إقامة منتخب ألمانيا، بعد تهديد بوجود قنبلة من قبل مجهول في ضاحية " بولون بيانكور" قرب العاصمة الفرنسية باريس، وتم إخلاء المنتخب الألماني في أعقاب انفجار قنبلة التهديد، قبيل المباراة الدولية الودية مع فرنسا، التي أقيمت في وقت لاحق من نفس اليوم على استاد فرنسا.