أكد خبراء الطقس في الخليج ل «اليوم» ان الإعصار المداري «تشبالا» لن يؤثر على سواحل المملكة ودول مجلس التعاون, وبدأت حدته تقل مع اقترابه لليابسة, مشيرين الى ان الاعصار «تشبالا» من الأعاصير العنيفة التي وجدت في بحر العرب خلال الفترة الاخيرة وصنفت من الدرجة الرابعة حسب تصنيفات المنظمة العالمية للأرصاد. وقال ل «اليوم» الخبير في الطقس ومدير إدارة الأرصاد بدولة الكويت سابقاً, محمد كرم جوهر : إن إعصار «تشبالا» من الأعاصير العنيفة وكانت سرعتها في البداية وصلت الى أكثر من 220 كيلومترا في الساعة. وكان متوقعا اتجاهها الى السواحل العمانية واليمينة, لكن نتيجة انخفاض سرعة الاعصار تدريجياً، حيث وصلت الى ما بين 180 و190 كيلومترا في الساعة وتغير اتجاهها, بدأت تخف وتقل حدتها لتصل الى الدرجة الاولى, والاعصار سيؤثر على أجزاء من سواحل سلطنة عمان والسواحل اليمنية بأمطار غزيرة بعد انخفاض سرعتها, وكلما اقتربت من اليابسة تخف حدتها وسرعتها وتتحول الى منخفض مداري ويحدث فيه أمطار وعواصف رعدية ومتوقع حدوثها خلال اليومين المقبلين". وأشار "جوهر" الى انه ليس لها تأثير على دول مجلس التعاون, كون الاعصار يكسب قوته من بخار الماء وما ان يصل إلى اليابسة حتى يبدأ موته ولن يكون له امداد من بخار ماء ومتوقع نهايته الايام المقبلة وخفته وتلاشيه. وقال أستاذ الأرصاد والتغير المناخي رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز : إن مناطق جنوب المملكة والأجزاء الشرقية وشمال شرق المملكة والكويت وقطر والبحرين قد تستفيد من التدفق الرطوبي للإعصار «تشبالا», مشيراً الى انه من المؤثرات التي تؤدي الى ضعف قوته دخوله في مناطق منخفضة الحرارة وزيادة الرياح بالارتفاع ودخول الهواء الجاف لمحيطه ما يؤدي لضعف طاقته, وإذا توسع انتشار الاعصار وتوسع دورانه فهي علامات على ضعف قوته ومن أهمها زيادة الرياح بالارتفاع. من جهته نفى المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ضرب الإعصار «تشبالا» سواحل المملكة, وقال : "إن سرعة الرياح السطحية في إعصار (تشبالا) تصل حول المركز إلى 120 عقدة ( 205- 225 كم / الساعة), ومن المتوقع ان يضعف الاعصار بشكل تدريجي خلال الليل وصباح الغد ويتحرك الاعصار المداري «تشبالا» بالاتجاه الغربي الجنوبي الغربي بمحاذاة سواحل محافظة ظفار والجمهورية اليمنية الشقيقة خلال ال «24» ساعة المقبلة, حيث بدأ التأثير المباشر من مساء أمس الأحد واليوم الاثنين عند اقتراب مركز الإعصار المداري من السواحل (العمانية واليمنية خاصة المهارة وجزيرة سوقطرة، حيث من المحتمل هطول أمطار رعدية غزيرة إلى شديدة الغزارة مع رياح شديدة السرعة تتجاوز 100كم في الساعة مع ارتفاع للموج قد يصل الى خمسة أمتار , ومن المتوقع ان ينحصر الإعصار يوم الثلاثاء على سواحل الصومال". وعن سواحل المملكة أوضح "القحطاني" ان التوقعات - بمشيئة الله - انه لن يكون لإعصار «تشبالا» تأثيرٌ على سواحل السعودية, والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بصفتها نقطة اتصال لدول غرب آسيا بمنظمة الأرصاد العالمية تتابع تحرك الإعصار واتجاهه. وتقوم بالتنسيق المباشر وتبادل المعلومات مع الدول المتضررة وإن المعطيات - بإذن الله - لا تشير إلى تأثُّر سواحل المملكة نظرا لعدة أسباب أهمها: ان المملكة تطل على بحار شبه مغلقة يصعب تكون الاعاصير والعواصف المدارية بها كون الأعاصير تحتاج إلى بحار مفتوحة وتيارات هوائية عالية, والملاحظ ان عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تتأثر بالأعاصير كونها تشرف على بحر العرب والمحيط الهندي. صورة بالأقمار الصناعية لأجواء المملكة