كما لاحظنا جميعا بعد مباراتنا أمام منتخب الإمارات الشقيق عودة بعض من البريق اللامع الذي كنّا عليه لثلاث عقود مضت، بالتربع على عرش الكرة الآسيوية، وهو ما ظهر جليا خلال اللقاء الذي تم على ملعب الجوهرة بجدة، وكذلك عودة الروح المعنوية العالية المقرونة بالأداء الرجولي والرغبة بالفوز والانفراد بالصدارة أمام منتخب من أقوى المنتخبات الآسيوية خصوصا وهذا المنتخب متجانس كونهم يلعبون مع بعضهم منذ أربع سنوات وبنفس المدرب الذي له سجل حافل بالانتصارات وترتيبه بين المدربين العالميين متقدم جدا، وهذا المستوى الذي تم تقديمه يعتبر مؤشرا ودلالة على بداية العودة الحقيقية لكرتنا السعودية لتحلق في السماء الآسيوية والعالمية من جديد شرط أن يتم دعم اللاعبين معنويا ونفسيا من خلال نبذ التعصب والعزف على ألوان الأندية، وتغليب مصلحة المنتخب على الجميع وهو المتوقع والمأمول من الجماهير على مختلف ميولها والإعلاميين في جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومايقرأ، وهمسة لكل مقدمي البرامج الرياضية عليهم عدم نفض الرماد وإثارة البعض بقضايا جانبية لاتؤت أكلها وهو المتوقع والمأمول، والله من وراء القصد. حسين بن علي الشمري