رصدت صور الاقمار الاصطناعية تشكيلات من السحب الرعدية الكثيفة المندفعة نحو الخليج العربي، وتمطر بمشيئة الله في الدماموجنوب الساحل الشرقي، اليوم الاربعاء، حسب توقعات المتابعين لأحوال الطقس، حيث تتأثر المنطقة الشرقية بحالة من عدم الاستقرار الجوي، في حين تنخفض درجات الحرارة الى اقل من معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام، وتزداد حدة البرودة ليلا اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل، وتتحرك الرياح شمالية ومتقلبة الاتجاه تكون خفيفة السرعة مقارنة بيوم امس، تنشط على فترات حتى يوم السبت. كما تشير التوقعات الأرصادية الى متغيرات كبيرة منتصف نوفمبر الجاري، الذي يشهد المؤثرات المصاحبة لتواجد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، بالإضافة الى تعمق منخفض السودان الحراري في منطقة الخليج، وفق ما يتضح في خرائط الطقس، وبالتالي تجتمع هذه العوامل في تكوين السحب المنخفضة والمتوسطة، مؤديةً الى المزيد من فرص هطول الأمطار المتفرقة بمشيئة الله، ويظهر دور الكتلة الهوائية الباردة حاليا، التي تعبر المناطق الشمالية ممتدة الى الشمال الشرقي والوسطى. من جهته، أوضح خبير الطقس والفلك، سلمان آل رمضان، انه بتتبع السجلات المناخية وأرشيف الطقس، يمكن القول إن النصف الثاني من شهر نوفمبر يعد موعدا لتساقط المطر بصورة أكثر، وهو مطر الوسم المتكرر في مثل هذا الوقت من العام، كما تتحول الأجواء للشتاء، مشيرا الى توقع حالات ممطرة في شمال المملكة، وفي السواحل الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، لتشمل اليمن وعمان، اضافة الى المناطق الشمالية الشرقية، وتصل اليوم الأربعاء لحواضر الدمام، ولكن بصورة أخف من الشمال، لكن نواحي الأحساء قد تكون اشد والله اعلم. وحول انخفاض درجات الحرارة، فسوف يكون هناك اندفاع لكتلة هوائية باردة محمولة برياح شمالية قد تثير الغبار، وتنخفض معها درجات الحرارة بصورة ملموسة لما دون العشرين ليلا وفي ساعات الصباح، وقد يعتريها أحيانا ارتفاع مؤقت بسبب الرياح الجنوبية كما حدث أمس. وطبقا للمؤشرات الأولية، يظهر أن امكانية حالة عدم الاستقرار الجوي، وزيادة فرص الأمطار تكون أكبر في الأسبوع المقبل ان شاء الله، لتغطي مساحة أكبر وبقوة في بعض المناطق من الشمال حتى جنوب الوسطى. وقال الفلكي آل رمضان عضو الجمعية الفلكية بالقطيف: ان غدا الخميس 12 نوفمبر يوافق الدر التسعين في (العشرة التاسعة من سنة سهيل)، فيما يكون اليوم الاربعاء 11/11 الموعد السنوي على نحوٍ تقريبي، الذي يظهر فيه نجم (الغفر) من طوالع الوسم، وهو عبارة عن 3 نجوم خفية في برج السنبلة (العذراء)، موقعها بين زباني العقرب وبين السماك الأعزل، على خط فيه تقويس من القدر الرابع، وهو أول النجوم اليمانية التي تقع جنوب الكعبة المشرفة، بحسب اصطلاح العرب وعدد أيامه 13، وتبدأ فيه المظاهر الشتوية في مختلف المناحي، حيث تزداد برودة الجو ليلاً أكثر من ذي قبل، مع اعتدال في النهار، مع وجود احتمالات قد تعني بعض التفاوت في المستوى الحراري بين وقت وآخر وخاصة في ساعات النهار، ويتزامن في ايام منزلة (الغفر) عادةً هبوب رياح الجنوب، ويبدأ البحر فيه بالهيجان وتلبس فيه الملابس الدافئة، ويغيب فيه نجم قلب العقرب، وفي هذا الوقت يتم فيه قطع كرب (تكريب) النخيل، كما تستمر خلال الايام القادمة زراعة المحاصيل ذات النوعية الشتائية. حركة السحب كما رصدتها الأقمار الاصطناعية