قالت أمانة الأحساء ممثلة ببلدية العيون، ردا على مقطع متداول عن تعرض صاحب بسطة للمنع من قبل موظفي الأمانة، وفقا لوكيل الخدمات بالإنابة المهندس محمد المغلوث: إن الشاب محمد الزامل يمارس البيع عبر التجوال، وتم رصده عدة مرات بطريق عين اللويمي المؤدي الى عين الخدود، بوضع طاولات العرض ومعدات ليتم استخدامها في اليوم التالي، وحجز الموقع بهذه المعدات دون رفعها لمدة طويلة، مشوها المظهر العام مع تجمع الأوساخ إضافة إلى مضايقة مرتادي الطريق وتعريضهم ونفسه للخطر، كما نؤكد على عدم المنع المباشر للبيع وإنما أعطي اشعارا لرفع كافة الأخشاب والحديد والارتداد عن الطريق وفق ما نصت عليه الأنظمة واللوائح، مفيدة في الوقت نفسه بأنها أصدرت ترخيصاً لأحد المواطنين للبيع المتنقل عبر عربة متنقلة في شاطئ العقير بعد استيفائها للاشتراطات واللوائح البلدية، وتُعد هذه العربة الأولى من نوعها على مستوى أمانات المملكة تم منح مالكها تصريحاً بالعمل المتنقل، وتُمثل هذه العربة "بوفيه غذاء متنقل" يُقدم خدمة التموين الغذائي لمرتادي شاطئ العقير، وقد تم التأكيد على استيفاء العربة للاشتراطات وإقرار منحها الترخيص من قبل وكالة الأمانة للخدمات. وكان الشاب محمد الزامل اشتكى عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن قدمت له أمانة الأحساء إنذارا بشأن بسطته الزراعية الموسمية، وتفاعل معه الجميع ايجابيا وطالبوا الأمانة ووزارة الشؤون الاجتماعية بتشجيع المنتجين وتذليل الصعوبات أمامهم، في حين أبان وكيل الخدمات بالإنابة المهندس محمد المغلوث أن هناك تعميما وزاريا يمنع الباعة الجائلين من مزاولة أنشطتهم في الطرقات، ويُمكنهم البيع في الأسواق الشعبية، كما يُسمح لبائعي الخضار المحلي بمزاولة نشاطهم أمام مزارعهم، وأمانة الأحساء شرعت في طرح موقع استثماري لمثل هذه الأنشطة بمسمى مسار السيارات المتنقلة لتنظيم العمل بها. وأوضح الزامل أنه تحدى البطالة واعتمد على نفسه منذ الصغر وأصبح بائعًا معروفًا بمنتجات الأحساء الموسمية بشتى أنواعها، ولم يلتحق بأي وظيفة حكومية أو أهلية، وتزوج منذ 6 سنوات ورزقه الله بطفلين، مبيناً أن وسائل الإعلام الجديد (يوتيوب وانستقرام وفيس بوك وسناب شات) ساهمت في شهرته، بل أصبحت بضاعته تُطلب من جميع مناطق المملكة، وبفضل الله ثم تجارته البسيطة والعمل المتواصل اشترى منزلاً ليحتويه وأسرته. ووجه الشاب رسالته لإخوانه الشباب بالتوجه إلى التجارة، عملا بقول رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: "تسعة أعشار الرزق في التجارة"، وترك البطالة والاعتماد على النفس طالباً ذلك ولو في الإجازات الرسمية أو الموسمية. وكشف الزامل أنه في الوقت الحالي لا يستطيع استئجار محل وفتحه، طالباً من أمانة الأحساء منحه الثقة وإصدار تصريح متجول، لمواصلة عمله المتنقل، مؤكداً أن موقعه الحالي لا يسبب ازدحامات مرورية ولا حوادث -لا قدر الله- نظراً لوجود مساحات كافية للزبائن والمارة، ويتمنى دعمه من قبل الجهات ذات العلاقة كالموارد البشرية وغيرها وتشجيع الشباب بالعمل بالتجارة الحرة وتحفيزهم باستمرار. وقال الشاب: إن منتجات المحافظات الأخرى تختلف في الجودة والسعر عن الاحسائية، طالباً الجهات المعنية مشكورة بالتدخل وتطبيق السعودة ومنحها الثقة والدعم ومراقبة الأسواق والباعة الوافدين المتجولين داخل الأسواق والمحال والأسواق الشعبية. وبين الزامل أنه يقضي قرابة نصف يومه بالعمل الدؤوب المتواصل طلباً للعيش والرزق الحلال، مشركاً معه اثنين من الشباب السعودي يطلبون العمل خلال فترة الإجازة، ويشجعهما على الدراسة والعمل في آن واحد. يشار إلى أن الاحساء تنتج العديد من الخضار والفواكه الموسمية كالتين، والكنار، واللوز، والليمون، والرطب، والبصل، والباميه والعنب وغيرها الكثير. إقبال الزبائن على الشراء منه