المملكة تعزّز جهود العمل المناخي خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2024    وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يكرم شركة المراعي في الحملة الوطنية للتدريب «وعد»    رئيس وزراء منغوليا يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    محافظ جدة يكرِّم 21 طالباً وطالبة من الفائزين بجائزة «صناعيو المستقبل»    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير فهد بن عبدالله بن عبدالمحسن    الصين تدعو مواطنيها في كوريا الجنوبية إلى توخي "الحذر"    مستشفى الرعاية المديدة بالرياض يعزز تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل    مدرب ليفربول: لن نتعجل عودة أليسون من الإصابة    فرع الإفتاء بمنطقة جازان يطلق مبادرة اللحمة الوطنية"    إطلاق خدمة الامتثال بالتأمين الصحي للمنشآت في المملكة    صدور موافقة خادم الحرمين على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ل 72 مواطنًا ومواطنة لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسة    إسرائيل تحذر: لن نميّز بين لبنان وحزب الله حال انهيار الهدنة    مدير تعليم الطائف التطوع قيمة إسلامية ومطلب مجتمعي    الشورى يقر دراسة إعادة جدولة القروض العقارية للمتقاعد وفقاً لراتبه    جمعية أصدقاء البيئة تشارك في مؤتمر الأطراف COP16 بالرياض    نائب أمير مكة يشهد توقيع مذكرة تعاون بين الإمارة وجامعة الطائف    التحالف ينفي تصريحات ومزاعم القيادي الحوثي حول جثمان شقيقه    قطاع ومستشفى تنومة يُفعّل"اليوم العالمي للسكري"    الإتحاد يعلن تطورات إصابات هوساوي وبيرجوين    المملكة نموذج عالمي للإصلاحات.. اتفاقية استراتيجية مع البنك الدولي لإنشاء مركز عالمي للمعرفة    وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي وزيرة المناخ البريطانية    تشكيل الهلال المتوقع ضد الغرافة    «التجارة»: السجن والتشهير بمواطن ومقيم ارتكبا جريمة التستر في المقاولات    الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تعلن زراعة 500 ألف شجرة وشجيرة    مجمع إرادة بالرياض: المضادات الحيوية لها تأثيرات نفسية تصل إلى الذهان    الصندوق العقاري يمنح مستفيدي الإقراض المباشر قبل عام 2017 خصمًا يصل %24 في حالة السداد المبكر    مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يستقبل طلاب البحرين    المياه الوطنية: إغلاق جزئي لشارع 18 بحيّي القزاز والعدامة لتنفيذ مشروع تحسين جودة مياه الشرب بالدمام    مذكرة تفاهم بين هيئة الصحفيين بمكة وجامعة جدة وكلية جدة العالمية للتدريب والتطوير    أكثر من 60 مفكرًا يشاركون في مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة الخميس المقبل    سفير قطر بالمملكة: التأييد الدولي التاريخي لملف استضافة المملكة لمونديال 2034 يؤكد مكانتها المرموقة    هلال جمادى الآخرة يُزين سماء الوطن العربي اليوم    إصابة خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة دير البلح    الكلية التقنية تكرم فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بجازان    أمير القصيم يتفقد محافظة النبهانية ويناقش احتياجاتها مع الأهالي والمسؤولين    أمير القصيم يكرم عددًا من رجال الأمن المتميزين في شرطة محافظة النبهانية    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. نائب أمير مكة المكرمة يرعى الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة    يجمع بين رواد الحِرف اليدوية من مختلف الدول.. «بنان».. تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب    مبادرات إنسانية    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 27 إلى لبنان    «إكس» تميز الحسابات الساخرة بملصق خاص    أهمية الداش كام وكاميرات المراقبة المنزلية    تطبيقات توصيل الركاب ما تزال غير آمنة    وزير الدفاع يستعرض مع منسق الأمن القومي السنغافوري التعاون المشترك    روسيا: الدولار يفقد جاذبيته عملةً احتياطيةً    تعليم سراة عبيدة يحتفي باليوم العالمي للطفل    البشر القدماء يمتلكون رؤوسا كبيرة    ولي العهد والرئيس الفرنسي يشهدان مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومتي المملكة وفرنسا    تامر يكشف سراً مع أليسا عمره 12 عاماً    أطباء في جدة يناقشون أسباب إصابة 17.9 % من البالغين بالسكر    لا تنحرج: تجاهلُها قد توصلك للموت    5 أغذية تصيبك بالكسل    محمد بن عبدالرحمن يلتقي مسؤولي "مكنون"    أدب القطار    بيولي يُبرر خسارة النصر أمام السد    وزير الدفاع يبحث مع الوزير المنسق للأمن القومي السنغافوري الأوضاع الإقليمية والدولية    رحم الله الشيخ دخيل الله    الشؤون الإسلامية تواصل تنفذ جولاتها الرقابية على الجوامع والمساجد بأبي عريش وفيفا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجائزة أصبحت من المعالم البارزة والمضيئة في مسيرة التعليم
مسؤولون ل اليوم:
نشر في اليوم يوم 19 - 05 - 2004

اعرب عدد من المسؤولين عن دور الجائزة في دفع المسيرة التعليمية بالمنطقة الشرقية للطلاب والطالبات نحو رفع التحصيل العلمي والتنافس بينهم في الحصول على الدرجة الواحدة.
الحدث الثقافي
قال الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء: اننا نعيش مع ابنائنا وبناتنا هذه الايام فرحة عامرة لتفوقهم في تحصيلهم العلمي حيث اصبح العلم هو ركاز كل خير وعماد كل نفع لهذه البشرية وديننا الحنيف اوجب التكريم والتقدير للعالم والعلماء وامتدح القائمين عليه والعاملين به.. قال تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات). لقد سعت الدولة وفقها الله بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله جميعا- الى نشر العلم في ربوع البلاد ليستفيد منه المواطن والمقيم على حد سواء وجميمع مراحله ومنحت المكافآت لطلبة العلم حتى وصلت الى المستوى الذي مكننا من البروز في اكثر المجالات العلمية، مبينا سموه ان شهادة المسؤولين في الدول العربية والاسلامية والصديقة بما وصلت اليه المملكة من تقدم وتطور في مجالات العلم والمعرفة والصحة والادارة لهو شيء نفخر به ونعتز ولولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم تحكيم شرعه وسنة نبيه عليه اتم الصلاة والتسليم الى ماوصلنا اليه الآن.
ان هؤلاء الصفوة المتميزة من ابنائنا وبناتنا الطلاب المتفوقين يجب المحافظة عليهم جميعا لانهم في الحقيقة الثروة الغالية لهذه البلاد وتشجيعهم ومساندتهم من قبل ذويهم اولا ثم من قبل حقولهم التعليمية واجب وطني حتى لا يكون هناك مجال للتدني في المستوى.
واشار سموه الى دور جائزة سمو الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية حيث اصبحت تمثل حدثا كبيرا نهاية كل عام دراسي مما جعلها تحدث تنافسا علميا بين جميع فئات الطلاب لمكانتها العلمية والادبية والمالية.. ان الطالب او الطالبة يحق لهما الفخر والاعتزاز بالحصول على هذه الجائزة الثمينة في معانيها وفي الوصول الى منصة التتويج.. نحن نقول من الاعماق لابنائنا جميعا: الف مبروك والى الأمام بإذن الله تعالى.
ظاهرة حضارية
وقال وزير التربية والتعليم محمد بن احمد الرشيد: في مثل هذا الموعد من كل عام نبتهج ونحتفل بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير النبيل محمد بن فهد للتفوق العلمي التي اصبحت من ابرز المعالم المضيئة في مسيرة التعليم المباركة في هذا الوطن الغالي فقد اضحت مع شقيقاتها من جوائز التفوق العلمي ظاهرة حضارية تدعو الى الفخر والاعتزاز.
واضاف معاليه: أغتنم الفرصة لازجي الى سمو الأمير الجليل الشكر الجزيل ولأزف الى ابنائنا وبناتنا من المتفوقين والى اهليهم خالص التهنئة واهيب بسائر الابناء ان يضاعفوا جهودهم ويستثمروا مواهبهم للتقدم عن طريق التفوق والتألق الذي يسهم في شغل بلدهم المكانة اللائقة به.
واوضح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ان التأهيل العلمي للطلاب والطالبات في بلادنا يحظى باهتمام خاص ومتميز من قبل القيادة السامية الرشيدة منذ عصر المؤسس الاول لهذا الكيان الكبير جلالة الملك عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته حتى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - رائد مسيرة التربية والتعليم الحديثة حيث بذلت الدولة وتبذل دائما جهودها وكل قدراتها لتوفير كافة المجالات التعليمية للوصول الى اعلى المستويات التعليمية المتميزة في مختلف مراحل التعليم.
وقال معاليه بمناسبة مهرجان التفوق السادس عشر لجائزة سمو الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي: انه من اجل تشجيع هذا التنافس العلمي الشريف بين ابناء وبنات الوطن الغالي حرصت قيادته الرشيدة على تخصيص الجوائز المالية والمكافآت التشجيعية المتعددة للمتفوقين والمتفوقات دعما لمسيرتهم الدراسية وحفزا لتحقيق المستوى العلمي الافضل وقد اكتسبت الجائزة في فترة وجيزة خبرة فريدة في مجال الدعم والتشجيع للمتفوقين والمتفوقات وحثهم ومؤازرتهم للحصول على اعلى المؤهلات ودراية مميزة في الحكم على جودة البحوث العلمية المقدمة في شتى التخصصات بما يجسد حقيقة انجازاتها لخدمة المجتمع والحرص على كل ما يحقق آماله العظيمة في ابنائه وبناته.
رؤية ثاقبة ومنهج للخير
* ويقول معالي امين مدينة الدمام ابراهيم بالغنيم: انه وبفضل الله وتوفيقه وفي ظل قيادتنا الحكيمة رعاها الله حظيت هذه المنطقة باهتمام كبير، وشهدت تطورا شاملا في جميع جوانب الحياة، وفي كل قطاعاتها.
واستطاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد آل سعود بتوجيهات سموه السديدة، وبمؤازرة اخوانه الأمر وببذل المخلصين من ابناء هذه المنطقة استطاع ان يقفز بها قفزات موفقة وناجحة، ويحقق فيها منجزات عظيمة شامخة، وشاهدة على حكمة سموه وبعد نظره وتعد جائزة الأمير محمد للتفوق العلمي لابناء هذه المنطقة بادرة فريدة ومنهلا متجدد العطاء للتفوق والتميز في مجال العلم والمعرفة وتعكس رؤية ثاقبة، ومنهجا للخير، احدث تحولا في تحسين مستويات الطلاب، وبنيت الاجيال الصاعدة في المنطقة عن طريق الحفز والتشجيع للكشف عن مكامن الطاقات والمواهب المتميزة لدى ابنائنا وفلذات اكبادنا، في ظل منافسة شريفة ومسابقة نبيلة تستثير لديهم الهمم العالية، وتحفز الطاقات وتغرس في نفوسهم حب التفوق والتميز والتعود على النجاح.
وستبقى هذه الجائزة منارة مضيئة، وعلامة فارقة في تاريخ هذه المنطقة، خطها سموه من اجل نهضتها ورفعة ورفاهية ابنائها.
وفق الله سموه وسدد خطاه وجزاه خير الجزاء.
رواد الجائزة
ويقول د. عيسى الانصاري عميد الكلية التقنية عضو الجائزة: لقد سبق ان تحدثت في اكثر من مناسبة عن جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي وآثارها على المجتمع التعليمي بالمنطقة الشرقية وكذلك ريادتها على مستوى المملكة لتحقيق اهداف عدة ولعل من اهمها اثراء روح المنافسة الشريفة بين الطلاب والطالبات للتحصيل العلمي المميز في زمن اضحت فيه الجوائز من اهم المحفزات التعليمية.
ولقد ساهمت اقلام عدة في ابراز الدور المجتمعي الذي تقوم به الجائزة على مدى عمرها المديد اذ اضحى التنافس عليها من قبل الطلاب والمجتمع على حد سواء سمة من سمات التعليم في هذه المنطقة.
وسأركز الحديث في الفقرات القليلة القادمة على رواد هذه الجائزة الذين طالما بذلوا جهودا متميزة للظفر بها واقول لهم: حصولكم على الجائزة لا يعني توقفكم عن التميز ولكن هي حافز للبذل والاستمرارية في هذا التميز الذي رصدت من اجله الجائزة ولتكن هي السبيل للوصول الى ما تبتغونه من اهداف نوعية تحققون بها غاياتكم.
ان الوصول الى التميز بحاجة الى جهد تعليمي متواصل على مدار العام فالمسألة ليست كمية من خلال حصول الطالب على درجات تحصيلية في نهاية العام لكي يحصل على تقدير عال وبالتالي الجائزة. ان المسألة تتجاوز ذلك بكثير اذ تهدف الجائزة الى استمرارية التميز على مدار العام ومواصلة الجهد العلمي.
ان حصولكم على الجائزة يضاف الى سيرتكم الذاتية وستقدرون ذلك عندما تنتقلون من مرحلة التعليم الى العمل وستصابون بالدهشة عندما تجدون التقدير سواء من اصحاب العمل او غيرهم نظير حصولكم على الجائزة فالجائزة بالفعل تعني التميز وليس التحصيل.
وفي ختام هذه الكلمة اهيب بأولياء الامور حيث ابنائهم على التميز في كافة مجالات الحياة وعدم اخذ دور المتلقي بل تجاوز ذلك الى مرحلة التفكير المبدع والاستنتاج المنطقي لكي يستطيع ان يوظف المعلومات لصالح تحقيق الاهداف التي ينشدها وبذلك يكون التميز والحصول على جائزة التميز.
شكر اخير لصاحب الجائزة وامير الابداع الذي منح هذه الجائزة وغيرها في وقت اضحت فيه الجوائز اكثر الحوافز الشخصية.
الجائزة.. ابعادها ومراميها
وبين د. عبدالعزيز عبدالرحمن الصويان وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للشئون الاكاديمية عضو الجائزة ان جائزة التفوق العلمي جائزة الابداع والمبدعين، والطلبة المتميزين والموهوبين الذين كرسوا جهودهم للتحصيل العلمي، بما لديهم من طاقة وحيوية ومثابرة وجدية هيأها لهم مناخ ملائم وجو موائم تفيأوا ظلاله وارتادوا آفاقه فحصدوا سنابل جهودهم، وقطفوا ثمار كدهم، وما كان ليتأتي لهم ذلك لولا الدعم المتواصل، والأخذ بيدهم حتى بلغوا صفوف الاوائل الذين يعقد عليهم الامل في خدمة الوطن الذي احتضنهم جميعا بعطفه ورعاهم حق الرعاية، ووفر لهم الجو الذي تصفو فيه قرائحهم لاقتناص الشوارد من انقى الينابيع والموارد كما امدهم بطاقة من العزيمة والتحمل والجلد لبلوغ الهدف والقصد. واذا اضفنا الى ذلك تسلح ابنائنا بالايمان والعقيدة الراسخة في هذا البلد الخير الذي شعت منه اضواء الرسالة المحمدية، المغروسة في نفوسهم منذ يفاعة اعمارهم، فاننا نضيف بذلك رافدا من روافد الفكر الاسلامي الذي يربي فيهم معنى الالتزام والانضباط، وتحمل المسؤولية بما تطمئن اليه القلوب من ان الثمار التي جناها هذا الجيل الواعد ثمار ناضجة تحلو لذائقها، وتمده بطاقة معنوية تزيده ارتباطا بالله والوطن. ان هذه التربية الحقة سيكون لها جليل الاثر في الاسهام في تنميتهم العلمية والعقلية والروحية والبدنية والنفسية التي من شأنها ان تشكل شخصية متكاملة متوازنة تستشرف المستقبل وتتطلع الى الافضل وتحسن القيام بالمهام المنوطة بها.
واشار الى ان جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي تنطلق من فكر نير يهدف الى تكريم عقول مبدعة، وجهود وثابة، ستكون مؤهلة - بعون الله - لمشروع مستقبلي واعد يسهم في بناء الوطن ورفعته وازدهاره. كما ان غرس بذور النجاح والتميز في نفوس ابنائنا من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية يعد حافزا لايجاد روح التنافس الشريف، وتطوير القدرات، وصقلها وترسيخ القيم الفاضلة، وغارس الثقة في النفس وتدعيمها بالسلوك السوي نحو الاتجاه الصحيح لتحقيق الاحتياجات الذاتية وتعزيز السلوكيات الايجابية لتكون شخصية الطالب أهم ما يكسبه احترام المجتمع وتقديره، من اجل تكوين هذه الشخصية المتكاملة وضعت حكومة خادم الحرمين الشريفين كافة الامكانات المادية والمعنوية بين ايدي ابنائنا: مرافق حيوية، ومختبرات ومعامل،واجهزة علمية وحاسبات آلية مواكبة لروح العصر، وغير ذلك من الانشطة الثقافية والرياضية، والرحلات العلمية، والجولات الكشفية، والمسابقات العلمية والثقافية، والحث على الابداع.
كما ان حكومة خادم الحرمين الشريفين كانت حريصة كل الحرص على انفتاحنا على العالم للافادة من تجارب الآخرين، فيما ينسجم مع عقيدتنا السمحة، وثوابت ديننا الحنيف، فاطلاعنا على تجارب الامم المتقدمة، وما انتجته عقولهم يقرب المسافة بيننا وبينهم ويقدح في نفوسنا شرارة العزم للافادة من نتاج العقول المبدعة وترسم خطاها وذلك ليس بجديد علينا فديننا الحنيف حث على التأمل والتفكير، كما حث على العلم وارتياد مناهله فبالعلم والدين بلغت امتنا الاسلامية سدة المجد واحتلت مكانة مرموقة تشهد بها شعوب الارض برفعتها وسموها، لما حملته معها من تسامح ونبل، الى جانب الثراء العلمي والفكري خلال حقبة طويلة من الزمن.
ان التقدم العلمي والتقني في عصر المعلومات، والنظم التعليمية والاتصالات كل ذلك استقطب ابناءنا، وشدهم لمتابعة الجديد، والمتطور بسرعة مذهلة، كما شدهم لمتابعة البحث والتواصل من خلال المناهج التعليمية الحديثة التي جمعت بين تغذية الروح والعقل، فارتادوا بها ميادين جديدة، واحسنوا التعامل مع تقنية العصر، ووجدوا في عامل التحفيز طريقهم المنشود، في البحث العلمي ومواصلة الدرس بما يبشر بمستقبل زاهر لوطن يعول على ابنائه، فالانسان هو ثروة الوطن الحقيقية، والمرتكز الاساس الذي يعول عليه في التخطيط والبناء والتطوير والنهضة الشاملة، وعنصر التفوق والتحدي لكل المعوقات انطلاقا الى آفاق رحبة وفضاء أوسع.
فتهانينا لابنائنا الطلاب والطالبات بتفوقهم العلمي، وتحصيلهم الدراسي، فهم يعدون رصيد الوطن ومستقبله المأمول، والرصيد الذي سيعود على الوطن في البناء والتطوير والتنمية في مجالاتها المختلفة.
ولا يسعني في هذا المقام الا ان اقدم عبارات الاجلال والتقدير لمؤسس هذه الجائزة وراعيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود لما يبذله من جهود مخلصة ودعم متواصل للارتقاء بأبناء الوطن علمنا وفكرا يسهم في احتلالهم المكانة التي تليق بمطامحهم وآمالهم المنتظرة بإذن الله كما تليق بالوطن الذي ينتظر ابداعهم وعطاءهم.
جائزة يحتذى بها
ويقول رئيس النادي الادبي بالشرقية عبدالرحمن العبيد: ان جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي حملت منذ انطلاقتها قبل ستة عشر عاما عددا من المعانى الجليلة والاهداف السامية التي تتميز بها، فهي عطاء وطني غير مسبوق في ميدان من اهم ميادين البناء يتوجه اهتمامه الى فئة الشباب الواعد المتفوق الذي تنظر الامة ان يكون عماد مستقبلها المشرق بإذن الله.
وهي عندما تعنى بهذه الفئة انما تهدف الى اذكاء روح التنافس الشريف وحفز الهمم للتسابق النزيه في ميدان العلم والتربية والتعليم.
ثم ان توالي انطلاقة الجائزة وتتابعها طوال هذه السنوات حتى بلغت اليوم عامها السادس عشر وهي تسير ثابتة الخطى يؤكد هذه المعاني ويضيف اليها معاني اخرى منها: تحول هذه الجائزة الى عمل مؤسسي هادف منظم يمتلك مقومات الاستمرار والبقاء والتطور مدعوما بعزم صاحب الجائزة - حفظه الله - وتصميمه على استمرار مسيرتها ومواصلة دورها النبيل بل تطوره واتساعه ليشمل شرائح اخرى من المتفوقين في المراحل والتخصصات والمؤسسات التعليمية والبحثية والاكاديمية والتطبيقية المختلفة الامر الذي جعل منها مثالا يحتذى وانموذجا يقتدى به ليس على الصعيد الوطني في المناطق الاخرى من المملكة العربية السعودية بل وفي بعض الاقطار العربية المجاورة التي أقيم فيها العديد من الجوائز على منوال هذه الجائزة ساعية الى تحقيق نفس الاهداف والطموحات والغايات وباتباع نفس الآليات والأساليب والوسائل.
واذا كان الابناء عامة والمتفوقون خاصة نعمة جليلة من الله سبحانه وتعالى على العباد والاوطان كما قال الشاعر:
نعم الإله على العباد كثيرة
وأجلهن نجابة الأبناء
وأضاف: ان اهتمام ولاة الامر بهم نعمة اخرى وعون من الله سبحانه وتعالى. ندعوه سبحانه ان يثيب عليه فاعله وان يجعل له اجر هذه السنة الحسنة التي استنها وان يوفقه على دروب الخير والنجاح، كما ندعوه سبحانه وتعالى ان يبارك في الوطن وابناء الوطن وان ينفعهم وينفع بهم.. انه سميع مجيب.
ويقول مدير عام كليات البنات بالاحساء عمر الصويغ: ان القطاع التعليمي في مملكتنا يشهد تطورا ملموسا خلال السنوات الاخيرة وذلك نتيجة للمتابعة الحكيمة من لدن حكومتنا الرشيدة الحريصة على وضع الانظمة والقوانين التي من شأنها الرقي بالتعليم في بلادنا الى افضل المستويات ومن هذا الحرص انبثقت جائزة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد للتفوق العلمي والتي تعد من ابرز الحصون العلمية المساهمة في رقي ودعم المسيرة التعليمية.
فالجائزة تجمع الكلمة وتوحد الاتجاهات وتثري الفكر التعليمي السعودي حيث تضم اليها كل سنة اسماء متوهجة لكوكبة من ابنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات المتفوقين، فقد قدمت هذه الجائزة كل سبل الرعاية والدعم لهم ومتابعة الموهوبين والموهوبات منهم وتوفير جميع ما يرفع من كفاءاتهم الى الافضل والذي يهدف الى تنشيط المسيرة التعليمية وتحفيز الدارسين في اطار من التنافس الايجابي الشريف، اضافة الى رفع كفاءة التربويين وهذا ما تعودناه ولمسناه من ولاة الامر في الوطن الغالي.
وانني اتقدم بخالص شكري واعتزازي الى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية على كل ما يبذله من جهود جبارة وملموسة في المنطقة وذلك من خلال توجيهاته ومساهماته الفعالة من خلال جائزة سموه الكريم للتفوق العلمي والتي تأتي في اطار اهتمام سموه بأبنائنا وبناتنا الطلاب في هذه المنطقة ووقوفه المباشر على كل ما يرفع من تفوقهم العلمي بغية الحصول على افضل الانجازات من خلال هذه الجائزة الغالية على ابناء هذه المنطقة.
واخيرا: ازف كل التهاني والتبريكات لابنائنا المتفوقين وبناتنا المتفوقات والى اهاليهم بمناسبة حصولهم على جائزة سموه الكريم وكذلك اهنئ رئيس لجنة الجائزة والعاملين معه على جهودهم الجبارة لانجاح الحفل السادس عشر لجائزة سموه الكريم للتفوق العلمي.
الجائزة والتطوير الحضاري
وقال نائب رئيس الجائزة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنين) الدكتور صالح بن جاسم الدوسري: ان المنطقة الشرقية تستقبل مهرجان التفوق السادس عشر والذي يعد ممارسة طبيعية للتطوير الحضاري تقطف ثماره كل عام.
ولاشك ان مهرجان التفوق العلمي والمتمثل في جائزة سمو الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي اصبح معلما من معالم المنطقة الشرقية وعكس مدى الاهتمام الذي يحظى به العلم والتعليم من قبل رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله -.
ولقد اثبت صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية ذلك الاهتمام وترجمة الى واقع فعلي ينبض بالحيوية على هذه الأرض الطاهرة عندما بادر سموه الكريم بتخصيص تلك الجائزة التي تأتي من خلال حفل تكريمي كبير يحضره عدد من العلماء والادباء ورجال التعليم ليشعر المتفوق بأن الجميع جاء يشارك في فرحة التفوق.
الجائزة والفكر الواعي
وقال عضو اللجنة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنات) ان الجائزة وهي تدخل مهرجانها السادس عشر, تثبت بما لا يدع مجال للشك ان الدعم لا ينتهي وان الشموع ستظل تضيء سماءنا بما غرسته من ريادة وما زرعته من بذور تثبت لنا ولأجيالنا كل الورود المزهرة.
ولأن التفوق دافع لتقدم وبناء كل أمة تبتغي المستقبل ورسم لوحاته على خريطة الوطن من خلال العقول المستنيرة والفكر الواعي وبناء الشخصية المرجوة لأبنائه, نجد انفسنا نزهو بهذه الجائزة التي ساهمت الى حد كبير في خلق جو تنافسي رائع نحتاج اليه وسط رعاية كريمة من سمو اميرنا المحبوب تغمرنا في لقاء سنوي يجدد الثقة في شبابنا وشباتنا ويمهد الطريق الواعد والمستقبل المشرق.
شعلة تتوهج في سماء الشرقية
ويقول مندوب التربية والتعليم للبنات بالقطيف ابراهيم محمد العرف: تتوالى علينا المناسبات بأنواعها.. ولكن المواقف التي يتفاعل معها الانسان قلبا وقالبا هي الابقى.. ونحن اليوم في مناسبة تذكرنا بالعطاء.. وتبشرنا بالمستقبل فها هي شعلة التفوق تعلو ويزداد توهجها لتضيء سماء الشرقية من جديد.. كيف لا والجائزة في عامها السادس عشر تلوح كبارقة امل لوعد بالتشييد قادم.. بسواعد قوية يتجدد على ايدي ابنائها، الذين هم طلائع الخير، واستثمار المستقبل.. الواثقون برسوخ ايمانهم انه لا شرف كالعلم ولا بلوغ مأمول اوثق من التميز فيه ثم العمل به. وقد حظيت المنطقة الشرقية بشرف جليل.. وارتقت إلى مكانة عظيمة يوم اعطي للتعليم والمتفوقين فيه حظ من الاهتمام، حين اعتمدت جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي والتي تعمل على استثارة الهمم من خلال التنافس الشريف، وتشجيع البحث العلمي، والحث على اكتساب الثقافة الواسعة، وتعميق القيم الفاضلة في نفوس النشء.
فلنعمل على ان يكون نتاج التعليم لدينا باختلاف حوافزه تربية نفوس مطمئنة وارواح سامية وعقول نيرة وقلوب تعقل واذان تسمع ولنعمل على انماء جميع الافكار والطموحات التي نشترك في سعينا لها والتي تؤدي بنا لاحكام متين للبناء وحصاد مثمر للغراس.
هنيئا أبناءنا بهذا الوسام الذي يزيدكم طموحا لغاية مثلى ولنا بهذه الصفوة من الابناء المتفوقين ولهذه الارض المباركة التي تحتضن مسيرتهم.
والله نسأل ان يحفظ صاحب الجائزة ويبارك جهوده وان يحقق كل آماله وطموحاته الصادقة لخدمة هذا الوطن الذي نفديه بأرواحنا.
الجائزة دفعت للتنافس
ويقول عبدالله عيسى العبد رب الأمير ان جائزة سمو الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي دفعت أبناءنا الطلاب والطالبات نحو التنافس الشريف في الحصول على أعلى الدرجات العلمية التي جاءت نتيجة اهتمامات قيادتنا الرشيدة بالعلم وطلابه.
وبين ان الجائزة أصبحت حلم كل طالب وطالبة يتمنى الوصول اليها منذ الصغر ولذلك دفعتهم نحو التفوق الدراسي والتميز في أدائهم الوظيفي الى أن أصبحوا مجدين وفعالين لخدمة وطنهم العزيز.
أصبحت معلما حضاريا
ويشير عمدة تاروت عبدالحليم كيدار الى اننا نفخر بالجائزة وبصاحبها حيث جاءت من سموه الفكرة حتى أصبحت يحتذى بها في مناطق ومحافظات المملكة ولاشك في اننا نسجل اعتزازنا وشكرنا لسموه لدعمه وتشجيعه أبناءه الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية حيث نهض بأبنائها نحو التميز والتفوق.
وقال ان جائزة سموه للتفوق العلمي أصبحت معلما حضاريا يتنافس فيه جميع الطلاب والطالبات ولذلك كان الأمل يحدو الجميع ويتطلع باعلان الترشيح لحصوله عليها فهي مفخرة وشرف بالسلام على سموه الكريم ثم الحصول على الجائزة.
د.محمد الرشيد
م. ابراهيم بالغنيم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.