وافقت جماعة الحوثيين أمس الخميس على الانضمام الى محادثات سلام تدعمها الاممالمتحدة في جنيف ويزمع عقدها في 14 يونيو بعد يوم من تأكيد خصومهم في الحكومة انهم سيحضرون المحادثات. وقال مسؤول كبير من جماعة الحوثيين باليمن (حسبما ذكرت مواقع إخبارية) إن الجماعة ستشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف في 14 يونيو بلا شروط مسبقة.وأوضح ضيف الله الشامي «الجماعة ستشارك في محادثات جنيف وأنهم يدعمون جهود الأممالمتحدة لإدارة حوار يمني يمني بدون أي شروط». وذكرت مصادر دبلوماسية أن الأممالمتحدة تنوى عقد محادثات سلام بين القوى اليمنية في الموعد المحدد بحضور الحكومة اليمنية، التي وافقت من قبل على الحضور. وكشف المتحدث باسم الحكومة اليمنية في وقت سابق، عن توجه لعقد محادثات مباشرة بين السلطة الشرعية والمتمردين بشأن الأزمة في بلاده، وذلك بعد أيام على إعلان الأممالمتحدة تأجيل المباحثات التي كانت مقررة في جنيف. وربطت الحكومة اليمنية مشاركتها بعقد المؤتمر تحت سقف المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرار مجلس الأمن، الذي يطالب المتمردين بتسليم السلاح والانسحاب من المناطق. وافاد شهود ومصادر عسكرية ان مقاتلات تابعة للتحالف الذي تقوده المملكة اغارت مجددا أمس الخميس على مواقع للمتمردين الحوثيين في انحاء اليمن. وقالت مصادر عسكرية إن قصفا جويا استهدف خصوصا اطراف مدينة عدن في الجنوب دعما لانصار الرئيس عبد ربه منصور هادي. واورد شهود ان المتمردين الحوثيين قصفوا من جهتهم احياء في المدينة التي تؤوي نازحين. وشنت طائرات التحالف سلسلة من الغارات استهدفت عددا من المواقع التابعة لمليشيات الحوثي وحليفه صالح، في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار وصعدة واب وعدن ومارب وتعز وابين وحجة، اسفرت عن تدمير عدد من مخازن اسلحة المليشيات ومصرع العشرات وجرح آخرين من المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح وفقا لمصادر محلية. واعترفت جماعة الحوثيين بمقتل 40 عنصرًا من اتباعها في غارات طيران التحالف على مناطق صبر بتعز ومديرية سحار بمحافظة صعدة، وأكدت انه تم انتشال 17 جثة جديدة من تحت أنقاض في محافظة صعد، وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، لكن الجماعة تدعي انهم مدنيون وليسوا عسكريين. وقال مصدر في المقاومة الشعبية في مدينة تعز ل»المدينة» إن طائرات التحالف شنت مساء الخميس، سلسلة من الغارات على موقع العروس الواقع في جبل صبر بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، كما استهدفت الغارات جسرا على الطريق المؤدي الى مدينة تعز، موقعة 9 قتلى وجرح آخرين في صفوف مليشيات الحوثي وقوات صالح. كما قصف طيران التحالف مقر الاذاعة التابعة لمركز التدريب لمعسكر الدفاع الجوي بستة صواريخ في منطقة الحوبان على مداخل الشمالي لمدينة تعز، بالاضافة الى قصف تجمعات المليشيات الحوثية في شارع الستين الواقع في محيط مدينة تعز. وتزامنت غارات طيران التحالف، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي ومليشيات الحوثي المسنودة من القوات الموالية للرئيس المخلوع صالح في منطقة كلابة الواقعة قرب اسوار معسكر قوات الامن الخاصة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية ل»المدينة» إن مواجهات عنيفة اندلعت في حي المستشفى الجمهوري وسط مدينة تعز ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، وبالاضافة الى اشتباكات اخرى في حي حوض الاشراف والجهيم وشارع الاربعين، مشيرا الى عدد من القذائف سقطت على احياء متفرقة من المدينة وادت الى سقوط ضحايا من المدنيين . وفي محافظة حجة شنت طائرات التحالف عددا من الغارات على مديرية حرض حيث استهدفت نحو 3 غارات معسكر قوات الامن الخاصة، كما اودت احدى الغارات بحياة 6 اشخاص وجرح 16 آخرين في منطقة المحطام في مديرية حرض. الى ذلك، قال مصدر في المقاومة، إن المقاومة الجنوبية تمكنت الاربعاء من نصب كمين محكم لمليشيات الحوثي على مشارف مثلث العند. وأضاف المصدر إن المقاومة سمحت لقوة حوثية بدخول أحد الاودية القريبة من مثلث العند ومن ثم تم مهاجمة الرتل العسكري من كل الجهات لتسفر العملية عن مصرع أكثر من 20 حوثيا وتدمير مدرعة و طقم بالاضافة الى اغتنام المقاومة مصفحة وطقم واستشهاد 3 من عناصر المقاومة الجنوبية. وقال المصدر إن هذه العملية هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة وتهدف الى استنزاف مليشيات الحوثي وصالح التي تدفع باعداد ضخمة الى العند. المزيد من الصور :