- خطف الأخضر الأهم أمام منتخب الأورجواي في مساء الجمعة الماضية على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة»، تعادلاً ثميناً «نصنفه» بطعم الفوز أمام منتخب كبير وبطل يحمل على عاتقه تاريخاً كبيراً. ولأننا كنا في أمس الحاجة إلى الحصول على مثل هذه الدفعات المعنوية، التي تشكل بالنسبة لنا أملاً جديداً وروحاً قبل خوض معترك منافسات بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين، التي ستدور رحاها في العاصمة الرياض الشهر المقبل، ومن ثم المشاركة في نهائيات كأس أمام آسيا المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل بالعاصمة الاسترالية سدني. – بكل الأحوال لا يمكننا القول إن المستويين المشرفين اللذين ظهر بهما الأخضر أمام الكنغر الأسترالي في لندن والأورجواي في جدة، بأنهما كفيلان بأن يكونا الوقود نحو انتزاع لقب البطولتين، التي يبحث الأخضر عن انتزاعهما مجدداً وإعادتهما إلى خزائن الذهب السعودية بعد أن غابت عنها أعواماً عديدة يمكننا أن نسميها ب «أعوام النكبة» للكرة السعودية، التي تقف وتتربع على عرش الكرة الآسيوية بخوضها ست نهائيات توجت بثلاث منها، وخسرت ثلاثاً في رقم لم يتم تحقيقه من أي من منتخبات القارة الآسيوية، قبل أن تنجح اليابان في تحقيق لقبها الرابع بعد تتويجها باللقب عام 2011 في العاصمة القطرية الدوحة، التي تصنف من أسوأ المشاركات للأخضر في البطولة الآسيوية، ليصبح بعد ذلك في رصيد المنتخب الياباني أربع بطولات والأخضر ثلاثة إلا أن ذلك لم يشفع لهم بالتربع على عرش القارة!! – «وأنا أقول»، إن طريق العودة إلى سابق الأمجاد سيتمثل في عدم الارتكان على الملفات والمنجزات الماضية، التي ستكون عاملاً مهماً أمام الخصوم لتقديم كل ما تملك لكونها تعلم أن فوزها يعني هزيمة تاريخ عريق مرصع بالذهب الآسيوي.