يتكفل غسل اليدين بالقضاء على ملايين الميكروبات العالقة بهما، فالبكتيريا تعيش على الجلد خاصة جلد اليدين، حيث قد يصل عددها إلى ملايين من البكتيريا الخطرة التي لا نشعر بوجودها لصعوبة رؤيتها بالعين المجردة، فعدم وجود آثار أوساخ ظاهرة بشكل واضح على اليدين لا يعني خلوها من البكتيريا. ولحسن الحظ فإن غالبية هذه البكتيريا غير ضارة، إلا أن بعضاً منها يسبب الأمراض، كالبكتيريا المسببة للنزلات المعوية والتسمم الغذائي، والفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي. انتقال الأمراض وتعد الأيدي وسيلة رئيسية لنقل كثير من الأمراض المعدية، منها ما يكون بشكل مباشر، كالملامسة المباشرة بين الأفراد بالمصافحة مثلاً، ومنها ما يكون بشكل غير مباشر من خلال ملامسة الأشياء المحيطة المٌلوثة بالبكتيريا أو الفيروسات من أيادي أشخاص آخرين في الأماكن العامة، كمقابض الأبواب، والسلالم المتحركة، وعربات التسوق، وأزرار المصاعد، والنقود، وغيرها. جراثيم العطس تنتشر عديد من الأمراض من خلال العطس والسعال، حيث يمكن للجراثيم أن تنتشر لمسافة ثلاث أقدام أو أكثر عند العطس والسعال، لذلك كان من الضروري تغطية الفم والأنف لمنع انتشار العدوى للآخرين، من خلال استخدم مناديل ورقية عند العطس أو السعال، والاحتفاظ بالمناديل بصورة دائمة في البيت، والعمل، وفي الجيب أو الحقيبة، مع التأكيد على ضرورة التخلص منها بعد الاستعمال وتنظيف اليدين فوراً، وفي حال عدم توفر مناديل ورقية يشرع في تغطية الفم والأنف باستخدام المرفق أو اليدين، والحرص على غسلهما بالماء والصابون مباشرة. طرق الوقاية يعد غسل اليدين بالماء والصابون جيداً، من أهم طرق مكافحة انتقال الجراثيم المسببة للأمراض، حيث يعد الإجراء الوقائي الأول عالمياً: فإذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك يتلقى العلاج بمنشأة صحية، ساهم بالتعاون مع الكادر الطبي لمنع انتقال العدوى بالاهتمام بغسل اليدين جيداً. قد تنتقل العدوى من منطقة إلى أخرى من الجسم، أو من فرد إلى باقي عائلته أو من شخص مريض إلى آخر سليم، لذا تذكر أن الحد من انتقال العدوى يقلل مدة الإقامة بالمستشفى. قد تلامس أيدي الأطباء، والممرضات، وأطباء الأسنان، وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية الكثير من البكتيريا والفيروسات؛ لذا لا تتحرج في سؤالهم: إن كانوا قد غسلوا أيديهم أم لا، قبل تقديم الرعاية الطبية لك؟ يجب على مقدمي الرعاية الطبية ارتداء القفازات عند أدائهم لمهام معينة مثل: أخذ عينة من الحلق، أو خلع سن، أو سحب عينة دم، أو لمس الجروح أو سوائل الجسم، أو فحص الفم أو المناطق الخاصة بالجسم؛ لذا لا تتردد في تذكيرهم بأن عليهم ارتداء القفازات قبل كل إجراء طبي يقومون به. متى يجب غسل اليدين؟ إن غسل اليدين ليس بالأمر السهل، إذ من المستحيل تنظيفهما تماماً من الجراثيم، لكن يبقى الاهتمام والحرص على غسلهما باستمرار صمام أمان للوقاية من الإصابة بالأمراض، وحتى نضمن الحصول على يدين نظيفتين يجب الحرص على غسلهما: قبل وبعد زيارة مريض في المستشفى. بعد لمس الأنف، أو أي جرح سواء بجسمك أو بجسم غيرك، أو بعد مصافحة مريض آخر. بعد استعمال المرحاض. قبل وبعد الأكل والشرب. بعد إخراج القمامة. بعد تغيير ملابس الأطفال المتسخة. بعد اللعب مع الحيوانات الأليفة.