ضيفنا اليوم الشاعر محمد بن حوقان المالكي، شاعر تميز بروعة حروفه وقوة قصائده يجيد رسم الابداع والجمال أحد الاسماء الشعرية البارزة في ميادين العرضة والقلطة، يمتاز بالحضور الفارق والثقافة في أطروحاته .. استضفناه في هذا الحوار واجاب عن أسئلتنا بكل شفافية ووضوح : نرحب بك ضيفا معنا على صفحات "في وهجير" بجريدة اليوم وسعداء بهذه الاستضافة. * أهلا بك وأنا سعيد جدا بوجودي معكم على صفحات جريدة اليوم. محمد بن حوقان شاعر يشار له بالبنان في العديد من المجالات الشعرية نظما وعرضة وقلطة .. اين تجد ذاتك؟ * أجد نفسي شاعرا اينما وجد المتلقي فأنا ولدت شاعرا وعلي تلبية كل رغبات المتابعين والحضور والمشاركة بما يتطلعون اليه من الشعر في المجالات والاغراض التي تتم دعوتي اليها. تمر ساحة العرضة الجنوبية بمرحلة ما يسمى تجديد اختلط فيها الغث بالسمين كل ذلك يتمثل في زيادة أعداد الشعراء، ما انطباعاتك عن هذا التغيير اللافت؟ وهل ترى فيه ظاهرة صحية؟ * زيادة المعروض ووفرته توحيان بالتشبع والملل، لكن العرضة لا تقبل إلا من يجيدها وما نسمعه من اكثر الشباب لا يسمى شعرا بقدر ما يسمى تلاعبا بالالفاظ وعبثا أدى الى تشويه صورة العرضة الجميلة. أنت تعتبر أحد شعراء القمة في شعراء العرضة الجنوبية ما تقييمك لكل ما يطرح فيها هذه الايام؟ وهل تعتبرها اقل وهجا من المرحلة الماضية؟ * العصر الذهبي للعرضة انتهى، لكن هذا لا يعني انه لن يعود بالعكس أتوقع انه يعود متى ما وجدت العناصر المبدعة للشعر. نسمع دائما اتهامات وتضجر العديد من الشعراء المبتدئين من وقوف شعراء ما يسمون الصف الاول في طريقهم وعدم افساح المجال أمامهم .. هل مثل هذه الاسقاطات حقيقية ام ادعاءات ليس لها أساس من الصحة وتعبر عن حالة عجز ؟ * زمان كنا في الابتدائي اذا جبنا الشهادة وفيها دوائر حمراء وسألونا قلنا المدرس متغرض لنا، بينما الواقع يقول: إننا لم نذاكر بشكل صحيح وهذا هو واقع الحال الذي نشاهده الآن. انتشرت مؤخرا مواقع التواصل الاجتماعي تويتر والفيس بوك وغيرهما هل ترى فيها نقلة نوعية وهمزة وصل بين الشاعر والجمهور؟ ام ان مثل هذا الاتساع له مردود سلبي على الشاعر؟ * لمن يستغلها ويكون مجيدا ويمتلك الموهبة فهي أسرع من البرق للوصول الى الجمهور، أما المفلس الذي ليس لديه ما يقدمه ومن خلال ظهوره أمام الجميع لابد من معرفة حقيقته. نخبة المثقفين كان أحد المنتديات البارزة على الشبكة العنكبوتية في الحقبة الزمنية السابقة لوجود الكثير من الشعراء والاعلاميين البارزين .. ماذا تعني لك الفترة؟ وماذا تركت لديك من انطباعات؟ * كانت فترة جميلة بكل تفاصليها، لكن يظل لكل عصر ادواته ومعطياته والمنتديات كانت بمثابة الملتقيات الثقافية الجميلة في وقتها. هناك من يتهم القنوات الشعبية التي تعنى بشعر العرضة الجنوبية بالمحسوبية والمجاملات في تقديم المادة الجيدة للمشاهد ومحاولة فرض اسماء شعرية ليس لشاعريتهم قيمة ادبية وفكرية .. هل هذا الاتهام من وجهة نظرك حقيقي؟ أم اتهام يتنافى مع الواقع؟ * الشاعر لديه بضاعة والمستهدف الجمهور عندما يقدم بضاعته يقرر الجمهور قبولها أو رفضها، والقنوات مجرد منبر. شاركت مؤخرا كعضو لجنة تحكيم في مسابقة فرسان الوطن ما تقييمك كشاعر وعضو للجنة بكل ما قدم في تلك المسابقة خصوصا ان هناك الكثير من النقاد يعتبرون أن مثل هذه المسابقات التي تعتمد على آلية التصويت تفتقر للشعر على حساب المادة ؟ * المسابقة لم تكن تبحث عن الشاعر بقدر ما تبحث للشاعر عن جمهور فمن يملك الشعر يستطيع الوصول الى الجمهور ومن لا يملك الشعر بكل تأكيد ليس باستطاعته تسجيل حضور لافت، فالعرضة تحتاج الى سرعة بديهة ونفس طويل لا يتوافران إلا في الشاعر الحقيقي. في نهاية حوارنا معك شاعرنا الكريم لك الحرية فيما تود اضافته ؟ * أشكرك أخي الشاعر عبد الله، وأتمنى لك التوفيق والنجاح.