في الحلقة الماضية، استعرضنا مكانة الرصيف في وجدان المجتمعات المدنية.. كشفنا بعض ما تخبئه هذه «العوالم المتكاملة»، وما رفضت أن تبوح به هذه «الأمتار القليلة» من حكايا المسافرين وأسرار البسطاء وآمال الباحثين عن لقمة العيش وحيل المتسولين وارتياب القرويين الذين بهرتهم أضواء المدينة وتمنوا أن تكون خطوتهم الأولى بها في الاتجاه الصحيح لمشوار الألف ميل.. كما تطرقنا لعلاقة الرصيف مع الرياضة والرياضيين ورصدنا آراء الرياضيين ومتطلباتهم. وفي هذه الحلقة، ننصت لصوت العلم في ندوة استضفنا فيها عميد كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور عادل بن شاهين الدوسري، ورئيس قسم العمارة بجامعة الملك فهد الدكتور محمد بابصيل، يقدمان من خلالها رؤية تاريخية لتطور الرصيف في مدن العالم وبداية نشأته وتطوره في المملكة، ويقيمون حالة الأرصفة في مدن المملكة وأهم مشاكل الأرصفة وعيوبها، وتختتم الندوة بمجموعة من التوصيات التي تحمل رؤية علمية لحل المشاكل ومعالجة العيوب. نشأت الأرصفة مع نشأة المدن واحتل هذا المرفق أهمية كبيرة في تصميمات أقدم مدن العالم، وقد كانت بدايات ظهور الأرصفة كحدود للطرق تفصلها عن بعضها وتفصل بينها وبين البنايات المجاورة، إلا أن وظائف الرصيف تعددت وتجاوز الرصيف دوره التقليدي إلى أدوار أكثر رحابة وتنوعا والتصاقا بأنشطة الناس وثقافاتهم، كما أصبح الرصيف من ديكورات للمدن يعبر عن هوياتها وخصوصياتها، إضافة لاحتضانه العديد من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والفنية والترفيهية، واستمر الرصيف بالتطور واستمرت وظائفه بالتنوع والتوسع. ظهرت الأرصفة في البداية في روما القديمة كحرم للطريق يفصله عن الميادين والمباني المجاورة، وما لبث أن أصبح الرصيف المكان المفضل لسير المشاة للابتعاد عن طريق الفرسان والعربات التي تجرها الخيول، ثم أصبحت الأرصفة مكانا لتجمهر الناس لمشاهدة المواكب والعروض الفنية والمسيرات التي تعبر الشارع، وعلى غرار روما تم تصميم الأرصفة في مدن أوروبا، واكتسبت الأرصفة في بعض المدن وظائف خاصة بتلك المدن عن غيرها. وفي مجتمعاتنا المحلية، ظهر الرصيف في وقت متأخر جدا ومر بتغييرات عدة، ولكن وظائفه ظلت محدودة وتراوح في إطار ضيق جدا لأسباب فنية ووظيفية واجتماعية، وحتى وظيفته الأساسية وهي عبور المشاة بقيت في إطار ضيق. لمعرفة أهم المتغيرات التي مرت على الأرصفة والمشاكل التي تعانيها الأرصفة في مدن المملكة عقدت "اليوم" ندوة، شارك فيها عميد كلية تصاميم البيئة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عادل بن شاهين الدوسري، ورئيس قسم العمارة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد بابصيل، ناقشت الندوة تاريخ الأرصفة ووظائفها وأدوارها كما تضمنت الندوة مقارنة بين الأرصفة في مدن المملكة ومدن العالم، وقدم الخبيران بعض الحلول التي تساعد على تفعيل دور الأرصفة وتعزيز وظائفها. بداية، يقول الدكتور عادل الدوسري: إن قضية الرصيف قضية متشعبة ومتعددة الجوانب، وقد اصطلح العرف على اعتبار الرصيف مجرد حاجز ما بين الطريق وبين المباني، وحول تاريخ الأرصفة أوضح أنها ظهرت أولا في الحضارة الرومانية، وقد كانت الشوارع بدون أرصفة في البداية، ومع ظهور العربات التي تجرها الخيول تم تخصيص حرم للشارع يستخدمه المشاة للابتعاد عن طريق العربات والخيول، وكانت الأرصفة مثل الشوارع تبلط بالحجارة ولا تزال في مدن أوروبا شوارع وأرصفة تنتمي إلى عصور قديمة جدا. وتابع الدوسري: إنه مع التقدم الحضاري بدأ الاهتمام بتزيين الأرصفة بمزروعات، وأعمال فنية، واعتبر الرصيف أحد أهم ديكورات المدن، واستمر بالتطور في شكله ووظائفه، حتى أصبح مكانا لممارسة الكثير من الأنشطة الحياتية مع محافظته على وظيفته الأساسية وهي عبور المشاة وتنقلهم من مكان لآخر، فتجد الرصيف في العديد من مدن العالم مسرحا للفرق الفنية ومتنفسا للتعبير عن الرأي ومكانا للترفيه وممارسة الرياضة، وبيع السلع، كما اختلفت وظائف الأرصفة وأشكالها باختلاف المدن والأقاليم، حتى أصبح الرصيف واستخداماته يعبر عن هوية المدينة والمجتمع، فإذا رأيت عرضا فنيا على رصيف فالاحتمال الأكبر أنك في أوروبا، وإذا رأيت أسواقاً وبضائع فهذا يعني أنك في شرق آسيا، أما إذا رأيت الرصيف مسرحا لحالات تشرد وبؤس أو تسول فالأغلب أنك في إحدى المدن العربية. استخدامات الرصيف وقال: في العصر الحالي طرأت استخدامات جديدة للرصيف، حيث تستخدم المدن الأوروربية الرصيف لتعزيز السلامة المرورية والتحكم في حركة المرور عن طريق تصميمات مبتكرة، من خلال تقنية تسمى« street cal men techniq»، بحيث يتم وضع المجسمات ورصف الشارع وتصميمه بطريقة تخلق خداعا بصريا يشعر معه السائق أن الطريق سيضيق فيقوم بتخفيف السرعة، وأشار إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك بكثرة في المدن الإيطالية؛ لأنها مدن تاريخية ويحرص الإيطاليون على المحافظة على أنماط عاصمتهم القديمة وعدم اللجوء الى توسعة الشوارع. وتابع: إن الأرصفة تستخدم أيضا في العروض الجمالية وبناء المجسمات التعبيرية التي تتزامن مع الأحداث المهمة ويتم تغيير هذه الرسومات بشكل متكرر ما يضيف للأرصفة أبعادا جمالية، ويصبح الرصيف بذلك أداة جمالية ووسيلة إعلامية مهمة. وأضاف: إن الأرصفة تزود بأجهزة ومعدات وأضواء تستخدم في عروض فنية وثقافية مختلفة، وتكون مسارح للتعبير عن الرأي، وفي بعض المدن أصبحت الأرصفة قناة لعرض السلع والبضائع خصوصا في المناطق الضيقة، ومن أهم النماذج الأرصفة الموجودة في تايلاند التي تمتد على جانبي خط القطار. وحول وضع الأرصفة في المملكة، ذكر الدكتور الدوسري أن الأرصفة لم تقم بوظيفتها الأساسية ناهيك عن استخدامها في أغراض أخرى إلا ما ندر، وأضاف: إن الشارع من جهة والمباني من جهة أخرى طغت على الرصيف في المساحة والوظيفة وأصبح الناس يستخدمونه كمواقف للسيارات، وبقي جزء بسيط فقط وتضاءل دوره كمرفق للمشاة، لأن النظام المتعامد المتبع في تصميم الشوارع لا يوجد به مكان يسمح بالوقوف، ونظرا للحاجة لتوسيع الشوارع تضطر البلديات للأخذ من الرصيف، ولفت إلى أن الأرصفة بدأت بالتآكل تدريجيا. وفيما يخص الوظائف الثانوية للأرصفة، يرى الدوسري أن الرصيف ارتبط لدينا في الغالب بسلوكيات خاطئة كالتسول والافتراش أثناء مواسم الحج واستخدامه غير القانوني من قبل الباعة المتجولين، كما أننا نفتقد للإطار القانوني لاستخداماته في أنشطة ثقافية أو فكرية.
أقدم الارصفة في التاريخ بمدينة بومبى الايطالية تاريخ الأرصفة في المملكة وحول تاريخ الرصيف في المملكة، ذكر الدكتور الدوسري أنه ظهر في مدن المملكة في وقت متأخر، وكانت الشوارع عبارة عن ممرات ضيقة غير محددة بأرصفة، ثم ظهرت الأرصفة بعد توسع المدن وبداية إنشاء البلديات. وبين أنه في مواسم الأمطار كانت المساحات بين الطرق والمباني تصبح موحلة ويصعب المشي من الشارع إلى المنازل، فظهرت الحاجة إلى بناء جسم يوصل بين الشارع الذي تمر فيه السيارات وبين المباني السكنية، ونلاحظ في الأحياء القديمة أن عمق الأرصفة يختلف من شارع لآخر لأنها بنيت على فترات متباعدة تكون فيها المعايير مختلفة. وأضاف: إن الأرصفة كانت تعبد بالأسفلت ثم استخدمت البلديات المربعات الاسمنتية، وحاليا تستخدم حجارة interlock وهي حجارة اسمنتية بأشكال هندسية لا تحتاج إلى اسمنت لرصفها ومن السهل إزالتها وإعادة تركيبها، وهي الأكثر استخداما في جميع دول العالم. وقال: إن البلديات تجيد اختيار المواد المستخدمة في بناء الأرصفة، ولكن تكمن المشكلة لدينا في التصاميم والوظائف، مشيرا إلى أن مدن المملكة لم تستفد من هذا المرفق بالشكل المطلوب، وما زالت الأرصفة لا تعكس طبيعة المدن وثقافتها وتنوعها، ولا يتم استخدامها ضمن ديكورات المدن والشوارع بالرغم من أنها المداخل إلى جميع المرافق الأخرى وحلقات وصل بين الشوارع ومختلف المرافق. وحول الجزر التي كانت تقع بين شارعين وتآكلها التدريجي، ذكر الدوسري أن هذا النمط من الأرصفة كان موجودا قديما، وكانت الجزر واسعة جدا وتضم حدائق، ولكنها تكون بين شوارع مكتظة، ومرتادوها عرضة للحوادث، وتم تقليصها بناء على معطيات وجدت أن هناك تدفقا مروريا مرتفعا، ومن غير الممكن الاستمرار بتخصيص ثلث مساحات الشوارع للحدائق، لذلك تم اختصار الأرصفة إلى الحد الأدنى الذي ما زال يعطي السائق احساسا بأن هناك مسافة بينه وبين الشارع المقابل، وتم استغلال هذا الجزء لرفع عدد المسارات لمواكبة الزيادة في تدفق المركبات. وتم تصغير الممر الأيمن لينقسم الشارع إلى قسمين، المسار الرئيسي، والمسار المحلي، وتمت إعادة تصميم الحواجز في النصف أكثر من مرة بسبب الحوادث، ووضعت حواجز لمنع المشاة من عبور الشارع واجبارهم على استخدام جسور المشاة، ولكن الهدف الرئيس هو الاستحواذ على الجزر بين الشوارع واستغلالها في تسهيل مرور السيارات، لأنه في نهاية المطاف شارع وليس منتزهاً. أما الدكتور عبدالله بابصيل، فيرى أن أهم عيب في تصميمات الأرصفة لدينا هو عدم اتصالها داخل الأحياء وحول المجمعات التجارية، فنجد أن الرصيف يعلو ويهبط بمستويات مختلفة ولا يراعي استخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمام كل مبنى هناك نوع مختلف من المواد المستخدمة في الرصيف، أحيانا رخام أو خرسانة أو سيراميك، وهذا يفقد الرصيف التناسق والانسجام ويجعله غير مناسب لاجتذاب المشاة. وأضاف: "في داخل الأحياء تكمن المشكلة الأهم، باعتبار ساكني البيوت يعتبرون أن الأرصفة جزء من البيت، وبالتالي يتم استغلاله في زراعة بعض الأشجار أو ليكون موقفاً للسيارات وتوضع أسقف أو مظلات ليصبح الرصيف موقفاً مظللاً لسيارات ساكن البيت، بل إنهم تجاوزوا الأرصفة إلى امتلاك الشارع المقابل للبيت ووضع عوائق تمنع الوقوف فيه". وزاد: إن الأرصفة غير متصلة فكل مبنى أمامه رصيف مختلف في العرض والشكل واعتبر ذلك خللا في التخطيط، وقال: إنه في تخطيط الأحياء الجديدة يتم الاهتمام بالشوارع والإضاءة مع إهمال الأرصفة؛ مما يجعلها تفقد وظيفتها الرئيسية وهي استخدام المشاة لها أثناء تنقلهم داخل الأحياء من المسجد إلى مراكز التسوق وغير ذلك. وتابع: إنه يصعب على أحدنا الذهاب من بيته إلى مركز التسوق أو المسجد مشيا على الأقدام دون أن يمشي في الشارع ويتعرض للخطر لأن الأرصفة تكون محتلة من قبل المباني المقابلة لها. ويعود الدوسري إلى الإشارة أن تصاميم الأرصفة قد تستخدم لإجراءات الوقاية والسلامة، وأشار إلى أن هناك نماذج محلية على ذلك، فمثلا شارع الخطوط الأربعة في الدمام كان يستخدم من قبل البعض في ممارسات خطرة كالتفحيط وسباقات السيارات المتهورة، وقد ساعد التصميم الجديد تلك الممارسات عن طريق توسيع الأرصفة واستخدام الخداع البصري والأرصفة المتموجة واستخدام الأرصفة كمطبات وتحويلات تمنع السرعة. وأضاف: إن طريق الأمير سلمان في الخبر مثال آخر على كيفية استخدام التصميم في توفير السلامة المرورية، حيث تم وضع امتدادات للأرصفة في الشوارع؛ لتصبح نقاط عبور من جهة كما أنها تجبر السائقين على الالتزام بسرعة منخفضة، ويحتاج السائق للتركيز ليحافظ على مساره، كما أن تصميم الأرصفة وبناء مجسمات جمالية على جانبي الخط يجعل استخدام هذا الشارع تجربة ممتعة. وتابع "لكننا نلحظ أخطاء تصميمية في الكثير من المواقع تجعل عبور الشوارع خطرا ومتعبا". احدى الممارسات الخاطئة للاستيلاء على الرصيف أهم عيوب الأرصفة ويضيف الدوسري: إن أحد أهم عيوب الأرصفة افتقادها للوحدة والتكامل في التصاميم، فلكل حي أو جزء من المدينة تصميم مختلف، وتفتقد الأرصفة للانسجام مع المباني والبيئة، وشدد أن عدم الانسجام يشوه المرافق أيا كان جمال تصميمها ويسبب تلوثا بصريا مزعجا. وأضاف: إن التصميم والشكل والألوان والانسجام تؤثر بشكل مباشر على الوظيفة، فعندما يقوم صاحب المنزل بتبليط الرصيف بنفس البلاط المستخدم في فناء بيته فإن ذلك يشعر المشاة بأن الرصيف جزء من المنزل، ويعتبر ذلك عملية استحواذ على الرصيف وطرد للمشاة منه. وأضاف: إن الرصيف يجب أن يشجعك أن تترجل عن سيارتك وتستخدمه لتكمل طريقك سيرا على الأقدام، وبذلك تتحقق عدة أهداف، أهمها تخفيف ازدحام المواقف القريبة من المبنى وتشجيع الناس على ممارسة المشي لما له من فوائد صحية. ويكمل الدكتور بابصيل مداخلته بالإشارة إلى أن هناك اهتماما بتوسيع الأرصفة في مختلف مدن العالم؛ لتحتوي جلسات ومقاهي وفعاليات وأنشطة، لافتا إلى وجود نماذج محدودة للأرصفة متعددة الوظائف في المملكة من أبرزها شارع التحلية في الرياض، وأضاف: إن استحداث وظائف جديدة للرصيف تتطلب عوامل عدة، مشددا على أن ضيق الأرصفة واستحواذ المباني عليها يخلق حاجزا نفسيا لدى المستخدم يمنعه من استخدام الرصيف. وحول المتطلبات التي يجب توفرها لذوي الاحتياجات الخاصة، لفت الدكتور بابصيل إلى أهمية توفير منزلقات عند تقاطع الرصيف مع الشارع وعند المواقف المخصصة لهم في أماكن محددة، ويجب تصميم الأرصفة والمنزلقات بشكل يسهل عليهم الحركة والتنقل، وقال: إن المقاييس الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة متوفرة في المقاييس التي تشترطها البلديات في عموم مدن المملكة وفي السابق كان يتم تجاهلها ولكننا نلحظ مؤخرا اهتماما متزايدا بهذه الناحية. وأضاف: إن إضافة لمسات جمالية للأرصفة والشوارع مثل الإنارة والكراسي والنباتات تشجع الناس على استخدام الرصيف بشكل ممتع، ومن المفيد تخصيص بعض الأرصفة لأنشطة محددة، فمن غير الممكن أن تزود الأرصفة بكل التسهيلات لممارسة جميع الأنشطة، وبالإمكان تخصيص بعض الأرصفة للرياضة وأرصفة للجلوس وأرصفة لأنشطة ثقافية وفنية ويتم تزويد كل رصيف بالتسهيلات اللازمة لممارسة نشاط معين. ويضيف الدكتور الدوسري: إن تنوع الأذواق والمطالبات يحمل البلدية مسؤولية أن تراعي العديد من العوامل والمعايير، وأن تراعي خصوصية المناطق والاحياء والشرائح السكانية لكل منطقة والتوزيع الديموغرافي والفئة العمرية والوضع الاقتصادي والاجتماعي ومراعاة الفوارق بين شرائح المجتمع وبناء أرصفة الأحياء بما يتماشى مع متطلبات سكان الأحياء واحتياجاتهم. وحمل الدكتور الدوسري جزءاً من مسؤولية إهمال الأرصفة للمستخدمين، وقال: "في مجتمعاتنا المحلية نتحاشى استخدام الأرصفة بالرغم من أننا نستفيد منها كثيرا في أسفارنا"، وأضاف: إن هناك من يشعر بالحرج من استخدام الأرصفة للمشي أو الجلوس لأسباب غير موضوعية يجب تجاوزها. ويختم الدكتور بابصيل الندوة بالتشديد على أن إحدى أهم طرق تفعيل الأرصفة هي تفعيل المواصلات العامة، وقال: إن ركوب الحافلات يربطنا أكثر بالأرصفة، فانتظار الحافلات والتنقل بينها يستدعي استخدام الرصيف، ويرى أن عدم وجود وسائل نقل عامة يقلل من استخدام الرصيف. في الحلقة القادمة من ملف "الأرصفة"، والتي تنشر غدا نتناول معاناة شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأرصفة ونحاول الإجابة على السؤال المهم: لماذا تخلو أرصفة الشوارع من جميع وسائل المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة؟ ولماذا تزيد الأرصفة -بوضعها الحالي- معاناة هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع؟، ونستطلع رأي أمانة المنطقة الشرقية حول تحقيق متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة. كما سنتطرق إلى هموم المرأة مع الرصيف بصفتها مستخدماً ذا ظروف واحتياجات فرضتها ظروف اجتماعية وحضارية خاصة. وسنرصد شكاوى المرأة ومتطلباتها وسنأخذ آراءها في أوضاع الأرصفة الراهنة ومدى اتساقها مع ظروف المرأة.