جولة - يحيى الحجيري القادم من محافظة شرورة وفي صحراء الربع الخالي يتفاجأ ان مدينة الوديعة تحولت لمخطط عمراني نموذجي تطور كثيراً عما كان عليه خلال 10 سنوات الماضية حتى أصبحت هذه المدينة الآن البوابة الاقتصادية للتبادل التجاري بين المملكة واليمن وتقع بأقصى منطقة حدودية محاذية للجمهورية اليمنية من الجزء الشرقي للمملكة وهذا يعكس مدى حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق أهدافها الاستراتيجية للتنمية المتوازنة بين جميع مناطق المملكة. فريق عمل «اليوم» تجول عدة ساعات في المدينة التي حلم سكانها ذات يوم ان تكون مدينتهم أحد الأحياء النموذجية التي تضاهي الأحياء المتطورة في المناطق الرئيسة في المملكة وتكون هذه المدينة مدينة أبنائهم في المستقبل وان يروي أجدادهم خطط التنمية التي عاصرت هذه المدينة حتى أصبحت محط أنظار اهتمام القيادة الرشيدة. موقع جغرافي أكد ل «اليوم» عامر الصيعري رئيس مركز الوديعة ان صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران يولي باهتمام كبير سكان هذا المركز كون مركز الوديعة من المراكز ذات أهمية كبيرة نظراً لموقعه الجغرافي اضافة الى ما توليه حكومتنا الرشيدة للوديعة وذلك بتسخير الإمكانيات وعمل مخططات سكنية نموذجية فقد أنشئت بلدية خاصة بهذه المدينة وقد قامت البلدية بعمل مخططات سكنية وعدة مشروعات خدمية من تعبيد الطرق وسفلتتها وإنارتها ويعتبر «مركز أ» ويبلغ عدد سكان المركز فوق 13 ألف نسمة حتى نهاية العام الماضي بعد ان كان سكانها 5 الاف نسمة. وأشار الصيعري الى انه صدرت توجيهات من قبل الأمير جلوي بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أثناء زياراته المتتابعة لمحافظة شرورة ومركز الوديعة بمتابعة المشاريع الخدمية البلدية والمياه بالمركز وخاصة التي تمس المواطن والعمل على انهائها خلال فترة وجيزة وذلك لإكمال مشاريع المياه والصرف الصحي والذي يعد الأضخم في المشروعات الخدمية في المركز ويتوقع انتهاءها مطلع 2017م وكذلك مشاريع البلدية من المرافق العامة من حدائق وغيرها، وان تسير على الوجه المطلوب وبمتابعة من محافظ شرورة رئيس المجلس المحلي ابراهيم عاطف ال عاطف الذي شكل لجنة من المجلس المحلي والمجلس البلدي لمتابعة المشاريع بالمحافظة والمراكز التابعة لها وتقدم الصيعري بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو امير منطقة نجران على توجيهاته ومتابعته لهذا الجزء الغالي من الوطن. بوابة اقتصادية ناشئة وكشفت جولة «اليوم» على مركز الوديعة والتي لا تبعد سوى 12 كيلو عن المنفذ الحدودي وتعتبر ضمن المناطق التنموية التي لها مستقبل اقتصادي على المدى البعيد، حيث ان أرضيتها صالحة لاقامة مشروعات تنموية اقتصادية نظراً لقربها من الجمهورية اليمنية وتعتبر الوديعة إحدى محافظات منطقة نجران وتتبعها إدارياً حيث تبعد عنها ما يقارب 360 كم ويوجد بهذه المدينة خدمات حكومية متكاملة تتضمن مركز الوديعة، بلدية الوديعة، مركز الشرطة، مكافحة المخدرات، مجمع سلاح الحدود، مركز المجاهدين، مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مكتب الدعوة والارشاد. نقلة تنموية من جانب اخر أوضح حسين ال ذيبان رئيس بلدية الوديعة ان المدينة مقبلة على نقلة تنموية تطويرية سوف تكون محور اهتمام الوزارة ومنحها مشاريع خدمية وذلك مواكبة للنمو السكاني حيث ان هناك مشروعات مستقبلية سوف تشهد النور قريباً كإنشاء اول مبنى للحجاج القادمين من اليمن وانشاء مجسمات جمالية واعتماد بناء حدائق نموذجية ومسطحات خضراء ذات معايير مميزة وكذلك اعتماد بعض المرافق البلدية الخدمية التي تمس حياة المواطن وخدمته وفق تطلعات القيادة الحكيمة. نمو تصاعدي وبين ال ذيبان ان البلدية رصدت نمواً تصاعدياً في المشروعات الانشائية الاسكانية للمواطنين وهذه دلالة واضحة على ارتفاع وتيرة النمو السكاني والذي سيكون محل دراسة واهتمام بالغ في البلدية، وتقديم كل ما هو خدمة لراحة المواطن في مدينة الوديعة مبينا بأن المدينة لديها كافة مقومات العيش سواء مدارس في كافة المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وكذلك يتوفر مستوصف طبي كذلك وجود الإسكان الخيري بالوديعة تحت رعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- حيث ان الوديعة ترتبط شمالاً بطريق بري يصلها بشرورة 50 كيلومتر ويتصل بنجران 400 كيلومتر ومنه يتفرع طريق إلى محافظة الخرخير 551 كيلومتر من الوديعة، وآخر إلى وادي الدواسر 585 كيلومتر من الوديعة وجنوباً طريق آخر يصلها بمنفذ الوديعة و14 كيلومتر من الوديعة ومنها إلى الجمهورية اليمنية. أرصفة نموذجية واضاف ال ذيبان بان البلدية اعتمدت عددا من المشروعات الخاصة بالممشى وفق احدث المعايير العالمية، وتم مراعاة كافة الجوانب ولأهمية الأرصفة واستخداماتها في الحياة اليومية تم تخطيط هذه الأرصفة لتكون رافدا اخر يحظى به المواطن للمشي فيها ليصبح مكانا لممارسة الكثير من الأنشطة الحياتية مع المحافظة على وظيفته الأساسية وهي عبور المشاة وتكون صورة حضارية تعكس تطور المملكة حضارياً في ثقافتها واهتمامها خاصة ان مدينة الوديعة تعد المدخل الرئيس الاقتصادي من الجزء الشرقي الجنوبي من المملكة، مشيرا في الوقت نفسه الى انه تم مراعاة دخول المعاقين حركياً وذلك في استخدامها هذه الأرصفة التي تمتد في الطرق الرئيسية لمدينة الوديعة. ارتفاع أعداد السكان في الوديعة تطورات متلاحقة في الوديعة الشارع الرئيسي داخل حي الوديعة المؤدي إلى شرورة