بينما، قال برلماني عراقي أمس، إن بلاده قد طلبت قريبا شن ضربات جوية روسية ضد داعش في أراضيه، وانه يريد ان تلعب موسكو دورا أكبر من الولاياتالمتحدة في قتال التنظيم المتطرف بالعراق، استعادت القوات العراقية امس السيطرة على مناطق واسعة حول مدينة الرمادي، وبحث رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، امس، مع المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، جون آلن، الجهود اللازمة لتحرير محافظة الأنبار من المتطرفين، ودور التحالف في توفير الدعم المطلوب لاستكمال عملية تحرير المحافظة، والاستعدادات العسكرية لبدء عمليات تحرير محافظة نينوى، وأهمية الحفاظ على أرواح المدنيين المحتجزين لدى التنظيم. وأكد الجبوري على ضرورة تكاتف الجهود الدولية كافة في مواجهة "داعش"، وتوفير المساندة اللازمة لقوات الأمن العراقية في تحرير المدن العراقية. وفي التفاصيل، قال رئيس لجنة الدفاع والامن بالبرلمان العراقي حاكم الزاملي: "قد يضطر العراق قريبا في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة الى الطلب من روسيا لتوجيه ضربات وهذا يعتمد على نجاحهم في سوريا". وتشكك الحكومة العراقية وفصائل شيعية قوية تدعمها إيران في مدى إصرار الولاياتالمتحدة على محاربة متطرفي داعش الذين يسيطرون على ثلث البلاد ويقولون إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة غير فعالة. وأثارت الضربات الجوية الروسية ضد معارضي الحكومة في سوريا الآمال في بغداد في أن روسيا قد تصبح شريكا فعالا ضد التنظيم. وقال الزاملي: "نحن نسعى إلى أن يكون لروسيا دور أكبر في العراق.. نعم بالتأكيد دور يفوق الدور الامريكي". وأثار التدخل الروسي في الشرق الأوسط بما في ذلك اتفاق التعاون الأمني والمخابراتي مع إيرانوالعراقوسوريا مخاوف واشنطن من أن خصمها السابق في الحرب الباردة يكتسب نفوذا في المنطقة الغنية بالنفط. وصرح الزاملي بأنه يعتقد ان مركز قيادة جديدا مع روسيا وايران سيقود المعركة ضد داعش، وقال: "نحن نعتقد بأن هذا المركز سيتطور في المستقبل ليصبح مركز قيادة العمليات المشتركة لقيادة الحرب ضد داعش في العراق". تقدم في الرمادي ميدانيا، استعادت القوات العراقية خلال الساعات الماضية السيطرة على مناطق واسعة حول مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، في اطار عملية لتحرير المدينة من تنظيم داعش بدعم من غارات الائتلاف الدولي، حسبما افادت مصادر امنية ومحلية الاربعاء. وسيطر التنظيم في 17 مايو على الرمادي، مركز محافظة الانبار (غرب)، اثر هجوم واسع انتهى بانسحاب القوى الامنية من مراكزها، وبينها مقر قيادة عمليات الانبار. وقال ضابط في الجيش برتبة عميد من قيادة عمليات محافظة الانبار: "تمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق استراتيجية ومهمة حول مدينة الرمادي، من قبضة تنظيم داعش". وأوضح ان "قواتنا تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق زنكورة والبوجليب والعدنانية واجزاء واسعة من منطقة البوريشة" الواقعة غرب الرمادي. كما سيطرت على منطقة الخمسة كيلو بعد انسحاب المسلحين منها. وتحدث المصدر عن مقتل عدد كبير من المتطرفين وتدمير عدد آخر من آليات التنظيم الذي اضطر الى الانسحاب امام تقدم القوات العراقية. وأكد عضو مجلس محافظة الانبار عذال عبيد الفهداوي ان: "القوات العراقية تمكنت بمساندة طيران التحالف الدولي الذي يلعب دورا كبيرا في تنفيذ العملية، من استعادة مناطق واسعة شمال وغرب الرمادي". وأشار الفهداوي الى "تحرير حوالى 20 % من المناطق المحيطة بالرمادي"، والتي وصفها بانها: "اكثر اهمية من مركز الرمادي كونها تمثل مناطق تحرك وتواصل مسلحي داعش بالمناطق الاخرى". وكانت القوات العراقية بدأت عملية واسعة لتحرير الرمادي قبل اربعة ايام. ونفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشطن بالتزامن مع انطلاق وتنفيذ العملية ضربات جوية مكثفة ضد معاقل داعش في منطقة الرمادي، حسبما افادت بيانات التحالف. وتوقع الفهداوي ان: "يتم تحرير الرمادي بالكامل نهاية الشهر الحالي"، مشيرا الى ان القوات العراقية تحظى بمساندة من ابناء العشائر". وسيطر التنظيم المتطرف على مساحات واسعة من الاراضي العراقية في شمال وغرب البلاد بعد هجوم شنه في يونيو 2014. وبدأ ائتلاف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة شن غارات يومية عل مواقع المتطرفين في العراق لتامين دعم للقوات العراقية منذ اغسطس من العام نفسه. خط أحمر على صعيد اخر، أكد ائتلاف دولة القانون، الاربعاء، ان زعميه نوري المالكي خط أحمر ولا يسمح لاي جهة أو شخصية سياسية المساس به حتى لو كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود في تصريحات صحفية ان: "ائتلاف دولة القانون بجميع اعضائه يعتبر المالكي رمزا وطنيا قاد العراق الى بر الامان ولا يسمح للعبادي او غيره المساس به"، مبينا ان: "العبادي اعتذر عن كلمة (قائد الضرورة) وأكد ان المقصود بها الطاغية صدام وليس المالكي". وأكد مكتب رئيس الوزراء، امس، ان العبادي كان يقصد بما سماه "الحاكم او قائد الضرورة" هو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وبين الصيهود ان: "دولة القانون لا تفكر بتغيير العبادي من رئاسة الوزراء بل هو مرشحها وهي تدعمه بشكل كامل"، مؤكدا ان: "دولة القانون تدعم اصلاحات العبادي وتطالبه بالمزيد".