كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية العراق، ثامر السبهان ل "اليوم"، انه سيتم استئناف العمل في سفارة المملكة ببغداد والقنصلية في أربيل قريباً، مؤكدا ان ملف السجناء السعوديين في العراق هو محل العناية لولاة الامر في هذه البلاد المباركة، والتي تعمل عليه بجهد فيما ستكون الاولوية لهذا الامر بإذن الله وعبر جميع القنوات لإنهاء الملف. وفي نفس السياق، كشف محامي السجناء السعوديين في العراق حامد احمد في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء ان آخر الإجراءات التي تمت للسجناء السعوديين هي نقل السجين عبدالله عزام الى سجن الناصرية، وعدد آخر من السجناء السعوديين الأسبوع الماضي، وهم متهمون في قضايا ارهابية عقوبتها الإعدام. وأضاف: ان وضع السجناء السعوديين في العراق غير مستقر، حيث طالب السجناء بالتواصل مع السفارة وكذلك الاتصال بهم وتأمين مستلزمات من العلاج والملابس بالاضافة الى التواصل مع ذويهم. وأكد المحامي أحمد ان المساعي جارية للإفراج عن بعض السجناء، حيث يجري حاليا الترتيب للإفراج عن حدث سعودي "والذي لا يحضره اسمه الآن"، مشيراً إلى ان ذلك يأتي ضمن سلسلة من الإفراجات للسجناء السعوديين التي كان آخرها الإفراج عن المواطن نايف غازي. من جهتهم، عقد أهالي السجناء السعوديين في العراق اجتماعهم الدوري في الرياض مساء اول أمس الاثنين، وتناول اللقاء طرح بعض النقاط الهامة ومناقشة آخر القضايا التي تتعلق بالسجناء. وأوضح المتحدث الرسمي باسم أهالي السجناء في العراق عبدالله الحربي في تصريح ل "اليوم" ان الاجتماع يعقد شهرياً وبحسب الإمكان، حيث يتداول فيه طرح بعض القضايا والمشاكل التي تواجه المواطنين السعوديين في السجون العراقية، بالاضافة الى كيفية التواصل مع الجهات ذات العلاقة لتواصل الأهالي مع ابنائهم، الى جانب ذلك بعض التصرفات التى تقع للسجناء السعوديين. وبين الحربي ان السجناء السعوديين في بغداد والمثنى وسجن الناصرية لا توجد لديهم قنوات اتصال مع أهاليهم للاتصال بهم، وانهم مغيبون منذ ما يقارب 12 سنة، ولا يعلم الأهالي عنهم شيئا رغم التواصل مع السلطات العراقية وبعض المنظمات الانسانية في العراق. وأضاف الحربي: ان عدد السجناء السعوديين في سجن الناصرية يقارب ال50 سجينا من أصل 70 مواطنا موزعين في السجون العراقية الاخرى، لافتا الى ان اغلب التهم الموجهة لهم هي عبارة عن تجاوز الحدود، ويكون الحكم فيها من 6 شهور الى سنة، وذلك بحسب الاتفاقيات الدولية بين الدول، الا ان الجهات العراقية تقوم بتوقيع السجناء بالقوة الجبرية على أوراق تفيد باتهامهم بالارهاب وكذلك دعم الارهاب. واشاد الحربي بدور سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن حيال قضية السجناء في العراق، والتي قدمت لجميع الأهالي خط المساندة والدعم لإنهاء هذا الملف الشائك، وما نقلته للأهالي عن اوضاعهم ومتابعة إجراءاتهم، مشيراً إلى ان الملف انتقل الى سفارة المملكة في العراق والتي ستستأنف عملها قريباً.