أشادت المملكة امس، بموقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على الموافقة على حضور محادثات ترعاها الأممالمتحدة مع الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرة الى ان المحادثات اليمنية مع المعارضة خطوة صحيحة لإنهاء الأزمة اليمنية، وقصفت طائرات التحالف العربي، امس الاثنين، مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي صالح بمحافظة مأرب، واستهدفت خمس غارات مخزن أسلحة للحوثيين وقوات صالح بمنطقة المشجح، وفي العاصمة صنعاء، قالت مصادر محلية أخرى، إن طائرات التحالف شنت أكثر من 10 غارات عنيفة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكري النهدين جنوب العاصمة وعطان غرب العاصمة، وقصفت مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أحياء سكنية في تعز، وتعرضت أحياء المجلية وقرى جبل صبر والروضة والجحملية وحي ثعبات في تعز لقصف مدفعي كثيف أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء. ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية المدعومة بالجيش الوطني وبين مليشيا الحوثي على جبهات عدة في تعز، أبرزها جبهة ثعبات شرقي المدينة، وكلابة والأربعين شمالا، وجبهتا الدحي والحبيل غربي تعز، وأعلن محافظ مأرب في اليمن، سلطان العرادة، أنه سيكشف قريبا أسماء قيادات إيرانية متورطة في قتل اليمنيين ودعم الميليشيات الحوثية والمخلوع علي عبد الله صالح. وفي التفاصيل، واصل طيران التحالف العربي غاراته العنيفة على مواقع المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، في العاصمة صنعاء، حيث استهدفت المقاتلات أمس مواقع جماعات الحوثي وصالح في محافظة صنعاء، لا سيما منطقة سنحان، بالتزامن مع هجوم شنته القوات الشرعية في البيضاء. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الغارات ركزت على مواقع عسكرية في مسقط رأس المخلوع بسنحان. كما قصفت مواقع وتجمعات الانقلابيين في منطقة العرقوب بالعاصمة، مشيرا إلى أن الموقع الأخير يمثل خط إمداد للمتمردين في مأرب. وعلى صعيد محافظة الجوف، التي تجري استعدادات مكثفة لإطلاق معركة تحريرها من الجماعات الحوثية، قال المركز إن المزيد من الحشود العسكرية تدفقت على مشارف مدينة حزم، عاصمة المحافظة، مشيرا إلى أن الثوار باتوا على مقربة من السيطرة على معسكر اللبنات، الذي يعد أحد أهم المعسكرات التابعة للجماعات، بالقرب من المدينة. وأكد المحافظ أن عناصر دخلت التراب اليمني بطرق غير شرعية من ايران لدعم ميليشيات الحوثي. وأوضح أن بعض المقاتلين في صفوف المقاومة جاء من محافظة الجوف لمحاربة الميلشيات. وأعرب المسؤولون في مأرب عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الأمني في البلاد، وبات حمل السلاح بيد الأطفال مشهدا روتينيا. واستعادت قوات التحالف والمقاومة مأرب قبل نحو أسبوعين عقب تمكنها من هزيمة ميليشيات الحوثي. وطردت قوات التحالف مليشيات الحوثي وصالح الى المرتفعات التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن مأرب. محادثات جديدة سياسيا، أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا استعدادها للمشاركة في مفاوضات مع المتمردين برعاية الاممالمتحدة من اجل انهاء الحرب المستمرة منذ سبعة اشهر، وذلك حسب ما افاد المتحدث باسمها راجح بادي. ولم تؤكد الاممالمتحدة الموافقة الرسمية للحكومة اليمنية على المشاركة في المحادثات، كما انها لم تحدد مكان او زمان انعقاد المحادثات المنتظرة. الا ان بادي ذكر لوكالة فرانس برس ان المحادثات قد تتم في جنيف. وقال بادي "نعم، لقد اعطينا موافقتنا على المشاركة" في المحادثات التي اقترحتها الاممالمتحدة. ولم يشأ بادي الادلاء بأي تفاصيل اضافية حول الضمانات التي قد تكون حكومته حصلت عليها للموافقة على الحوار مع المتمردين الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على اجزاء من البلاد. المملكة تشيد وفي السياق، أشاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بموقف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي أكد فيه مجددًا للأمين العام للأمم المتحدة استعداد الحكومة اليمنية التام وجاهزيتها الكاملة للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية. كما نوه المصدر المسؤول بما تداولته وسائل الإعلام عن إعلان الأطراف الأخرى قبول قرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكدًا على أن هذا الأمر يعد خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة اليمنية.