أسعار الأسهم في الصين تتدهور وتُسقط أسعار الأسواق في الولاياتالمتحدة وأوروبا مثل الكثير جدا من قوارير البولينج الخشبية. وذلك وحده كافٍ ليصيب المستثمرين بالجنون! ولكن المستثمرين الأذكياء يستطيعون كسب المال في الأسواق الهابطة أو المرتفعة. وعلى ذلك فالصين تمثل تحديات خاصة حتى للشاطرين منهم! 1 - الإحصائيات التي لا يمكنك الوثوق فيها: حتى الإحصائيات الأبسط تكون مفتوحة للجدال. يقول مكتب الإحصاء الصيني إن الإنتاج المحلي الإجمالي قد نما حتى 7% سنة على سنة في أحدث ربع من السنة، ولكن في الواقع من يصدق ذلك؟ فحتى الخبير الصيني "نيك لاردي" من معهد بيترسون للاقتصاد العالمي الذي يعتقد أن المكتب الصيني للإحصاء يقلل التقديرات، يقول إن أرقام الإنتاج المحلي الإجمالي قد صُقلت لتبدو أحسن مما هي في الحقيقة. ويقول المدققون الصينيون إنهم يعرضون إحصائيات لكونها مفيدة للتوجيه، وتوجيه الاقتصاد باتجاه الانخفاض. 2 – إقفال مرة ثانية وفتح مرة ثانية للعروض العامة الأساسية: عندما بدأت الأسواق الصينية بالانخفاض فجأة الشهر الماضي، أغلق منظمو الأسهم العروض العامة الأساسية (كذلك تأسيس صندوق لشراء الأسهم الموجودة). كانت الفكرة للحد من خيارات المستثمرين الذين يأملون بازدهار الأسعار الموجودة في السوق. ولم ينجح ذلك لأن الأسواق استمرت بالانخفاض الشديد. ولم تكن المرة الأولى التي تجرب فيها الصين ذلك. فقد أغلقت العروض العامة الأساسية في عام 2012 لدعم الباقي من السوق قبل أن يستلم سلطة الحزب الشيوعي زعيم جديد. لن ينجح ذلك أيضاً!. 3- اختفاء المسؤولين: حتى لو لم يستطع المسؤولون أن يجعلوا السوق ينحو كما يحب المستثمرون، فإن حضورهم مرغوب لإعطاء فكرة عن مدى جدية المشاكل وما يمكن أن تفعله الحكومة استجابة لذلك. إذ لم يُشاهد حاكم البنك المركزي، جاوزياوتشوان من أسابيع! ورئيس الوزراء لي كيكيانج الذي كان يروج في الربيع استثمار السوق، قد كان في الإخبار حديثاً – ولكن بسبب الصناعة التي تشكو لتكون أكثر ابتكارا. 4 – إصلاح، فتح مرة ثانية وإقفال مرة ثانية: يعتمد المستقبل الاقتصادي الكلي للصين على قدرتها على إعادة تصنيع اقتصادها ولذلك فهو يعتمد أكثر على الخدمات والاستهلاك المحلي. إن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الإصلاحات ستنجح بالتخويف من تباطؤ النمو. ويبدو البنك المركزي ملتزماً بالتغيير بما في ذلك إسقاط الحواجز للاستثمار في الصين من قبل الأجانب وخارج الصين للمستثمرين المحليين. لكن الإصلاحات البارزة الأخرى، مثل إعادة تصنيع المؤسسات المملوكة للدولة، تبدو عالقة. 5 – صعب لبيع الاستثمار: ليس البائعون على المكشوف هم الناس الأكثر شعبية في السوق. لكنهم يلعبون دورا هاماً لمساعدة الفقاقيع المنكمشة ولجلب المشاكل تحت الضوء. إن البيع على المكشوف محظور أصلاً في الصين بجعل ممارسته غير مربحة كما يبدو لدعم الأسواق. وتطبق بكين قوانينها ضمن أمور أخرى تنادي "إلى الداخل للشاي"! – ذلك هو النقاش والتحذيرات الشديدة - التي يتوقعها الناس من بيع الأسهم. وذلك لا يأخذ الكثير ليرعب من النقص، على الأقل الآن.