قال رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني نجم إن نحو 40 في المئة من مراكز الإنعاش القلبي الموجودة في المرافق الصحية الحكومية والخاصة بالمملكة غير مؤهلة، وأنها تحتاج إلى تقويم شامل للاعتراف بها من اللجنة الوطنية للإنعاش القلبي الرئوي، مضيفاً أن الجمعية تدخلت بنظام إلكتروني قوي لإيقاف منح الشهادات المزوّرة. وأوضح نجم في تصريحات صحافية عقب اجتماع منسقي مراكز الإنعاش القلبي الرئوي في المملكة المنعقد في مقر جمعية القلب السعودية بالرياض أمس، أن الجمعية لديها خطة لتقويم المراكز كافة في غضون الأشهر الثمانية المقبلة. وأشار إلى أن الجمعية وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للإنعاش القلبي الرئوي طرحت خلال الاجتماع بوابة إلكترونية لتنسيق وتنظيم عمل مراكز الإنعاش القلبي الرئوي، وذلك تنفيذاً قرار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الذي ينصّ على إلزام جميع الممارسين الصحيين بالحصول على شهادة في الإنعاش القلبي الرئوي الأولي. ولفت إلى أن الاجتماع يهدف إلى ربط جميع مراكز الإنعاش القلبي الرئوي بشبكة واحدة وبنظام إلكتروني موحّد لمنع تزوير الشهادات والتصدي للمخالفات التي قد تحدث مستقبلاً، منوهاً إلى أن تلك المراكز ستخضع لتقويم دوري لاعتمادها والرقي بمستواها وبعد آذار (مارس) المقبل لن تقبل أي شهادة غير إلكترونية ومعتمدة من البوابة. وأوضح أن منح شهادة الإنعاش القلبي الرئوي سيكون مرتبطاً بإعطاء الممارس الصحي دورة تدريبية لمدة يوم واحد ويجرى له الاختبار بعدها. من جهته، ذكر رئيس اللجنة الوطنية للإنعاش القلبي الرئوي الدكتور عبدالمجيد خان أن اللجنة اعتمدت نحو 120 مركزاً على مستوى المملكة لتدريب ما يقارب 70 ألف ممارس صحي للعام 1430ه -1431ه. ولفت إلى أن تنفيذ البرنامج الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية يتميز بمرونة عالية في التعامل مع المراكز ويتيح الربط مع هيئة التخصصات الصحية لتبادل معلومات المتدربين ويحد من انتشار الشهادات المزوّرة، مؤكداً أن انطلاقة البرنامج فعلياً ستكون في أول مارس 2011. وأشار خان إلى أن مراكز وزارة الصحة التي تم اعتمادها حتى الآن بلغت 32 مركزاً بمختلف المناطق والمحافظات تمثل حالياً 25 في المئة من المراكز المعتمدة بجمعية القلب السعودية والأكثر انتشاراً.