ترابط ألوية من الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية على تخوم محافظة الجوف في منطقة الكنايس والسيل والهضبة على بعد قرابة 70 كيلومترا من الحزم عاصمة محافظة الجوف. وأكد الناطق الرسمي للمقاومة حميد زايد أن انتقال الجيش والمقاومة إلى هذه المناطق يعد منطلقا للتحرير الفعلي لمحافظة الجوف. منوها إلى أن توقيت المعركة مرهون باستكمال التنسيق بين الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف. وكانت ألوية من الجيش الوطني تلقت تدريبات عسكرية مكثفة انتقلت ومعها المقاومة الشعبية إلى مناطق مختلفة قرب لبنات، مساء الجمعة وصباح السبت. وتعد الجوف ثالث محافظة يمنية من حيث المساحة، وتكتسب بعدا إستراتيجيا لكونها تقع شرق صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، كما تقع على الحدود مع المملكة. وكانت مليشيات الحوثي سيطرت على الجوف، العام الماضي، وأقامت حولها تحصينات عسكرية، مما يرجح شراسة المعارك المرتقبة. غارات بدورها، كثفت طائرات التحالف غارتها الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح في العاصمة صنعاء. وبحسب سكان محليين، فإن انفجارات عنيفة هزت العاصمة إثر غارات استهدفت جبل النهدين ودار الرئاسة جنوبصنعاء، إلى جانب مخازن الأسلحة في جبل نقم شرق صنعاء كما استهدفت غارات أخرى ألوية الصواريخ في عطان غرب العاصمة. وذكرت المصادر، أن الغارات أدت إلى انفجار مخازن أسلحة في جبل نقم، دون أن تتضح الخسائر المادية والبشرية التي خلفتها في المواقع الأخرى التي تم استهدافها فيما أكدت مصادر أمنية يمنية، الجمعة، مقتل نجل رئيس البرلمان الموالي للحوثيين يحيي الراعي، في قصف شنته طائرات التحالف العربي بمدينة ذمار جنوبصنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن طائرات التحالف شنت عدة غارات على منزل الراعي الموالي أيضًا لعلي صالح في منطقة جهران شمال غرب مدينة ذمار، ما أسفر عن مقتل نجله ذي يزن وإصابة عدد من مرافقيه. كما أدت الغارات بحسب المصادر ذاتها إلى تدمير منزل الراعي بالكامل، في حين حلقت الطائرات بشكل كثيف في أجواء المنطقة. من جهة أخرى، قتل 42 من الحوثيين وقوات صالح في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بتعز، حيث تسعى المقاومة الشعبية للسيطرة على قصر الشعب، غير أن قناصة الحوثي تحول بينهم وبين تحقيق تقدم في ذلك. وقالت مصادر طبية: إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب عشرات آخرون في قصف عشوائي جديد شنته مليشيات الحوثي والقوات الموالية لهم على منطقة المسبح. كما قصف الحوثيون أحياء الجمهوري ووادي القاضي والضربة. هجوم للقاعدة على صعيد آخر، قالت مصادر أمن: إن تفجيراً انتحارياً يعتقد أنه من تدبير مقاتلي القاعدة، وهجوماً بالأسلحة على مبنى تابع للمخابرات في مدينة الحديدية في غرب اليمن، الجمعة، تسببا في مقتل عشرة جنود في الموقع، واثنين من المهاجمين. وقال أحد المصادر: "هاجم مسلحون يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة البوابة الرئيسية لمبنى الأمن السياسي (المخابرات الداخلية اليمنية) بقذائف صاروخية وأسلحة آلية بعد أن هاجم انتحاري بسيارة ملغومة البوابة الخلفية." واكتسبت القاعدة وتنظيم داعش نفوذاً في اليمن الذي يعيش حرباً منذ سبعة شهور. ويعتبر التنظيمان مقاتلي جماعة الحوثي الشيعية التي تسيطر على الحديدية ومناطق في شمال اليمن كفارا. لكنهما نفذا هجمات أيضا ضد التحالف العسكري العربي الذي يدعم حكومة الرئيس اليمني هادي. وفي سلسلة من التفجيرات الانتحارية، يوم السادس من أكتوبر، قتل تنظيم داعش 22 شخصا بينهم عدة جنود من الإمارات في مقر الحكومة بميناء عدنالجنوبي وقواعد عسكرية في المدينة.