حكومة اليسار الراديكالي بزعامة رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الخميس الإضراب العام الأول الذي شابته بعض الحوادث، ودعمه حزبها سيريزا الذي يعارض فرض تدابير تقشف جديدة ، وتظاهر حوالى 20 ألف شخص في أثينا منتصف النهار، كما تفيد أرقام السلطات ، وحوالى ثمانية آلاف في تسالونيكي . وقرب ساحة سينتاغما في اثينا، عمدت مجموعة من حوالى 150 شابا مسلحين بقضبان حديد وحجارة، في حوالى الساعة (11،30 بتوقيت غرينتش) ، إلى تخريب مواقف الحافلات ، قبل أن ترد الشرطة بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. ويهدف الإضراب الذي دعت إليه نقابات البلاد لمدة 24 ساعة، إلى الاحتجاج على زيادة الضرائب والمطالبة بإصلاح قانون التقاعد ، وأدى إلى توقف الإدارات الرسمية والنقل، فيما ألغيت عشرات الرحلات الجوية الداخلية. ولم تؤمن المستشفيات الا الحالات الطارئة ، كما أقفلت المتاحف والمواقع الأثرية، والتزم والصحافيون بالإضراب أيضا. ويكشف هذا الإضراب العام الموقف الملتبس لتسيبراس الذي تمرد عليه قسم كبير من حزبه سيريزا وخمس نوابه، بعدما وقع خطة جديدة للمساعدة الدولية. وكان تسيبراس استقال في 20 أغسطس ، وعاد الى السلطة في 20 سبتمبر بأكثرية لا تشمل جناحه اليساري المعارض للإصلاحات. لكن حزب سيريزا الذي يرأسه تسيبراس دعا اليونانيين الى المشاركة "بأعداد كثيفة" في الاضراب ، مطالبا بالاستمرار في التصدي "للسياسات التي لا تحظى بتأييد شعبي وللنيوليبرالية المتطرفة" التي تعتمدها حكومة ... سيريزا.