أقفلت صناديق الاقتراع في ميانمار، مساء الأحد، في انتخابات تشريعية تاريخية، يعتبر حزب زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي الأوفر حظا للفوز بها، وقد بلغت نسبة المشاركة 80% من الناخبين، كما ذكرت اللجنة الانتخابية. وحرم على مئات الآلاف من مسلمي أقلية الروهينغا من التصويت. في أول انتخابات تنافسية في البلاد منذ 25 عاما. وقال ثانت زن اونغ، مندوب اللجنة الانتخابية، ان "حو الى 80% من (أكثر من 30 مليون) ناخب قد شاركوا، الأحد" في الانتخابات، كما تفيد التقديرات الأولية. وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا لعملية الانتقال الديموقراطي التي بدأت قبل أربع سنوات، بعدما أقدم المجلس العسكري الذي حكم البلاد بيد من حديد، منذ 1962، على حل نفسه. وتنافس أكثر من 90 حزبا بالإجمال في هذه الانتخابات. وأبرز حزبين هما، الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية بزعامة اونغ سان سوتشي، وحزب الاتحاد والتضامن والتطور الذي يتولى الحكم، والمؤلف من قدامى الجنرالات. لكن بعض الأحزاب الصغيرة ستكون أساسية على الأرجح في لعبة التحالفات التي تلي الانتخابات إذا لم تسفر النتائج عن أي أكثرية واضحة. والبرلمان الجديد الذي ستفرزه هذه الانتخابات، هو الذي سينتخب رئيسا في غضون أشهر. ونبهت الحائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سوتشي التي يمنعها الدستور الموروث من المجلس العسكري من الوصول إلى سدة الرئاسة، إلى أنها ستكون "فوق الرئيس" في حال فوز حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية.