افتتح المدير التنفيذي للعلاقات الدولية باللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير خالد بن بندر صباح اليوم فعاليات المنتدى الأقليمي الأول للتعليم والقيم الأولمبية، في فندق شيراتون الدمام. ورحب الأمير خالد بن بندر خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى بالمشاركين في دورة الألعاب الرياضية الثانية لدول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية العربية السعودية تعمل على نشر القيم الأولمبية والتعريف بها بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: "نتطلع إلى أن يكون هذا المنتدى نواة لمنتدى دولي والسعي إلى تنظيمه فعلياً خلال العام المقبل (2016)، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية والتضامن الأولمبي". وتابع: "مشاركة رؤساء الاتحادات والمتحدثين الرئيسيين من أساتذة الجامعات ومجلس التعاون الخليجي دليل على اهتمام الجميع وتفاعلهم مع العمل الرياضي والأولمبي في دول مجلس التعاون، وهذا بكل تأكيد سوف يؤسس لقاعدة متميزة من الرياضيين الأولمبيين في المستقبل". بعد ذلك انطلقت جلسات المنتدى حيث كشف العداء الأولمبي السعودي هادي صوعان صاحب أول ميدالية أولمبية سعودية، عن امنيته ان يكون اكتشاف موهبته في سن مبكرة، وليس كما حصل عندما بدأ حياته الرياضية في ألعاب القوى في سن ال16، مبيناً أن الأسرة والمدرسة والمجتمع له دور وتأثير كبير في التوجيه واكتشاف المواهب الرياضية للنشء، بالإضافة إلى المؤسسات المعنية بالرياضة. وشدد صوعان على أهمية الوعي لدى الأسرة في ملاحظة وتوجيه أبناءهم الصغار، والاستفادة من الوقت المتسع واستثمارة في الألعاب الرياضية التي تفيده في المستقبل. واعتبر صوعان ان انجازه الأولمبي كرماً من رب العالمين أن أعطاه شرف الميدالية الأولمبية الأولى للسعودية، وهذا سيخلده التاريخ، داعياً الله عزوجل ان يمنحه التوفيق وشرف المساهمة في خدمة الشباب لتحقيق ميداليات ونتائج متميزة للرياضة السعودية خلال المستقبل القريب. فيما أكد مدير التواصل الدولي بإدارة العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية العربية السعودية مصطفى إدريس، ان الحركة الأولمبية الدولية يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد. واشار أن الإغريق هم أول من دعى إلى إيجاد موسم محدد للاحتفال بالسلام، وإيقاف الحروب وإقامة منافسات رياضية بين الدول، مبيناً أن العام 776 قبل الميلاد شهدت بداية ولادتها في مدينة أوليمبيا للاحتفال بالصداقة والتعاون والسلام. ولفت إدريس أن الأعمدة الأساسية للجان الأولمبية تندرج إلى اللجنة الأولمبية الدولية، واللجنة الأولمبية الوطنية، والاتحادات الرياضية الدولية، واللجان المنظمة للدورات الأولمبية. وأضاف "أما الحركة الأولمبية اليوم، فتتكون من عشرات الألوف من الرياضيين وإداريو الفرق، والمشاهدين والضيوف، الفنانين والمثقفين والأدباء والشعراء، والمؤسسات التعليمية والسياسية والاعلامية، وكبريات الشركات التجارية المعنية بالرياضة، المجالس البلدية للمدن المستضيفة، الأممالمتحدة واتحاد الهلال والصليب الأحمر". وقد اكد في الجلسة الثالثة للمنتدى الدكتور يحيى العيافي أن هناك علاقة تبادلية تفاعلية وديناميكية بين العقل والجسم، حول ما يشغل التفكير من أشياء وما يصاحبها من مشاعر لهما تأثير بالغ على وظائف الجسم الحيوية، ومثال على ذلك تأثير الانفعال على الصحة، وتأثير الضغوط على كل من جهاز المناعة والجهاز الغدي، والشعور بالانفعالات في أجسامنا كالارتعاش عند الخوف، كما أن العقل يمكن أن يسيطر على وظائف الجسم. ثم تطرق العيافي إلى علوم الرياضة والبطل الأولمبي، مشيراً إلى أن التعامل الأمثل مع عقل وبدن الرياضي يساعد اللجان الأولمبية في أعدادهم بالشكل الأمثل لتحقيق الميداليات الذهبية. وتستكمل غداً الأحد فعاليات المنتدى، التي تهدف من خلاله اللجنة الأولمبية إلى تسليط الضوء على تاريخ الحركة الأولمبية الحديثة والتعريف بالقيم الأولمبية، وكيفية الإعداد للأولمبياد، بالإضافة إلى جلسة نقاش حول أثر الدورات الخليجية على دول مجلس التعاون. وكانت إدارة العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية العربية السعودية قد وجهت الدعوة إلى اللجان الأولمبية الخليجية لحضور المنتدى الذي سيشارك فيه 30 مشارك من السعودية.