يتواجه فريقا الهلال والأهلي في أول نهائي بالموسم الحالي في بطولة كأس ولي العهد بآمال كبيرة للحصول على اللقب والظفر بأول بطولات الموسم السعودي، إلا أن هناك عوامل قد تصب في صالح الفريقين وقد تقف عائقاً دون تحقيق اللقب، من أهمها حراسة المرمى. وتعد الحراسة من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على نتائج الفريقين حيث تحتل الرقم الصعب. على الصعيد الهلالي ومنذ فترة طويلة تشهد حراسته تذبذا مقلقا لمحبيه، لاسيما بعد اعتزال القائد محمد الدعيع ورحيل حسن العتيبي وإيقاف خالد شراحيلي وعدم استقرار مستويات عبدالله السديري، ما أسهم في عدم استقرار الخانة على أحد بما فيهم فايز السبيعي المنتقل من الإتفاق وفهد الثنيان القادم من التعاون بصفقتين كلفتاه مبلغين ماليين كبيرين. واعتمد المدرب "ريجيكامب" على السديري كثيراً منذ توليه دفة التدريب بالفريق تاركاً فهد الثنيان وفايز السبيعي على دكة البدلاء، إذ مثل الفريق في جميع مباريات البطولة وتلقت شباكه هدفين فقط في ثلاثة لقاءات، كانا أمام الاتحاد من أقدام عبدالفتاح عسيري و"ماركو أنطونيو"، في حين حافظ السديري على شباكه أمام حطين والخليج. وبالنظر للحراسة الهلالية في أقرب البطولات التي تسير مجرياتها حالياً وهي دوري جميل، نجد أن السديري لعب 12 مباراة، لعب خلالها 1080 دقيقة، واستقبلت شباكه خلالها 10 أهداف، منها ثلاث ركلات جزاء. في المقابل، تبدو الحراسة الأهلاوية أكثر استقراراً من نظيرتها الهلالية بتواجد الحارس عبدالله المعيوف الذي قدم مستويات قوية مع الفريق على مستوى كأس ولي العهد ودوري جميل حيث كان عاملاً مهماً في وصول الفريق إلى نهائي البطولة ببراعته في الحفاظ على شباكه أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد. ورغم تميز المعيوف إلا أن الإدارة الأهلاوية تواجه نفس قلق نظيرتها في الهلال وبقية الأندية السعودية في حراسة المرمى على الرغم من أن المعيوف قدم نفسه وبقوة وسط وجود حارسي المرمى ياسر المسيليم وأحمد الرحيلي وبقناعة تامة من مدرب الفريق "كريستيان جروس" الذي خاض أغلب مباريات الموسم الحالي بحارسه عبدالله المعيوف. وفي بطولة كأس ولي العهد، كان المعيوف هو الحاضر في جميع اللقاءات ولعب أربع مباريات أمام الإتفاق وهجر والحزم وأخيراً النصر لينجح في الذود عن شباك فريقه فلم يلج مرماه سوى هدفين فقط. ومن خلال دوري عبداللطيف جميل، يتواجد الحارس المعيوف ضمن قائمة الأفضل في الحراسة ويعد الحارس الثالث محافظة على شباكه بعد عبدالله العنزي ووليد عبدالله، بعد أن لعب 14 لقاء بواقع 1260 دقيقة، لم تستقبل شباكه خلالها سوى تسعة أهداف، منها ركلتا جزاء. ومن خلال الإحصائيات، فإن المعيوف يتفوق على منافسه السديري قبل نهائي كأس ولي العهد، وسيكون الفيصل بينهما اللقاء النهائي إذا ما امتد للأشواط الإضافية وركلات الجزاء التي قد تحدث تغييراً في المفاضلة بينهما.