أقر مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية نبيل فيتا بعدم جاهزية مرفأ دارين للتسليم النهائي، مفيدا بأن هناك مطالب للوزارة لم يتم تنفيذها حتى الآن، فضلا عن اضافات طالب بها الصيادون. وقال ل «اليوم»: ما زالت هناك أعمال تكميلية متبقية في المرفأ حيث لم يتم الاستلام حتى الآن بشكل نهائي، لكن توجد مراحل للاستلام منها المرحلة الأولى والتي من ضمنها الأعمال التي طالبت فيها الوزارة وهي لم تستكمل ويحتاج تنفيذها إلى وقت، وسوف تكون واضحة للجميع في الفترة القادمة بمشيئة الله، وأن الاستلام بعد اكتمال جميع المتطلبات والاضافات التي يحتاجها الصيادون في المرفأ، فيما سيتم في المرحلة الثانية تشغيل محطات ضخ الديزل والبنزين وأيضا المياه لتعمل بشكل دائم لخدمة الصيادين، مضيفا أنه تم إزالة كل المباني القديمة والاكتفاء بالجديدة. وبشأن الأعمال التكميلية، أوضح فيتا أنه سوف يتم إصلاح وتوسعة الطريق الرئيسي للمرفأ وتوسعة المواقف والأمور المتعلقة فيها مثل الإنارة على أن يعمل المرفأ بالشكل الذي يتناسب مع متطلبات الصيادين، علما بأن أعمال المرحلتين ا(لأولى والثانية) ستسند إلى شركتين مختلفتين، وسوف تنتهي جميع أعمال المرفأ مع الربع الثالث من عام 2016م. إلى ذلك، لا تزال ملاحظات يطلقها من هنا وهناك صيادو دارين حول المرفأ الجديد، وقد طالب عدد منهم بسرعة استكمال أعمال ومتطلبات المرفأ المتبقية ومتابعة المتطلبات خاصة الضرورية منها والتي كانوا ينتظرونها وأيضا صيانة الحاجز الجنوبي الجديد المتأثر والذي ينخفض عند اشتداد الريح وعملية الجزر، ويرتفع ويهدد سلامتهم -حسب افاداتهم-، علما أنه ضمن الأرصفة الجديدة، كما ينادون بتلبية مطالبهم التي كانوا يتأملون تهيئتها لهم من قبل الجهات المعنية. ووفقا للنوخذة عيسى الصويتي «ما زال جلب وتعبئة الديزل والبنزين في المرفأ يسبب لهم هاجسا، حيث ما زال الاعتماد على الوايتات للتعبئة بينما هناك مشروع محطات ضخ الديزل والبنزين وهي موجودة داخل الفرضة لكن لم يتم تشغيلها إلى الآن»، وأضاف «يحتاج الرصيف القديم إلى صيانة، حيث إنه يعاني تآكل الخرسانة الأسمنتية من جميع الجوانب والذي ما زال يستخدمه الصيادون وهناك أعمال تكميلية يجب مراعاتها، كلها يحتاج لها الصيادون وتخدمهم وقواربهم». وقال النوخذة محمد أحمد سلطان «لا تزال توجد ملاحظات على المرفأ وتصب في صالح الصيادين والقوارب والتي منها مشكلة الرصيف الجديد الذي يرتفع عن منسوب سطح القارب حيث مستواه إلى الهبوط أقرب، وغير متساو من الجانبين حيث هناك أعمدة الرصيف لم يتم وزنها للتحكم في هبوط الرصيف وارتفاعه عند وقوف القارب بجانبه، إذ تسبب هذه المشكلة مضايقة لوقوف القوارب في المد والجزر وتقف بشكل غير مناسب، وأيضا تشكل خطورة عند انتقال الصياد من القارب إلى الرصيف أو العكس حيث لا يتساوى الارتفاع بين الاثنين وهذه مشكلة يجب أن يتم حلها لحماية الصيادين من خطر السقوط ووقوف القوارب بشكل صحيح». ويضيف النوخذة محمد «أيضا تم إزالة الداعمات للأرصفة (الربلات) والتي تحمي القارب عند مطابقة الرصيف، إضافة إلى إزالة السلالم من رصيف المرفأ القديم لاستخدامها للصعود عليها إلى القارب، ولكن لم يتم إعادة القديمة ولم توضع أخرى جديدة لحماية القوارب الراسية على الرصيف في ظل حاجتنا الماسة لها». وقال أحد الصيادين إن جميع هذه الملاحظات لا تخفى على أحد وهي ضرورية جدا وتتعلق بشكل مباشر بالصيادين والبحارة ومراكبهم، وحبذا لو قابل القائمون على الأمر عددا من الصيادين وتلمسوا حاجتهم واطلعوا على ملاحظاتهم قبل استلام المرفأ ليستغلوا فرصة أعمال استكمال المشروع.