أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أنه بناء على ما تم الاتفاق عليه بين قيادتي المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق بإعادة افتتاح السفارة في بغداد وإنشاء قنصلية عامة في أربيل، ستغادر لجنة فنية من وزارة الخارجية إلى العاصمة العراقيةبغداد هذا الأسبوع، للتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين، تمهيدا لمباشرتهما العمل في العراق في أقرب فرصة ممكنة. وأفاد مصدر مطلع ل«عكاظ»، أن أعضاء اللجنة سيغادرون إلى بغداد خلال اليومين القادمين، معبرا عن تفاؤل كبير بافتتاح السفارة في أقرب فرصة ممكنة. وحول المخاوف الأمنية في العراق وانعكاساتها على هذا الإجراء، قال المصدر: إن قيادتي الدولتين تأخذان هذا الأمر على محمل الجد. مضيفا: لا شك أن هذا يدركه الجانبان، لكن لن نستبق الأمور، فالوفد سيتوجه للبحث في كافة الترتيبات اللازمة لذلك. وكانت المملكة عينت سفيرا لها في بغداد في فبراير 2012 لأول مرة منذ غزو العراق للكويت عام 1990، وهو السفير السعودي في الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد سفيرا غير مقيم في العاصمة العراقية، ثم أنهى السفير الزيد عمله في عمان في سبتمبر 2013. وسبق أن أعلن وزير المال العراقي هوشيار زيباري، أن وفدا سعوديا سيزور بغداد قريبا للاطلاع على الوضع الأمني فيه، تمهيدا لإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد. وقال على هامش زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم للمملكة 12 نوفمبر 2014، «اتفقنا مع السعوديين على إرسال وفد من الرياض لتفقد الوضع الأمني، ومن ثم البت في الأمر». وأضاف: إن المملكة والعراق تسعيان لبناء علاقات جديدة على أسس صحيحة، وإعادة الزيارات المتبادلة للمسؤولين في البلدين في المستقبل القريب.