أكد سفير جمهورية العراق في المملكة العربية السعودية رشدي محمود العاني في أول تصريح له ل «اليوم» بعد تعيينه حديثا أن من أهم المواضيع المدرجة حول التعاون والمباحثات مع المملكة الملفات العالقة ويأتي في مقدمتها ملف السجناء بين البلدين الشقيقين والملف الأمني ومحاربة الإرهاب، وهذه الملفات تعتبر جزءا من الملفات الأخرى الهامة والتي تعتبر استراتيجية بين الجانبين لما يعود بالفائدة على القيادتين والشعبين الشقيقين، ونحن حريصون على أن تكون العلاقات قوية، وإن فتح السفارة السعودية في بغداد هو بداية لذلك ومما سيدفع باتجاه الاستقرار في المنطقة وأن تتمثل هذه العلاقة بتحقيق مصالح البلدين. وحول إعادة فتح المنافذ البرية بين البلدين الشقيقين قال السفير العاني: هناك وفد سعودي سيزور العراق وأيضا وفد عراقي سيزور المملكة لمناقشة وضع قوانين وضوابط لتنظيم حركة التنقل بين البلدين والاستخلاص لتأمين المنافذ لأنها ذات طابع حساس للبلدين ومهم أيضا وعدم عبور غير الشرعي وهذه هي النية الصادقة بين الجانبين، مشيرا الى سعيه لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين وتطوير نشاطات السفارة العراقية والخدمات التي تقدمها للجالية العراقية في المملكة والتشديد على الوضع القانوني لإقامة الرعايا العراقيين في المملكة حسب القوانين والأنظمة الرسمية التي تطبقها الدولة المستضيفة. وقد كان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد أكد في بيان لرئاسة جمهورية العراق خلال استقباله السفير المعين حديثا لدى المملكة أهمية تطوير العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية على النحو الذي يضمن المصالح المشتركة للبلدين. وأشار الرئيس معصوم إلى أهمية العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين وضرورة تطويرها في سائر الميادين على النحو الذي يضمن المصالح المشتركة للعراق والمملكة العربية السعودية والالتزام العراقي بالانفتاح على دول الجوار خصوصا وسائر دول المنطقة والعالم بما يعزز مكانة جمهورية العراق ويرسخ أسس التعاون المتبادل ويضمن الأمن والسلم في المنطقة وفي العالم. في حين كان وفد المملكة قد وصل إلى بغداد في وقت سابق لبحث ترتيبات إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد وقنصلية عامة في اربيل والتقى أثناء الزيارة مع المسؤولين العراقيين وبحث معهم الترتيبات والتي كان على إثرها تعيين سفير المملكة لدى العراق ثامر السبهان.