فيما شددت المملكة في تعليق على ادعاءات منظمة أطباء بلا حدود حول استهداف مستشفى في اليمن، على أن طائرات التحالف تتوخى الحيطة والحذر لعدم استهداف أي منشآت مدنية، كثفت طائرات التحالف غاراتها على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مناطق عدة داخل مدينة تعز وضواحيها وعلى الشريط الساحلي في المحافظة، كما شنت الطائرات غارات على مواقع للميليشيات في المرتفعات الغربية لمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب، وفي محافظة إب قصفت طائرات التحالف مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على المرتفعات المطلة على قرية الذاري، كما استهدفت الغارات مراكز تابعة للميليشيات الحوثية في منطقة السنتين في بني صريم في محافظة عمران شمال صنعاء، ومعسكراً تدريبياً في منطقة قريبة من حرف سفيان، ونفذت طائرات التحالف عملية إنزال جوي جديدة لأسلحة وعتاد قتالي في جبهة الضباب في مدينة تعز لدعم الجيش الوطني والمقاومة، وأكد قائد المجلس العسكري في تعز العميد صادق علي سرحان أن المقاومة تلقت أسلحة نوعية عززت من تقدمها في الجبهة الغربية. بيان بعثة المملكة وقال عبدالله المعلمي، مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة، إن «قوات التحالف تتوخى درجة عالية من الحيطة والحذر لعدم استهداف المدنيين، أو أي منشآت تربوية أو صحية». وقالت بعثة المملكة لدى الاممالمتحدة في بيان إن «مقاتلات التحالف العربي لم تهاجم المستشفى» ولم تكن متواجدة في صعدة في ذلك الوقت. وأضاف البيان إن قوات التحالف تسلمت الاحداثيات الدقيقة للمستشفى المصنف من «بين الاهداف المحظورة». وتابع البيان «ولذلك، لا يمكن ان يكون المستشفى استهدف من قبل قوات التحالف». وأشارت البعثة الى فتح تحقيق، كما عبرت عن «أسفها العميق» لقيام الأمين العام للأمم المتحدة بتحميل المسؤولية للتحالف «من دون انتظار معلومات كاملة ودقيقة حول الحادث المؤسف». جبهة تهامة من جهتها، أعلنت القيادة الشرعية في اليمن، استعدادها لتقديم الدعم للمقاومة الشعبية في منطقة تهامة، غرب اليمن، لتحرير مدن وبلدات المنطقة من الميلشيا الانقلابية. وأكد الرئيس، عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لدى لقائه في الرياض، قائد المقاومة الشعبية في تهامة يحيى محمد منصر، أن الدولة ستقدم للمقاومة في تهامة الدعم اللازم لمواجهة المليشيات المتمردة حتى يتم دحرها وتحقيق الانتصار عليها. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن قائد المقاومة في منطقة تهامة، أطلع الرئيس هادي، على جهود المقاومة وعملياتها المسلحة التي تنفذها ضد المليشيات المتمردة، والذي بدوره ثمن صمود المقاومة في تهامة في وجه المليشيا الباغية. وأكد منصر، عزم المقاومة على تحرير كافة المناطق التي تسيطر عليها المليشيا المتمردة، في ظل دعم السلطة الشرعية وقوات التحالف العربي. غارات ميدانيا، أغار طيران التحالف على ميليشيات الحوثي والمخلوع في معسكر اللواء «22 حرس» في منطقة الجند شرق تعز. وواصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التحضيرات المكثفة لحسم معركة تعز في ضوء التقدم الذي يحققه الجيش الوطني في جبهة الضباب وإحكام السيطرة على أحياء المدينة ودحر محاولات الاختراق من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، وبدأ المجلس العسكري بقيادة العميد صادق علي سرحان باتخاذ إجراءات مشتركة بالتنسيق مع اللجنة الأمنية ومسؤولي الأحياء ومديري أقسام الشرطة لوضع خطة متكاملة لحماية المدينة وتثبيت الأمن بعد كسر الحصار المفروض عليها وطرد الميليشيات من ضواحيها. وأكدت مصادر عسكرية أنه تم إحباط محاولات استرجاع الميليشيات لبعض المراكز التي فقدتها وتم تدمير عدد من الآليات وقتل مجموعات الاختراق التابعة للميليشيات والعثور على وثائق بحوزتهم تحرض على أبناء تعز إضافة إلى أسماء قيادات وأماكن تواجد المقاومة ووثائق سرية أخرى ووعدت المقاومة بالكشف عنها لاحقاً. وواصل طيران التحالف غاراته على مواقع الميليشيات في هذه الجبهة، حيث قصف تجمعاً للانقلابيين بالقرب من كلية التربية في جامعة تعز فقتل العشرات بينهم قياديون، بحسب مصادر محلية، كما استهدف بعدة ضربات على جبل الهان في المنطقة نفسها. وأفاد شهود عيان أن ميليشيات الحوثي لجأت إلى تشديد الحصار وإغلاق المداخل الشمالية للمدينة ومنع دخول السيارات إليها، وذلك في محاولة منها لمنع انضمام المزيد من المقاتلين إلى المقاومة من قبائل شرعب.