الابتعاث الخارجي والداخلي هو حديث الشريحة الكبرى من مجتمعنا الكبير، من طلاب وأولياء الأمور، فهناك الصعوبات التي تواجه المبتعث وعرقلة الالتحاق وإنهاء الإجراءات وضم الكثير للبعثات في عدد من الدول التي يكثر فيها الطلاب المبتعثون في تخصصات وأقسام عدة.. كما أن الابتعاث الداخلي لا يقل أهمية وقيمة في الاقبال والالتحاق والتسابق نحو جامعات متعددة تضم تخصصات مختلفة، ويعيش الأغلبية في إطار وعود وعهود ومراجعة ما بين تلك الجامعات وبين وزارة التعليم، وهذه الظروف التي يمر بها الطلاب ما بين أمل ووعد وتصاريح لم تعط إشارة واضحة خصوصاً للابتعاث الداخلي، قرأينا البعض يعيش في إحباط ودوامة تفكير، بعيدا عن الهم والفكر الدراسي والتحصيل العلمي.. واستحوذ الكلام والحديث ما بين الناس حول هذا الأمر والذي يعد مسارا هاما لأبناء المستقبل من أجل التقدم والنجاح والتفوق.. ولا نختلف أن هناك شيئا من الظروف التي تعاني منها وزارة التعليم، خصوصاً في المصروفات، نظراً للوضع الاقتصادي المحلي والعالمي ومعطيات السوق والحروب. لا بد أن يكون هناك -وبشكل عاجل- تفكير بإعادة النظر في الابتعاث الخارجي، والاهتمام -بكل جدية وسرعة- في "الابتعاث الداخلي"؛ لأسباب عدة منها: كفاءة الجامعات الأهلية وخصوصاً في حضور الكثير من المختصين والعلماء والكفاءات العالمية والعربية والكثير من السعوديين، والتأكيد على المتابعة والقدرة والتميز والقياس، وبشكل دائم، من أجل افراز طلاب لهم تطلع وطموح وتحقيق آمال للمستقبل والوطن.. المساهمة في نجاح هذه الجامعات التي يمتلكها ويديرها ويعمل بها ويتعامل معها أبناء الوطن، وهذا جانب يقدم الفرصة لمزيد من الوظائف سنويا في مجالات عدة: أكاديمية، وعلمية، وتعليمية، وإدارية، وأقسام أخرى، وإعادة الدراسة في الابتعاث الخارجي والذي يعد نقلة وتطويرا ونجاحا وبروزا لأبناء الوطن، كما ودراسة ومعرفة الكثير من السلبيات والمشاكل والفارق في الصرف ما بين هنا وهناك.. بلادنا تضم عشرات الجامعات الحكومية المتعددة في عدة مناطق والجامعات الأهلية التي هي لها حضور ونشاط وتفاعل.. وهذا يجعلني أفضل أن يكون هناك ابتعاث داخلي متواصل.. وآمل معالجة أوضاع الأغلبية حاليا، وهم على رأس الابتعاث والجامعات تطالب بحقوقها والطالب يحتاج إلى دعم معنوي واهتمام وتوفير إمكانيات من أجل نجاح وتفوق.. واتصل بي الكثير من الداخل وهم ما بين دراسة ومراجعة ووعود، وأملنا في مليكنا وحكومتنا الرشيدة ووزير التعليم الذي أتوقع أن يكون له رد واطلاع من أجل طلابنا، وهو يعمل هنا وهناك بنشاط وحيوية.. وأتابع عمله وكل يوم يقدم خطوة لصالح الوطن وأبنائه.. ** التفوق العلمي للأسر والاحتفاء به هناك الكثير من المبادرات الطيبة للكثير من الأسر في الوطن، بإقامة احتفال واحتفاء بالمكرمين من المتفوقين في تحصيلهم العلمي ونجاحهم في شهادات من مختلف المراحل، يهدف إلى جمع شمل الأسرة أولا، والتكريم والتقدير لكل متفوق. آمل من معالي الوزير عزام الدخيل اعطاء هذا الشأن اهتماما وتشجيعا من الوزارة بدعم مادي أو معنوي أو مشاركة لها لمسة وبصمة تسجل لكل طالب متفوق.. تغريدة.. وأنا أكتب هذه الأسطر عن الطلاب ووزارة التعليم تذكرت الصحافة المدرسية الحائطية والمنافسة والعمل والتسابق عليها، وحالياً أجدها غير موجودة في الساحات الكبرى بالمدارس وهي واحدة من عناصر ثقافة الطالب وحثه على المتابعة..