قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة إنها ستقوم بتعديل جهودها المتعثرة لمساندة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين الذين يقاتلون تنظيم داعش وإنها ستقدم أسلحة وعتادا إلى قادة مختارين ووحداتهم. ويمثل الإعلان الأمريكي نهاية فعلية لبرنامج قصير العمر تكلف ملايين الدولارات لتدريب وحدات من المقاتلين وتزويدها بالسلاح في مواقع خارج سوريا بعد أن بدأ البرنامج بداية متعثرة هذا العام وزادت الانتقادات لإستراتيجية الرئيس باراك أوباما بخصوص الحرب. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان: "يوجه وزير الدفاع أشتون كارتر وزارة الدفاع حاليا إلى تقديم معدات وأسلحة إلى مجموعة مختارة من القادة الذين تم فحصهم ووحداتهم؛ حتى يكون بمقدورهم مع مرور الوقت الدخول بشكل منسق في الأراضي التي ما زال يسيطر عليها داعش". وأضاف إن الولاياتالمتحدة ستوفر أيضا دعما جويا لمقاتلي المعارضة في المعركة مع التنظيم. وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير -مشترطا عدم الكشف عن اسمه-: إن التدريب سيوجه إلى قادة المعارضة بدلا من تدريب وحدات مشاة كاملة كما كان الهدف السابق. وفي مايو بدأ الجيش الأمريكي تدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل سنويا فيما اعتبر اختبارا لاستراتيجية أوباما القائمة على تصدي شركاء محليين لمقاتلي داعش وإبعاد الجنود الأمريكيين عن ساحات القتال. وقال المسؤول: إن الدعم الامريكي سيتركز على الأسلحة ومعدات الاتصالات والذخيرة، مضيفا إن البرنامج المعدل سيبدأ خلال "أيام". ورفض المسؤول أن يذكر عدد قادة مقاتلي المعارضة السوريين الذين سيتم تدريبهم. وقال وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر في البيان: إنه يعتقد أن التغييرات "ستزيد -بمرور الوقت- القوة القتالية للقوات المناهضة لمسلحي تنظيم داعش". ولم يذكر البنتاجون اسم الجماعات التي ستتلقى المساندة. وقال وزير الدفاع الأمريكي متحدثا للصحفيين في لندن إن الجهد الأمريكي الجديد سيسعى لتمكين مقاتلي المعارضة السورية على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدة لمساعدة المقاتلين الأكراد السوريين على محاربة داعش بنجاح في سوريا.