يتوقع خبراء الطقس أن تتعرض أجواء الساحل الشرقي نهاية الأسبوع لحالة جوية جديدة، حيث تتأثر المنطقة بعواصف رعدية ممطرة بمشيئة الله تعالى، في حين يتغير اتجاه الرياح خلال ال24 ساعة القادمة إلى جنوبية خفيفة السرعة مع عودة الارتفاع في نسبة الرطوبة بدءا من ليل اليوم الخميس، وتكون درجات الحرارة مشابهة ليوم أمس، وتنخفض تدريجيا اعتبارا من الأحد المقبل بحوالي 5 درجات حتى تبلغ القيم الشتوية نهاية الأسبوع المقبل، بمتوسط 15 و 18 درجة في الصغرى حيث يميل الطقس للبرودة الفعلية. وبحسب هذه الاحتمالات فإن بداية حالة عدم الاستقرار الجوي تكون على المناطق الشمالية والشمال الغربي خلال الساعات القادمة، وذلك بسبب تقدم كتلة هوائية متوسطية باردة وتقابلها مع امتداد لمنخفض البحر الأحمر المتواجد شمالا، الذي يؤدي إلى تكاثر الغيوم وتساقط الأمطار الرعدية المتفرقة ممتدة إلى الشمال الشرقي وإلى حائل والقصيم والمدينة النبوية، فيما يستمر اندفاع بقايا اعصار شابالا والتي تكون على شكل كميات كبيرة من الرطوبة نحو أجزاء من مناطق المملكة وخاصة جنوبا، ومن جهتها استبعدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التأثير المباشر للإعصار على أجواء المملكة، إلا أن تدفق الرطوبة يؤدي إلى تكون السحب مع فرصة لهطول الأمطار ونشاط في الرياح السطحية. وفي سياق متصل أشار الخبير المتخصص عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الى استمرار فترة موسم الامطار السنوي المعتاد سنويا بالمملكة (الوسم)، الذي يتوقع فيه الهطولات المتفرقة حتى نهاية الشهر الجاري بإذن الله ومشيئته، وقال انه بدخول طالع (الغفر) الاربعاء القادم، تتحول الاجواء الى البرودة حيث تكون الشمس متواصلة الانحدار إلى الجنوب، وتنخفض درجة الحرارة ويبرد الليل، ويشعر الإنسان في البر بحاجته لاشعال النار ليلاً ، وارتداء الملابس الشتوية في معظم المناطق، وتأتي هذه المتغيرات بسبب تداخل مراكز الضغط الجوي المعتادة، التي تمثل مرحلة فاصلة في الانتقال إلى الشتاء، ومتزامنة مع زيادة تقدم الكتل الهوائية السيبيرية الباردة، وقد تصحب بحالات من عدم الاستقرار الإيجابية، و(الغفر) يعد المنزلة السادسة بالخريف والطالع الثالث في الوسم، تنزله الشمس ظاهريا مدة 13 يوما بداية من يوم 11 نوفمبر، ويتمثل في ثلاثة نجوم من القدر الرابع، وفي ايامه تزداد برودة الجو ليلا ( 14 درجة) في المتوسط، ويعتدل طقس نهارا (25 مئوية)، مع هبوب رياح الجنوب، ومطره ينبت الكمأ، ويستمر الليل خلال هذه المنزلة، بأخذ 3 درجات ( 12 دقيقة) من النهار، حتى يبلغ طوله في نهايتها قريبا من 13 ساعة ونصف. موضحا أن انحسار إعصار (شابالا) يكون نهائيا اليوم، متحولا الى منخفض جوي، بعد ان بلغ قوته خاصة على جزيرة سقطرى اليمنية، التي تعرضت لعنف تدميري لهذا الاعصار خلال 3 أيام، اضافة الى بقية اجزاء اليمن، واضاف ان التبعات متواصلة بحالة الرطوبة في الاجواء، وبالتالي تكوينات السحب وهطول الامطار الغزيرة خلال اليومين القادمين بإذن الله، وجريان السيول التي تشمل السواحل الجنوبية عموما، ويكون التأثير نسبيا على اجزاء من المملكة في الوديعة وشروره والخرخير، وجنوب الربع الخالي تحديدا، مع تحرك الرياح العاصفة المثيرة للأتربة والغبار طيلة هذه الفترة، وعادة تتبدد الاعاصير عند ملامستها اليابسة فتتلاشى حدتها، مع بقاء التأثيرات غير المباشرة في زيادة الرطوبة وهطول الأمطار، وقال الباحث الفلكي الشمري ل «اليوم»: ان إعصار شابالا، يُعدّ ثاني أقوى إعصار في تاريخ السجلات المناخية لبحر العرب، بعد إعصار جونو المدمر الذي ضرب سلطنة عُمان قبل 8 سنوات، فيما يتراجع في حدته لدى اقترابه من اليابسة، وكانت أمطار (شابالا) غير مسبوقة بهذه المنطقة منذ عقود زمنية منتهية، وبالإضافة الى دوره في هيجان البحر وارتفاع الامواج الى 5 و7 امتار، فان سرعة الرياح العاتية كانت تمثل الخطر الأكبر مزدوجا.