علقّت جمعية القلب السعودية خلال العام الميلادي الجاري 2015 نشاط أربعة مراكز معتمدة للإنعاش القلبي؛ لمخالفتها الأنظمة المعمول بها في إصدار الشهادات، في حين رصدت ما بين عشرين إلى ثلاثين شهادة مزورة وإصدار أربع شهادات للإنعاش القلبي بطريقة غير نظامية. وأكد رئيس اللجنة الوطنية للإنعاش القلبي الرئوي في المملكة الدكتور عبدالمجيد خان ل"اليوم" أن مدربين لدى مراكز تدريب للإنعاش القلبي الرئوي في الخارج ينفذون دورات للمركز داخل المملكة للممارس الصحي، وبالتالي تعتبر الشهادة الصادرة من قبل المركز غير قائمة على تدريب عملي جيد في هذه الحالة، فإن جمعية القلب السعودية لا تعترف بها لأنها لا تعتمد من مواقع تدريبية متخصصة، كما أن هناك ممارسين صحيين يحصلون على شهادة الإنعاش القلبي الرئوي خلال حضورهم دورات في الخارج، وفي هذه الحالة تقوم الجمعية بمراسلة المركز الذي تم إصدار الشهادة للممارس الصحي منه للتأكد من ذلك، وهل يعتبر ضمن المراكز المعتمدة لدى الجمعية أو لا، والتي يبلغ عددها 6 مراكز دولية في أوروبا، أمريكا، استراليا، نيوزيلندا، جنوب أفريقيا، والبرازيل، ويتم إعادة الدورة داخل المملكة و140 مركزا محليا معتمدا في القطاعين الحكومي والخاص، وهناك تعاون مستمر ونتائج ايجابية ومستوى عالٍ بين الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والجمعية في مجالات عدة، من بينها متابعة المراكز في تنفيذ الدورات بالمواصفات العلمية المطلوبة وآلية إصدار الشهادات. وحذر الدكتور خان من الشهادات المزورة أو غير المعترف بها، حيث يجب التسجيل لحضور الدورة عن طريق النظام الإلكتروني المعمول به منذ عام 2012 بشرط إتمام المتدرب الحضور لأيام الدورة ضمن مراكز التدريب المعتمدة المحلية، وعند ورود بلاغ للجمعية بمخالفة ذلك وتم إصدار الشهادة، يتم إرسال متدربين متخصصين للمركز للتأكد من المخالفة ورصدها وتحرير تقرير بذلك، والرفع بها للجهة المختصة لتعليق نشاطها بسبب مخالفتها لإصدار شهادات دورات الإنعاش القلبي الرئوي، موضحا أن جمعية القلب السعودية نفذّت منذ 1 يناير حتى 13 أكتوبر 2015 ما يقارب 6500 دورة إنعاش قلبي رئوي أساسية ل 120 ألف متدرب (ممارس صحي). وكان عدد من المراكز نفذت دورات تدريبية مخالفة للوائح والأنظمة المعمول بها، وتقوم بمنح الممارس الصحي هذه الشهادة من دون إتمام الحضور خلال أيام الدورة في مجال الإنعاش القلبي الرئوي، مما يعني سوء الجودة في تقديم الخدمة للمريض، حيث تم إنشاء بوابة إلكترونية لأتمتة كل العمليات اللازمة للحفاظ على الجودة والمحافظة على التطوير المستمر والمساهمة في الحد من إصدار الشهادات المزورة، خاصة أن قاعدة البيانات تكون على مرأى من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ومراقبة كل إجراء العمليات مع تتبع سهل للملف الشخصي للمتدرب، مع أهمية التشديد وضرورة إلزام الممارسين الصحيين بدورات الإنعاش القلبي الرئوي الأساسية، ومنحهم شهادة تمكنهم من ممارسة أي مهنة صحية. ويهدف برنامج الإنعاش القلبي الرئوي إلى مزج مفاهيم سلسلة انقاذ الحياة وكيفية تقديم الإنعاش القلبي الرئوي للبالغين والأطفال والرضع، والتدريب على حالات الاختناق وانسداد مجرى التنفس، هذا إلى جانب تطوير وإكساب المهارة والمعرفة بين الممارسين الصحيين حول جوانب الإنعاش، من خلال التعريف بالمفهوم الرئيسي له والتعرف على أهميته، وكذلك التدقيق على معارف ومهارات الممارس في التعامل مع تلك الحالات وأهمية تطويرها من خلال تبادل الخبرات وصقل المهارات وتنمية القدرات بكل ما يعزز من مستوى المعرفة باستخدام التقنيات الحديثة التي تساعد المتدربين على إجراء تطبيقات عملية ومحاكاة عمليات الإنعاش، بما يُسهم بعد الله سبحانه وتعالى بشكل كبير وفاعل في إنقاذ حياة الناس.