نفى عدد من صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية، ارتفاع أسعار الديزل وتطبيق الأسعار الدولية، وذلك بعد أن تردد ارتفاع الأسعار وتغييرها إلى الأسعار الدولية، من 25 هللة للتر الواحد إلى 3.25 بحسب التعرفة الدولية، فيما توقع صيادون أن تكون الأسعار في هذا الموسم أفضل من العام الماضي. وأكد عدد من الصيادين في سوق القطيف المركزي الذي يعد السوق الأبرز على مستوى الخليج ل «الحياة» عدم ارتفاع الأسعار، وقالوا انهم قاموا بتعبئة الديزل في عدد من المرافئ البحرية ولم تكن هناك أي أسعار جديدة، وأنهم قاموا بالتعبئة بالأسعار القديمة نفسها. وقال محمود آل خليل (صياد): «قمت بتعبئة الديزل صباح اليوم (أمس) ولم يتم تطبيق التعرفة الدولية، بل كان الأمر عادياً جداً، حتى إنني سألت الجهة المتعهدة، فأخبرتني بعدم وصول أي تعليمات لديهم بخصوص هذا الأمر، ونتمنى أن يستمر الوضع على هذه التعريفة وإلا في حال تطبيق التعريفة الدولية فبالتأكيد لن يكون هناك سمك طازج أو ربيان بعد اليوم، لأن الأمر يفوق الكلفة الحالية للسوق وبالتالي عدم مقدرة الصياد والبائع على ذلك». وأضاف نعيم البيابي (صياد): «ما زال السوق محافظاً على هدوئه، ولم تؤثر فيه الإشاعات التي تتداول عن ارتفاع أسعار الديزل واحتسابه بالتعرفة الدولية». وطالب عدد من الصيادين أمس بضرورة توضيح الجدل حول التعريفة الجديدة لأسعار الديزل، خصوصاً أن الأمر يتوقف على استعدادهم للموسم. وأوضحوا أن تطبيق الأسعار الدولية سيدفع معظم الصيادين إلى التوقف عن الصيد، وستتضاعف الأسعار بشكل كبير. وتوقع أحد الصيادين أن ترتفع الأسعار (في حال تطبيق الزيادة) إلى أرقام لن تكون في متناول الناس العاديين، وسيبلغ سعر سمك الهامور أكثر من 100 ريال، والكنعد 80 ريالاً، فيما طالب بضرورة تدخل الجهات المسؤولة، خصوصاً وزارة الزراعة ووزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك، لإيقاف هذا الأمر أو توضيحه للجميع، خصوصاً أن الكثير من العوائل في المنطقة الشرقية لاسيما العوائل محدودة الدخل تعتمد اعتماداً كلياً على بيع وتنظيف وتحميل الأسماك بشكل يومي في السوق المركزي في القطيف. واشتكى عدد من الصيادين من عدم السماح لهم بدخول البحر بسبب عدم وجود متعهد لتوفير الديزل، الأمر الذي أكده الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي، وقال في حديث سابق: «مُنعت بعض القوارب من دخول البحر في مرفأ منيفة والسفانية لعدم وجود متعهد يوفر الديزل المطلوب لأصحاب القوارب، ولكن تقدم اثنان من المتعهدين وستحل هذه المشكلة». وأشار الصيادون إلى أن «الموسم لم يتضح بعد، وعلينا أن نصبر إلى يوم غد أو بعد غد لمعرفة قوة السوق، خصوصاً في ظل العديد من الظروف التي تحاصر السوق، إضافة إلى إشاعة ارتفاع اسعار الديزل والتي في حال تطبيقها ستسهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار». وشهد سوق الروبيان أمس تذبذباً ملحوظاً في الأسعار، إذ تراوحت أسعار الروبيان بحجمها المتوسط بين 200 إلى 300 ريال للمن الواحد (المن يعادل 16 كيلوغراماً). فيما تراوح سعر الروبيان الصغير بين 150 و 200 ريال. واشتكى عدد من الصيادين ارتفاع أسعار معدات الصيد مثل الحبال والشباك وغيرها بنسبة 20 إلى 30 في المئة، إلا ان مصطفى الفردان وهو أحد تجار الجملة في هذا الجانب أكد ل «الحياة» «عدم صحة الأمر، وقال إن الأسعار ما زالت محافظة على التسعيرة القديمة، ولا توجد أية مبررات لزيادة الأسعار مستقبلاً. وتابع: «بل على العكس من ذلك بعض المعدات انخفضت أسعارها بشكل كبير، إذ كنا نبيع بعض الحافظات الكبيرة بسعر 170 ريالاً بينما تباع حالياً بسعر 140 ريالاً».