أعلنت هيئة السياحة والتراث الوطني في المنطقة الشرقية عن خطط عمل لتطوير المهرجانات التي تشهدها المنطقة الشرقية، بما يعزز الجانب السياحي للمنطقة، ويرتقي بالفعاليات والبرامج الترفيهية الجاذبة للزائر المحلي والسائح الخليجي على السواء، مؤكداً أن هذه الخطط لبناء الرزنامة السياحية في إقامة المهرجانات بالمنطقة. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني امين مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان أن "المهرجانات التي تقام في المنطقة الشرقية حققت الكثير من النجاحات والأهداف المرجوة منها". وقال: "نولي اهتماما كبيرا بدعم المهرجانات التراثية التي تقام في المحافظات، وهدفنا من هذه المهرجانات تأصيل الهوية السياحية، وإبراز المقومات التراثية التي تتمتع بها الشرقية، وذلك من خلال تطوير هذه المهرجانات أو إيجاد أفكار جديدة تحقق جميع الأهداف التي نسعى إليها". ومن تلك المهرجانات كمثال على ذلك مهرجانات الساحل الشرقي، وربيع النعيرية، ومهرجان الدوخلة المقام حالياً في القطيف الذي يحظى بدعم الهيئة ومن البرنامج الوطني للصناعات والحرف اليدوية (بارع) في دعم الحرفيين المشاركين بالمهرجان إضافة الى مشاركة عدد من الباحثين من مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة بقصد اجراء الدراسة الاحصائية لقياس المردود والعائد من المهرجان ومميزات المهرجان. وذكر امين مجلس التنمية السياحية ان مهرجان الدوخلة اعتمد على مزايا عدة حققت له الانتشار المطلوب، والشهرة الواسعة على نطاق المنطقة الشرقية، ونحن ننظر إلى "الدوخلة" التراثي على أنه من المهرجانات الرئيسة التي دعمتها الهيئة فنيا وماليا، كونه يحوي عناصر تراثية جاذبة، متمثلة في القرية التراثية، والحرف اليدوية، والأسر المنتجة، والقهوة التراثية، وهذه العناصر في حد ذاتها تُسهم في نجاحه". وعدد المهندس البنيان ما يحظي به "الدوخلة" من فعاليات متنوعة، من احتوائه على فعاليات متنوعة لكافة أفراد الاسرة، من بينها فعاليات تراثية، ومسرحيات، وحرف يدوية، وعروض منتجات الاسر المنتجة، وعروض القرية التراثية، والمعارض الفنية، والخيمة الثقافية. وكشف مدير عام السياحة عن استعانة الهيئة بالخبرات الدولية في تنظيم المهرجانات، وقال: "الهيئة حريصة كل الحرص على نجاح جميع المهرجانات التي تقام في المنطقة، وتعمل من أجل هذا على مختلف الصعد، وذلك عن طريق توفير الدعم الفني والمالي لتنظيم هذه المهرجانات بمستوى عال من التنظيم، ليس هذا فحسب، بل عبر الاستعانة بالخبرات العالمية لتقديم الاستشارة والخبرة في إقامة ورش العمل المتخصصة في تنظيم المهرجانات". وأشاد المهندس البنيان بآلية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تنظيم المهرجانات في المنطقة الشرقية، وقال: "أستطيع التأكيد ومن منطلق التجارب السابقة، ان المهرجانات التي ينظمها القطاعان الخاص والعام، تحظى بالنجاح والانتشار، الذي اعتمد في الأساس على ما تزخر به المنطقة الشرقية من مزايا سياحية عديدة، ساهمت في تعزيز التنمية السياحية وتعزيز قوى الجذب السياحي للمنطقة، ويؤكد ذلك الجذب السياحي الذي حققته هذه المهرجانات". وأضاف: "نحرص في الهيئة على تحفيز مشاركة شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص في إنجاح مثل هذه الفعاليات والأنشطة بعد أن تقدم الهيئة لها الرعاية والدعم الفني وإكساب العاملين فيها التأهيل والخبرة التي تؤهلهم لتحقيق هذا النجاح، وذلك ضمن "برنامج تطوير الفعاليات السياحية" الذي يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص والحكومي على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة. أطفال يلهون في المهرجان أحد المخيمات زائر يتصفح عددا لجريدة (اليوم )