أصبح موسم 2015 شاهدا على تمرد وأخطاء البعض من حراس المرمى في دوري جميل للمحترفين، ولعبت تلك الأخطاء دورا كبيرا على الأمور الانضباطية داخل أسوار النادي، بعد أن ألقت بظلالها على فرقهم التي عانت بشكل كبير من تلك الهفوات التي كانت سببا رئيسيا في فقدانهم العديد من الفرص المهمة خلال منافستهم في الاستحقاقات التي وضعوها ضمن أهم أجندتهم، من خلال فترة الإعداد قبل انطلاق الموسم الرياضي. ويأتي تعامل الأندية المتضررة من تلك التجاوزات مختلفا فيما بينهم، فمنهم من ينظر لتجاوزات حراس المرمى منظر المتفرج الذي لا يمكنه ضرب تلك التجاوزات وإيجاد الحلول المناسبة التي تكفل لهم عدم تكرارها، من خلال فرض العقوبات التي تنص عليها لوائح وأنظمة النادي الداخلية. فيما تدخل الأندية الأخرى على خط مختلف من التوتر مع الجهاز الفني الذي يرى في تجاوزات اللاعبين "خطا أحمر" لا يمكن أن يتم التهاون فيه، فيما يرفض القسم الأخير توسيع دائرة الاختلاف والبحث عن حلول تساهم على لملمة الخلاف وإعادة المياه إلى مجاريها؛ رغبة منه في عدم تصعيد القضية التي من الممكن أن يكون الحديث عنها بداية لتمرد جديد للعديد من لاعبي الفريق. العنزي والأيام العشرة ويتصدر الحارس النصراوي عبدالله العنزي قائمة حراس المرمى المتمردين في الفترة الاخيرة على أنظمة ولوائح ناديه بعد غيابه للأيام العشرة خلال الفترة الماضية بشكل متتال دون أن يحصل على إذن مسبق أو أن يخطر إدارة ناديه بذلك، بل إن إدارة ناديه فقدت سبل التواصل معه في تلك الفترة، وعلى الرغم من أن دواعي أسباب تمرد وغياب العنزي كانت معروفة لدى المهتمين بشأن البيت الأصفر ،إلا أن فكرة الاختفاء عن الأنظار ومقاطعة التدريبات هو أمر سيسجل ضد الحارس الذي سجل نفسه في الموسمين الماضيين من أفضل حراس دوري جميل للمحترفين، بعد أن ساهم في انتزاع فريقه للقب دوري المحترفين لموسمين متتاليين، وسيلقي تحويل الحارس إلى التدريبات الانفرادية والأولمبي بالإضافة إلى الخصم الذي أقرته إدارة النادي على اللاعب بظلاله على ثقة وعطاء اللاعب خلال مواجهات الموسم إذا نجح في العودة وإقناع مدير الجهاز الفني الايطالي فابيو كانافارو الذي سيحدد مدى حاجته للحارس من عدمها من خلال انضباطه في البرنامج الجديد الذي أعد له من جديد. جورجيس وضرب شراحيلي على الرغم من أن مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم اليوناني جورجيس دونيس، تعامل مع تجاوز حارس فريقه خالد شراحيلي بالطريقة المثالية على الرغم من حاجة الفريق لخدماته التي كانت تتمثل في خوض الفريق لمواجهة إياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام فريق أهلي دبي، والتي فقد الفريق فرصة المنافسة على لقب البطولة، والاستعانة بعد ذلك بحارس الفريق الاحتياطي غير الجاهز كانت جميعها سببا رئيسيا في تعرض الفريق للارتباك الذي قاده مرة أخرى للسقوط أمام الاتحاد في قمة مواجهات الجولة الخامسة من دوري جميل للمحترفين، والتي خسرها الفريق بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وعلى الرغم من أن تجاوزات شراحيلي التي قادت الفريق إلى السقوط في دبيوجدة إلا أن الهلاليين يأملون بأن يستوعب الحارس الدرس بعد أن تسبب في حرمان فريقه من أحد أهدافه بالإضافة إلى تحويله في تلك الفترة إلى تدريبات الفريق الأولمبي ومن قبلها تعرضه للخصم من مرتبه الشهري حسب اللوائح والأنظمة المعمول بها داخل إطار النادي. المعيوف والخطوة المفاجأة الحارس الأهلاوي عبدالله المعيوف كانت تجاوزاته حاضرة خلال الفترة الماضية خاصة بعد اتخاذه خطوته بعدم الاستقرار في جدة، وجاءت خطوة الحارس الذي أصبح في الفترة الأخيرة الحارس الأول داخل أسوار القلعة، مفرطاً في الفرصة الكبيرة التي كان يتمتع بها في الذود عن عرين فريقه الذي لم يخسر دوريا منذ الموسم الماضي، وبغض النظر عن عدول اللاعب عن قراره وعودته مجدداً في الانتظام في تدريبات الفريق من جديد، إلا أن "تمرده" في البداية قد يجعله أكثر ندما على خطوته التي لا يجد الاهلاويون لها مبرراً خاصة وأن المعيوف كان من أبرز نجوم الفريق بل لعب مدير الجهاز الفني السويسري كرستيان جروس في انتشاله ودعمه بشكل كبير خاصة بعد أن كان سبباً رئيسيا في خسارة فريقه أمام فريق الشباب في نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في مايو 2014، في افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة المشعة" في جدة، قبل أن يقوده مجدداً إلى العودة إلى مستواه المعروف وقيادة فريقه لعدم التعرض للخسارة في الموسم الماضي.