أفادت دراسة أميركية جديدة بأن 80 بالمائة من العدوى التي تنتقل بين البشر أو ينقلها الإنسان لنفسه مصدرها اليد. وجاءت الدارسة بالتزامن مع اليوم العالمي لغسل اليدين الذي يصادف في أكتوبر من كل عام. وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت اليوم العالمي لغسل اليدين، ويهدف إلى رفع الوعي بأهمية غسل اليدين بالماء والصابون. وتساهم العادة البسيطة في إنقاذ الملايين سنوياً، إذ تعد اليد الناقل الرئيس للجراثيم بين الناس، وتحديداً 80% من العدوى تنتقل من خلال اليدين. وقام خبراء بتصوير كمية البكتيريا على اليدين على عدة مراحل، تظهر فيها البكتيريا باللون الأبيض، وتظهر بكثرة على اليد قبل غسلها. ولا تزال ظاهرة وبكثرة بعد غسلها لمدة 6 ثوان، ولم تزل عن اليد بعد غسلها لمدة 15 ثانية، أما بعد غسلها لمدة 30 ثانية اختفت البكتيريا عن معظم أجزاء اليد. وأوصى الخبراء بالاهتمام بغسل اليدين والقيام بذلك كل ساعتين كحد أقصى، كما شددوا على أهمية الفرك بين الأصابع وخلف اليد وتحت الأظافر، وقضاء مدة 30 ثانية أثناء غسلهما بالماء والصابون. وأكد باحثون بريطانيون أنه يمكن الحد من انتشار نزلات البرد والفيروسات القاتلة من خلال تشجيع الناس على غسل أيديهم بشكل متكرر. ووجد الباحثون من جامعة ساوثهامبتون، أن أولئك الذين تم تشجيعهم عبر الإنترنت على غسل يديهم باستمرار أكدوا على انخفاض عدوى الجهاز الهضمي، وتراجع زياراتهم إلى الطبيب، وانخفاض عدد المضادات الحيوية التي يحصلون عليها. وقال البروفيسور بول ليتل: هذا النظام الذي وصفه بالبسيط والرخيص يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 14 بالمائة. وأضاف : لأن معظم الناس يصابون بعدوى السعال ونزلات البرد والتهاب الحلق والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، فان غسل اليد يمكن أن يكون له تأثير هام على الحد من انتشار الفيروسات، والمساعدة على تقليل الضغط على خدمات هيئات الصحة خلال فصل الشتاء.