شن طيران التحالف العربي امس الجمعة غارات كثيفة على مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء, وكشف وسيط الاممالمتحدة الى اليمن عن انه من المتوقع ان تبدأ المباحثات الخاصة بحل الازمة اليمنية قبل 15 نوفمبر او نحوها، "ربما في جنيف"، مشيدا بالتزام المملكة "الصادق" في عدم التصعيد. وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف شن خمس غارات جوية على مخازن السلاح ومعسكر "جبل النهدين"، جنوبي صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن انفجارات عنيفة دوت في تلك المناطق مع تضرر بعض المنازل في تلك المنطقة، فيما لا يزال الطيران يحلق بكثافة على علو منخفض في المدينة. وفي تعز، شن طيران التحالف العربي غارات جوية استهدفت مواقع يتمركز فيها الحوثيون وقوات صالح في منطقة الحرير، شرقي المدينة، وأسفرت عن تدمير مركبة عسكرية إضافة إلى قصف ميناء المخا، غربي تعز. وتأتي تلك الغارات في الوقت الذي تتجه فيه المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بدعم من قوات التحالف العربي، لتحرير تعز من سيطرة الحوثيين. وأفادت مصادر أمنية بمقتل سبعة 7 متمردين من ميليشيات الحوثي وصالح في جبهة الاغبرة شمال محافظة لحج أثناء تسللهم للمنطقة. كما أسرت المقاومة الشعبية القائد الميداني لميليشيات الحوثي غايب صالح ساري من محافظة صعدة، واستولت علي العتاد العسكري التابع للميليشيات وقتلت عدداً منهم أثناء المواجهات بالمحافظة. أما في تعز فقد صدت المقاومة والجيش الوطني هجوماً شرساً للمتمردين على حي وادي الدحي غرب المدينة، كما نصبت المقاومة كميناً محكماً لرتل مسلح للمتمردين في منطقة الزيدية بالوازعية في محافظة تعز، ما أدى لمقتل عدد من عناصر الميليشيات والاستيلاء على عتادهم العسكري وأسلحتهم. سياسيا، ابدى وسيط الاممالمتحدة الى اليمن تفاؤلا حيال فرصة جمع الاطراف المتنازعة في اليمن قبل 15 نوفمبر او نحوها، "ربما في جنيف"، مشيدا ب"مرونتهم" والتزام المملكة "الصادق" في عدم التصعيد. وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس، اعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ان فريقه بصدد التواصل مع الاطراف اليمنية حول اليات المحادثات المقررة الشهر المقبل. وأضاف "أنا متفائل جدا" حول حقيقة ان جولة المفاوضات ستجري "بين 10 و15" نوفمبر او نحو "15 منه". وتابع ولد الشيخ احمد "نحن موافقون بنسبة 90 في المائة على جنيف" مع امكانية عقد المفاوضات في مسقط، عاصمة سلطنة عمان. وأجاب الوسيط الموريتاني ردا على سؤال حول تصريحات لمسؤولين سعوديين مفادها أن المرحلة العسكرية للنزاع شارفت على الانتهاء، "إنني على اقتناع بأنهم صادقون". من جهته، طالب برنامج الأغذية العالمي امس الجمعة بتوفير طريق آمن للوصول الى مدينة تعز اليمنية قائلا ان المعارك الجارية هناك بين أطراف الصراع تمنع وصول امدادات الطعام مما جعل الاف السكان يعانون من جوع شديد. وقال البرنامج إن آخر امدادات غذائية أرسلتها الاممالمتحدة وصلت الى تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن منذ أكثر من خمسة أسابيع وأنها وزعت على نحو 240 ألف شخص. وطالب مهند هادي المدير الاقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصول آمن وفوري لمدينة تعز لمنع حدوث مأساة انسانية مع تناقص الامدادات التي تهدد أرواح الآلاف ومن بينهم نساء وأطفال ومسنون.